إن من حق أي إنسان أن يسعد بحياته وإن من أهم أسباب هذه السعادة هي الصحة أولا والصحة ثانيا والصحة ثالثا ، وإنه لمن طبيعة الإنسان ذكر كان أم أنثى أن يحاول الظهور بأجمل شكل فهو جميل بطبعه وخلقه ولكن هناك أناس لا يعرفون كيف يظهرون أو يحافظون على هذا الجمال ، فالعلم بكيفية معالجة الشيخوخة أو على الأقل تأخير ظهورها قدر الإمكان يساعد في الحفاظ على جمال البشرة والشكل ويعمل على تأخير ظهور عوارض الشيخوخة أو حتى معالجتها في بعض الأحيان لذا لا بد من الاستمتاع بممارسة الرياضة وما بها من مباهج والاستمتاع بممارسة الحياة الاجتماعية والتفاعل مع الناس والتنقل والسفر من مكان لآخر الذي أصبح الوصول إلى أبعاده ممكنا بفضل وسائل الحياة وتقدمها .
إن الحياة عبارة عن مراحل فلا يمكن للإنسان أن يكون خالدا لذا فإنه يمر بمراحل الطفولة والبلوغ والشباب ثم الشيخوخة ، ولا يمكن لأي أحد فينا إيقاف ذلك أو تأخيره ، لكن العمل على عكس عملية الشيخوخة وتلف الجسم وأعضائه بما يعطينا الشباب والقوة والدليل واضح وهو التفاوت الصحي الكبير الموجود بين الأفراد في أعمارهم المختلفة والذي هو محصلة لطريقة ممارسة الحياة اليومية بما فيها من تغذية ورياضة وتفكير معقول أو تفكير مرهق كذلك الهوايات والآمال والتفاؤل فقد تشاهد شخصين بنفس الاعمار تقريبا لكن قد يوحي منظر احدهم انه اكبر من الاخر بحوالي 10 سنوات .
إن لأعمار الكائنات الحية معادلات حسابية تقول أن العمر هو سن البلوغ مضروبا بتسعة فلو فرضنا أن سن البلوغ هو 14 فيكون العمر 14x 9 = 126 عاما لكن العلم ومجتمعاته أصبحت تتردد في هذه المعادلة الحسابية .
إن التقدم في السن عملية متداخلة معقدة بين الوراثة الجينية والمحيط والنظام الغذائي وعوامل عدة متعلقة بالإجهاد .
يقوم الباحثون اليوم بالعمل جاهدين لاكتشاف ما هي الساعة البيولوجية في جسم الإنسان وكيفية المحافظة عليها وتأخير علامات انقضائها مما أدى لنشوء علم محاربة الشيخوخة وهو علم دراسة النظريات الوراثية والبيولوجية والكيميائية والفسيولوجية لأسباب التقدم في السن كما ويبحث عن العلاجات وفقا لهذه الأحداث كما ونشأ طب محاربة الشيخوخة وهو الطب الوقائي الذي يدعم الأنظمة الداخلية في جسم الإنسان من أجل تحقيق فعالية أفضل له .
أما علاجات مكافحة الشيخوخة فهي علاجات تشمل مكملات غذائية وهرمونات ومغذيات تساعد في الحفاظ على العضل في جسم الإنسان وعلى حرق الدهون وتقوية عمل الدماغ وعلى تعزيز المناعة ، لكن البحث عن أدوية لمحاربة الشيخوخة لم يقدم حتى الآن الأجوبة الواضحة في هذه المسألة .
منذ زمن كان العلماء يعتقدون أن الهرمونات تتراجع بسبب التقدم بالسن ، أما الآن فالعكس صحيح فنحن نتقدم بالسن لأن معدل الهرمونات تتراجع ، فهذه الهرمونات تقوم بضبط العمليات الكيميائية في الجسم وتبدأ هذه الهرمونات بالتراجع في سن العشرين حتى بلوغ السبعينات عندها يقوم الجسم بإنتاج ما يعادل 10-15 % من المعدلات التي كان ينتجها في السابق ومن هنا ظهر العلاج الهرموني البديل الطبيعي كعلاج يحارب الشيخوخة.
