شهدت المملكة ومنذ الإعلان عن فترة الدعاية الانتخابية الكثير من إعمال العنف التي يرى البعض أنها باتت ظاهرة تطفو على السطح ، عمد القائمون عليها إلى تشويه عرسنا الديمقراطي -عن قصد - لتحقيق مكاسب ضيقة.
وتمثلت تلك الأعمال باستخدام الأسلحة وإطلاق العيارات النارية وحرق مقار وتمزيق يافطات ومطاردات لمترشحين في مشهد ينبئ بتدهور منظومة الأخلاق لدى المتورطين في تلك الأعمال ، ليس ذلك فحسب بل يعكس هوية المترشحين الذين يوجهون من يقومون بتلك الأفعال.
القضية وبحسب المراقبين للعملية الانتخابية لم تتوقف عند حدود أعمال عنف ومشاجرات بل ما يجري يؤشر إلى أن بعض المترشحين قادرون على إدارة عصابات وليس عملا تشريعيا .
المراقب لتلك الأحداث يستخلص بأن الكثير من الشعارات التي رفعها مترشحون تورطوا في أعمال عنف تكشف زيف شعاراتهم التي تساقطت من عيون الناخبين عندما حرفوا العملية الانتخابية عن مسارها الصحيح وراحوا يمارسون أعمال " البلطجة".
مجموعة "الحقيقة الدولية " رصدت العديد من أعمال العنف التي جرت في المقار الانتخابية وما تعرض له بعض المترشحين ففي البادية تعرضت المترشحة عن البادية الشمالية فاتن السرحان لعملية مطاردة وإطلاق عيارات نارية من قبل مجهولين ، خلال جولة انتخابية كانت تقوم بها بسياراتها على قواعدها الشعبية في منطقة جابر السرحان.
وأكدت السرحان في تصريحات خاصة لـ"الحقيقة الدولية" أن ملثمين كانوا يستقلون سيارتين جيب قاموا بمطاردتها وألقوا الحجارة وأطلقوا النار على سياراتها والسيارات التي كانت ترافقها والتي كانت تقل مجموعة من مؤازريها وأطفالهم ما شكل خطرا كبيرا على حياتهم.
وأقدم مجهولون فجرا على محاولة إحراق سيارة المترشح عن الدائرة الثانية في محافظة الطفيلة د. جميل القرارعة وذلك عندما قاموا بسكب كمية من الزيوت العادمة بداخلها إلا إن الجيران اكتشفوا أمرهم قبل إشعال المركبة حيث لاذوا بالفرار.
المترشح القرارعة أكد في تصريحات خاصة لـ"الحقيقة الدولية" إن ما جرى يعد عملا تخريبيا يقصد منه إلحاق الأذى به، لافتا في ذات الوقت إلى قيامه بتسجيل شكوى رسمية لدى المركز الأمني حيث تم رفع البصمات وإجراء التحقيقات لمعرفة هوية الجناة .
وأضاف بأنه سجل أيضا شكوى رسمية لدى محافظ الطفيلة، موضحا في ذات الوقت بأن الزيوت التي ألقيت بداخل السيارة تسببت بأضرار لمركبته.
كما تعرض مقر المترشح عن الدائرة الثانية غازي عليان لمحاولة حرق من قبل مجهولين في حي نزال بالقرب من دوار الذراع، بحسب شهود عيان تحدثوا إلى "الحقيقة الدولية".
وقال شهود العيان : إن مناصري المترشح عليان قاموا بإطفاء الحريق الذي أتى على جزء من المقر.
وهذه هي الحادثة الثانية التي يتعرض فيها مقر انتخابي للحرق بعد احتراق المقر الانتخابي لمرشح في الدائرة الأولى في محافظة البلقاء.
وتتوالى أعمال العنف حثي أصيب مواطن بحروق من الدرجة الأولى إثر حرق المقر الانتخابي للمترشح خالد الشبول في الرمثا حيث أوضح الشبول في تصريح خاص لـ"الحقيقة الدولية" أن الأجهزة الأمنية والدفاع المدني هرعوا إلى مقره الانتخابي وتمكنوا من إنقاذ اثنين كانا متواجدين بداخله.
كما تعرض رئيس اللجنة الزراعية في مجلس النواب الأردني السابق وصفي الرواشدة لمحاولة اغتيال حيث أصيب بالرصاص بعد تعرضه قبل أيام ومرافقيه لوابل من الرصاص في هجوم على خلفية ثأر عائلي حصل في مدينة معان جنوبي البلاد.
وتعرضت الحملة الانتخابية للمرشحة العقيد المتقاعد تغريد الخوالدة عن الدائرة الرابعةـ قصبة المفرق إلى أعمال تخريب منظمة يقودها مجهولون ،حيث أكدت الخوالدة لـ" لحقيقة الدولية " أن ثمة عمليات تخريب مقصودة ينفذها أشخاص مجهولون تستهدف تعطيل حملتها الانتخابية والدعاية التي تقوم بها من خلال إتلاف اليافطات والشعارات الانتخابية الخاصة بها.
وبينت الخوالدة إن آخر تلك الاعتداءات طالت مقرها الانتخابي في ساعة متأخرة من يوم أمس حيث تسلل عدد من الأشخاص إلى مقرها الانتخابي وقاموا بالعبث بمحتوياته وتكسير وحدات الإنارة الموجودة فيه.
ولفتت الخوالدة إلى الخسائر المالية التي نجمت عن إعمال التخريب والتي تجاوزت قيمتها الـ 3000 دينار .
موضوع: محاولات قتل ومطاردات وحرق مقار انتخابية مترشحون.. حوّلوا عرسنا الديمقراطي إلى حرب عصابات 
9/11/2010, 01:00
