في خضم حراك انتخابي برلماني تدور عجلته في محافظات المملكة عبّر عدد من شباب المفرق عن تفاؤلهم تجاه مشاركتهم في الانتخابات النيابية غدا, واصفين تجاربهم في الانتخابات السابقة بـ»المخيبة للآمال».
هذا الطرح الشبابي ظهر جليا في استطلاع خصص لمناقشة مشاركة الشباب في الانتخابات النيابية ضمن فعاليات عديدة تم اقامتها في هيئة شباب كلنا الأردن بالمفرق.
فالشباب مازالوا يرون أن الحكومة تنصت بجدية لطرحهم وأفكارهم, ويردون ذلك لحضور الدور الشبابي في المجالس النيابية وضرورة وجود نائب يعكس مشاكل الشباب وتطلعاتهم التي تركزت حول البطالة وغياب التكافؤ في الفرص.
وقال أحد المشاركين «نريد نوابا على قدر طموحات الوطن».
حالة الإحباط من التجارب النيابية السابقة التي رسمها الشباب تكررت في كثير من الآراء وغالبية الشباب يؤكدون أن يوم غد هو معالجة حاسمة لحالة انعدام الثقة بين الناس والمجالس النيابية السابقة.
ولفت المشاركون نظر الحكومة إلى ضرورة التصدي للأشخاص الذين يشترون أصوات الناخبين; وبرأيهم أن من يلجأ إلى هذه الأساليب إنما يهدف إلى تحقيق طموحات فردية تحت قبة البرلمان واستغلال احتياجات الناس وضعفهم.
والبعض من الشباب دفع باتجاه التحرك الفوري لوضع موقف شبابي موحد في هذه الانتخابات يتم من خلاله التوصل الى اجماع شبابي لتحديد مواصفات «النائب الشاب» بما يلبي طموحاتهم وأمالهم ولو بالحد الأدنى.
وقالوا « علينا اغتنام فرصة الحراك الشبابي الحالي للدفع باتجاه مشاركة فاعله تسهم في إيصال صوتنا إلى قبة البرلمان».
وبدا جليا اهتمام الشباب بالانتخابات ولا سيما الاقتراع غدا لما شهده المفرق من حضور واسع ونشط, حيث عبروا عن تساؤلات تدور في أذهانهم شملت: لماذا ننتخب وماذا نريد أن نحقق من الانتخاب وكيف نقيم المرشح وما هي الوسائل والآليات التي تجعل من الشباب قوة مؤثرة في العملية الانتخابية.
وأفضت تلك التساؤلات إلى إقرار الشباب أنهم قوة مؤثرة معتبرين مشاركتهم في الترشيح والاقتراع ذات أثر كبير في إيصال نواب ذوي كفاءة واقتدار إلى البرلمان.
ورأوا «أن طبيعة مجلس النواب القادم ستؤثر على سرعة عملية الإصلاح في مختلف المجالات».