يحسم الأردنيون اليوم أسماء أعضاء مجلس النواب السادس عشر حين يتوجهون إلى 1492 مركز انتخاب تضم 4220 صندوق اقتراع موزعة على كافة مناطق المملكة لاختيار ممثليهم في البرلمان المقبل.
وتنتقل المملكة إثر انتخابات "يوم الحسم" إلى مرحلة جديدة تعود فيها الحياة النيابية إلى طبيعتها بعد عام من حل مجلس النواب الخامس عشر السابق، منهية بذلك مرحلة استمرت طوال الفترة الماضية، وشهدت خلالها خطوات دستورية متلاحقة أفضت بنتيجتها إلى انتخابات تجرى بمشاركة القوى السياسية كافة باستثناء حزبي جبهة العمل الإسلامي والوحدة الشعبية وشخصيات سياسية.
وبعد نجاحها في السير بالإجراءات اللازمة تمهيدا ليوم الاقتراع في خطوات متتالية وصفت بأنها "نزيهة وشفافة"، تتوج الحكومة مصداقيتها اليوم بالالتزام بتعهداتها إجراء الانتخابات "وفق القانون"، وبأعلى درجات النزاهة والشفافية.
وبلغ عدد الناخبين الذين يحق لهم الاقتراع اليوم 2.4 مليون ناخب وناخبة، موزعين على 12 محافظة، إلى جانب البادية الشمالية والوسطى والجنوبية.
ويتعين على هؤلاء، اختيار 120 نائبا من أصل 763 مرشحا، من بينهم 134 سيدة، في حين تم تقسيم المملكة إلى 45 دائرة أساسية، من بينها 108 دوائر فرعية.
وتبدأ عملية الاقتراع في الساعة السابعة من صباح اليوم وتنتهي في السابعة مساء، فيما يتابعها 3 آلاف راصد محلي وعربي ودولي، إلى جانب 1500 إعلامي محلي وعربي وأجنبي.
في غضون ذلك، أكد رئيس الوزراء سمير الرفاعي خلال ترؤسه اجتماعا للجنة التوجيهية العليا للانتخابات النيابية أمس على ضرورة تسهيل مهمة المواطنين خلال ساعات الاقتراع اليوم وتوفير كل السبل الكفيلة أمام الأردنيين لأداء واجبهم الدستوري وانتخاب من يمثلهم.
وفيما لجأت مديريتا الأمن العام وقوات الدرك إلى تكثيف الانتشار الأمني تحسبا من وقوع أعمال شغب أو عنف، ألقت إدارة الأمن الوقائي أمس القبض على 4 أشخاص أثناء محاولتهم تزوير بطاقات شخصية، إلى جانب ضبط الأدوات التي بحوزتهم.
وقال المستشار السياسي لرئيس الوزراء الناطق الرسمي باسم الانتخابات سميح المعايطة إن الأجهزة الأمنية تقوم الآن بالتحقيق معهم ليصار إلى تحويلهم للقضاء.
وأشار إلى أن عملية الربط الإلكتروني التي ستستخدم في الانتخابات قادرة على منع تكرار التصويت واستخدام الشخص لأكثر من بطاقة واحدة وأن لجان الاقتراع لديها آليات لكشف البطاقات غير القانونية إن وجدت