لقد ارتفع معدل عمر الإنسان في الحياة فقبل نصف قرن تقريبا كان الرقم في العقد الخامس من العمر أي أن المعدل كان 45 عاما أمل الآن فهو في العقد السابع أي 65 عاما
كان هذا بفضل التقدم العلمي في ممارسات الحياة الغذائية الصحيحة والرياضة والتقدم العلاجي الذي قضى على العديد من الأمراض ولعل ذكرها يفيد (الجدري والسل ) هذه الأمراض التي اختفى ذكرها تقريبا ، كذلك الإقلاع عن التدخين .
ما هي الشيخوخة ؟
1- ظاهريا هي عبارة عن تغير ونقص في بروتينات الجسم ( الكولاجين ) ومن أهم هذه المظاهر الجفاف والتجعدات التي تظهر في الملامح والشيب والصلع وقصر القامة وتغير الأظافر ، والكولاجين يتكون بشكل طبيعي داخل الجسم البشري في العظام ومن وظائفه الحفاظ على صحة الخلايا والمفاصل والبشرة وتقوية الشعر والأظافر وكلما تقدمنا بالعمر يقل إنتاج الكولاجين ويبدأ هذا النقص عند بلوغ سن الخامسة والعشرين.
2- داخليا تحصل تغيرات كتصلب الشرايين واحتقان في عضلات القلب والذبحة الصدرية والسكتة القلبية وهشاشة العظام ونقص في الذاكرة والإنتاج والبصر .
إذا كيف تحدث الشيخوخة ؟
هناك عدة نظريات متداولة بين أهل العلم وعلماء مكافحة الشيخوخة حول آلية حدوث الشيخوخة ومن أبرز هذه النظريات :
1- نظرية الاستهلاك بسبب الاستعمال The wear and tear theory
المقصود بهذه النظرية أن عملية الشيخوخة لا تحدث بسبب عامل محدد وإنما لأننا نكبر ونتقدم في السن وبذلك تتعرض خلايا الجسم للاستهلاك والتلف التدريجي سواء بسبب كثرة الاستخدام العادي أو بسبب الإساءة التي تتعرض لها خلايانا بسبب سوء الاستخدام ، أي يمكن أن نقول بمعنى آخر أن الشيخوخة تحدث بسبب تجاوز العمر الافتراضي لحيوية ونشاط الخلايا .
إن من أهم الأسباب التي تؤدي لتلف الخلايا على مر السنين سواء بسبب الاستعمال العادي أو بسبب سوء الاستخدام أحيانا ما يلي :
الأنشطة العادية والتي تضطرنا للخروج والتعرض المستمر والمتزايد لأشعة الشمس ( الفوق بنفسجية ) تحدث نوعا من الاستهلاك لأجسامنا وتؤدي لتلف خلايا الجلد والوجه خصوصا بسبب التعرض المتزايد للأشعة .
بعض الأغذية وخاصة الدهون والسكريات والمشروبات التي تحتوي على الكافئين مثل القهوة والشاي والكولا تؤدي مع الوقت لاستهلاك الخلايا .
تؤدي البيئة نفسها إلى تعرض الجسم لسموم مختلفة تهلك الأعضاء على مر السنين وخاصة الكبد والكلى والجلد .
2- نظرية الشقوق الحرة The free radical theory
وهي النظرية الأكثر قبولا بين العلماء ويجري البحث والتقصي حول سبل مكافحة هذه الشقوق ، فما هي هذه الشقوق ؟
الشق الحر أصغر من البكتيريا بل أصغر من الفيروس وهو عبارة عن ذرة أكسجين نشطة جدا ينقصها إلكترون لذا فهي غير مستقرة وتحاول أن تستقر بالعثور على هذا الإلكترون الذي ينقصها وذلك بمهاجمة أي جزء يلوح لها من خلايا أجسامنا السليمة لتأخذ هذا الإلكترون حيث تستقر بعدها وهي بهذه العملية تحدث شق حر جديد وهكذا .
