المهرجان الانتخابي مهم واساسي لأي مرشح لأن من خلاله يتم الاعلان عن البيان الانتخابي ، ولم يسبق ان ترشح احد لمجلس النواب الا وأقام مهرجانا انتخابيا اجتمع فيه الأقارب والأصدقاء ، ولكن السؤال المطروح هو هل كل من يأتي الى المهرجان الانتخابي سوف يمنح صوته لهذا المرشح ؟ اذ اننا نلحظ أن اغلب المهرجانات الانتخابية يحضرها الآلاف ولكن هذا الحضورهل هو نوع من المجاملات ام انه مقصود لإعطاء انطباع خادع ؟ او قد يكون نوعا من التأييد دون التصويت حيث إن الاشخاص الذين يجتمعون في هذا المهرجان هم ايضا من يجتمعون في غيره ولكن لمن تذهب اصواتهم ؟لا احد يعلم.
لماذا يأتي الناخب؟
يقول المواطن احمد عبد الله : ان حضور الناخب الى المقر الانتخابي سواء يوم المهرجان الانتخابي او غيره هو دليل على التأييد والمؤازرة ، واذا كان الناخب لا ينوي منح صوته لهذا المرشح لماذا اذن يأتي لمقره الانتخابي ، واضاف ان حضور الناخب إلى المقر الانتخابي لأحدهم ومن ثم التصويت لغيره تصرف غير مستحب.
فايز علي ، متقاعد عسكري يقول : قد يأتي بعض الناس للمقر الانتخابي لأحد المرشحين ليس بهدف التأييد وانما بهدف معرفة احوال هذا المرشح ونقلها لمنافسيه ، وهذا يعتبر بمثابة التجسس الذي حرمه الله وذمته عاداتنا.
ليس التزاما بالتصويت
حمزة ابراهيم ، موظف بالقطاع الخاص يقول : ان حضور الناخب للمهرجان الانتخابي لأحد المرشحين لا يعتبر التزاما بالتصويت لصالح صاحب المهرجان ، ولكن من حق الناخب ان يذهب لكل المهرجانات والاستماع لكل البيانات الانتخابية حتى يقتنع بأحدها وان يتأنى قبل ان يمنح صوته ، فكيف يستطيع الناخب معرفة المرشحين دون زيارة المقر الانتخابي والاستماع الى هذا المرشح والاقتناع بأفكاره واهدافه.
الاختيار بعد التأني والمقارنة
تقول المعلمة وداد خالد : ان المهرجان الانتخابي محصور على الرجال ، ولكن النساء يجتمعن ببيت المرشح ولا يسمعن البيان الانتخابي ولا يلتقي المرشح بالنساء ليطلعهن على اهدافه و نواياه ، وهذا يسبب نوعا من التخبط عند المرأة في اختيار المرشح المناسب لمجلس النواب.
احد المرشحين لمجلس النواب السادس عشر قال : لا اعتبر ان زيارة الناخبين الى المقر التزاما بالتصويت ، وتعجبني "تسمية بورصة المرشحين" اذ ان الناخب هو الذي يختار من بين الكثيرين ، والشعارات المكتوبة على اللوحات اغلبها ليست مما يقول المرشح انما اغلبها من رأس خطاط اللوحات وهى لا تعبر عن المرشح ، وانصح كل الناخبين ان يزوروا اكبر عدد ممكن من المقرات الانتخابية والاختيار بعد تأنْ ومقارنة.
تمثيل على المواطن
رامي علي يقول: برأيي ان كل ما يقوم به بعض المرشحين ما هو الا عملية دعائية ، فعندما تأتي الى المرشح تجده يتحدث عن امور مصيرية وعن التغيير ، وعندما يصل الى المجلس يتغير تماما ولا يستقبل ابناء دائرته في بيته وينسى وعوده التي قطعها للناس ، وانا مررت بتجربة مماثلة ففي المجلس السابق وعدني احد المرشحيين بوعود عدة ولم اكن بحاجته وعندما احتجت الى مساعدته لم يجب على مكالماتي ولم يفتح لي باب بيته ، وقال احد اقربائه انه يضع كاميرا على الباب ويرى من يطرق الباب فان ارادك فتح لك الباب وان لم يرد لا يفتح الباب ، واليوم هذا العضو السابق بمجلس النواب مترشح لهذا المجلس ايضا ، ولا يستطيع احد ان يميز المرشح الذي يفي بوعوده عن المرشح الذي لا يلتزم بها.