فجر تغيير موعد مباراة القمة (كلاسيكو) بين برشلونة وريال مدريد في الدور الأول بالدوري الأسباني لكرة القدم موجة من الجدل والاستياء في أسبانيا.
وأعلنت رابطة الدوري الأسباني اليوم الخميس عن تعديل موعد المباراة من 28 إلى 29 تشرين ثان/نوفمبر الحالي لتقام المباراة يوم الاثنين.
وقال خاومي راورس رئيس شركة "ميديابرو" مالكة حقوق البث التلفزيوني لمباريات الدوري الأسباني ، في تصريح إذاعي اليوم ، "هذا التاريخ هو الأكثر عقلانية من الناحية الرياضية والمدنية".
وقال راورس إنه كان من المستحيل إقامة مباراة كبيرة وقوية مثل الكلاسيكو الأسباني في يوم الأحد الموافق 28 تشرين ثان/نوفمبر الحالي لأن هذا التاريخ سيشهد انتخابات إقليم كتالونيا والتي سيستمر فيها الإدلاء بالأصوات حتى المساء.
وقال راورس "يتعين علينا احترام 80 ألف شخص سيعملون لخدمة إجراءات الانتخابات" في إشارة إلى هؤلاء الأشخاص الذين سيواصلون فرز الأصوات وحسابها حتى ساعة متأخرة من مساء ذلك اليوم.
ورفض نادي برشلونة في نفس الوقت إقامة المباراة يوم 27 تشرين ثان/نوفمبر لأن ذلك سيحرم الفريق من يوم كامل يستغله الفريق في استعادة النشاط بعد مباراته في دوري أبطال أوروبا خلال الأسبوع السابق لمباراة الكلاسيكو علما بأن ريال مدريد سيخوض مباراته في دوري الأبطال يوم الثلاثاء بينما سيخوض برشلونة مباراته يوم الأربعاء.
ورغم ذلك ، استقبل لاعبو ومسئولو الفريقين نبأ تعديل موعد المباراة بشكل سلبي حيث ستكون المرة الأولى التي يخوضون فيها مباراة الكلاسيكو يوم الاثنين.
وقال تشافي هيرنانديز صانع ألعاب برشلونة وفيكتور فالديز حارس مرمى الفريق ، في تصريحات لهما قبل أيام ، إن يوم الاثنين ليس مناسبا لمباراة الكلاسيكو.
وقال خورخي فالدانو مدير عام نادي ريال مدريد إن إقامة المباراة يوم الاثنين "سيكون أفضل وسيلة لتقليص أهمية وقيمة المباراة".
وكشف استطلاع للرأي أجرته صحيفة "ماركا" الأسبانية الرياضية اليوم على موقعها بالانترنت أن 2ر86 بالمئة على الأقل من قراء الصحيفة يعارضون إقامة المباراة يوم الاثنين.
كما كشفت استطلاعات للرأي في صحيفتي "آس" و"موندو ديبورتيفو" عن نفس النتائج.
وعادة ما يضع لقاء "الكلاسيكو" أسبانيا كلها في وضع التأهب والاستعداد حيث يتابعها عبر شاشات التلفزيون وأثير الإذاعة أكثر من نصف عدد سكان أسبانيا.
ويضاعف من أهمية المباراة هذا الموسم وجود البرتغالي جوزيه مورينيو في منصب المدير الفني لريال مدريد علما بأنه عمل في الماضي مترجما ومدربا مساعدا في فريق برشلونة خلال التسعينيات من القرن الماضي.
وضاعف مورينيو من عداء مشجعي برشلونة له في الموسم الماضي عندما كان مدربا لفريق انتر ميلان الإيطالي حيث حرم فريق برشلونة من مواصلة رحلة الدفاع عن لقبه في دوري أبطال أوروبا وأطاح به من البطولة قبل أن يتقدم إلى النهائي ليتوج باللقب على حساب بايرن ميونيخ الألماني.
والآن ، يتصدر ريال مدريد بقيادة مورينيو جدول مسابقة الدوري الأسباني بفارق نقطة واحدة أمام برشلونة حامل لقب البطولة.
وتغلب برشلونة على ريال مدريد في آخر أربع مباريات للكلاسيكو ولكن فريق ريال مدريد لا يمتلك سجلا سيئا في مبارياته التي خاضها على استاد "كامب نو" ببرشلونة في المواسم القليلة التي سبقتها حيث خسر مرة واحدة على هذا الملعب بين عامي 2001 و2008 .
وأقيمت بعض المباريات في الدوري الأسباني أيام الاثنين بين عامي 1996 و1998 على سبيل التجربة ولكنها حظيت باستياء تام من المشجعين واللاعبين على حد سواء.
وأعيدت التجربة في الموسم الحالي بهدف زيادة نسبة المشاهدة التلفزيونية لمباريات الدوري الأسباني على الساحة الدولية.