تطلع الاردنيون على اختلاف شرائحهم الاجتماعية وبقلوب واسعة وعقول منفتحة على عرس الانتخابات النيابية والاستحقاق الوطني والدستوري الذي سيأتي بمجلس نواب منتخب بارادة المواطنين الناخبين الذين شاركوا بالاقتراع ومن مختلف الاعمار والمناطق حضرا وريفا وبادية.
وهم ايضا ينظرون وبعيون شاخصة الى حكومة سمير الرفاعي التي اقرت قانون الانتخاب المعدل الجديد وعملت عليه وسارت به على هدى، ورغم ما وجه لها من انتقادات عليه من اطراف عدة الا ان هذه الحكومة اعلنت واكدت والتزمت باجراء الانتخابات النيابية بكل نزاهة وشفافية وحيادية.
وقد باتت كل الاوساط الاردنية سياسية، اقتصادية، اجتماعية تترقب وتتساءل بكل جدية واهتمام فيما اذا كانت حكومة سمير الرفاعي ستنجح بكل جدارة واستحقاق في هذا الامتحان الشعبي على امتداد الساحة الاردنية والوطن اجمع وستبرهن في ذات الوقت للقاصي والداني ان لدى الاردنيين من القناعة وشجاعة الرأي والقول والكلمة بانهم اختاروا نوابهم ليكونوا الممثلين الحقيقيين لهذا الشعب الحر والمستقل والقادر بملء ارادته ان يصنع حاضره ومستقبله كيفما يريد، وانه يختار الاكفاء الاقدر والاجدر للدفاع عن حقوقه دستوريا ومن خلال الرقابة والتشريع الذي يمارسه النواب تحت قبة البرلمان.
هذا الامتحان الشعبي الذي تقف امامه حكومة سمير الرفاعي وفي حالة نجاحه بكل امانة وصدق وشرف ونزاهة وشفافية وحيادية فانه سيقود الوطن والشعب الى شواطئ الامان. اما ان فشلت وسقطت في هذا «الامتحان» لا سمح الله فان اي محاولات لاحقة للتعويض او التقليل من هذا الشأن فان الاحباط واليأس هو الذي سيتولد ويزيد احتقانا وتوسيع الجفوة بين المواطن والحكومة لان الامتحان الذي تخوضه الحكومة له عنوانان كبيران إما النجاح واما الفشل.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]