وقد وجد أن مهاجمة هذه الشقوق الحرة لخلايا الجسم وحدوث عملية أكسدة يعرض هذه الخلايا للتلف مما يزيد من أعداد الخلايا التالفة على مر السنين مما يؤدي لتدهور حالة الجسم وحدوث الشيخوخة أي أن الفعل المدمر لهذه الشقوق هو تراكمي وينتج بعد فوات الأوان فقد لا تضرك 100 سيجارة الأولى ولكن عليك تحمل تبعية ما بعد ذلك وهكذا .
إن الشقوق الحرة هي منتجات طبيعية في الجسم تحدث نتيجة عمليات الهدم والبناء والتمثيل الغذائي في الجسم ومن العوامل التي تسبب ولادة الشقوق الحرة ما يلي :
التدخين وعوادم السيارات .
القلق النفسي.
تناول الدهنيات بكثرة .
التعرض لأشعة الشمس وخصوصا الفوق بنفسجية .
التعرض للمبيدات الحشرية والألعاب النارية .
الاستعمال الكثير لبعض أنواع المضادات الحيوية وأدوية معالجة السرطان .
التمارين الرياضية الشاقة حيث ينتج عنها أكسدة للأدرينالين ومشتقاته وتراكم حامض اللاكتيك الذي يحول الشقوق الضعيفة نسبيا مثل ( سوبر أكسيد ) إلى شقوق أقوى مثل الشق ( الهيدروكسيدي ) .
كما أن التفاعل الالتهابي المصاحب لتلف العضلات ينتج مثل هذه الشقوق لذا ينصح بالمداواة الفورية لأي تلف عضلي أو مفصلي يحدث للرياضي وغيره أثناء عمليات التدريب أو النشاط اليومي العادي.
إن الأخبار الطبية الجديدة تفيد أنه من السهل السيطرة على الشق الحر وحجب تأثيره مما يفتح النوافذ أمامنا بالسيطرة على السرطان وأمراض القلب والسكتة وغيرها ، وقد تصبح شبه ذكرى كما أصبحت كذلك أمراض الجدري وشلل الأطفال والسل وغيرها .
هناك مواد يمكنها أن تقاوم عمليات الأكسدة التي تسببها الشقوق الحرة ، وأن تقوم بتحويل الشقوق لمركبات غير ضارة ليتخلص منها الجسم ، وهذه المواد يطلق عليها مضادات الأكسدة ( Antioxidants ) وهي تشمل بعض أنواع الفيتامينات والمعادن والمواد الطبيعية والنباتات الطبية وأهمها :
فيتامين E
يعتبر أكثر الباحثون أن هذا الفيتامين من أكثر الفيتامينات المضادة للأكسدة ويوجد في الزيوت النباتية والقمح الغير مقشور وفي المكسرات كالجوز واللوز ، يفضل تناول جرعة يومية تتراوح من 100-400 وحدة دولية .
فيتامين C
يعمل هذا الفيتامين على توفير الوقاية من أمراض القلب وعلى زيادة كفاءة الجهاز المناعي وخاصة مقاومة السرطان وأكثر ما يتواجد في الحمضيات والورقيات ، يؤخذ جرعة يومية تتراوح من 500-1000 ملغم .
بيتا كاروتين
يعمل مع فيتامين E و C كمضاد للأكسدة ، يوجد في الجزر والفلفل وإجمالا الخضار الغامقة اللون والتي تتحول في الجسم لفيتامين أ ، يؤخذ جرعة يومية تتراوح من 10-15 ملغم يوميا .
الكروم
يساعد الكروم على ضبط مستوى السكر لذا يفيد مرضى السكري وأبنائهم بالخصوص حيث ينشط من فاعلية الأنسولين في تمثيل الجلوكوز في الدم ، ويوجد في الخمائر والكبد والبطاطا والجبن واللحوم الحمراء والحبوب الكاملة وفي خميرة البيرة ، يؤخذ جرعة يومية تتراوح في حدود 200 ميكروغرام .
السيلينيوم
من المعادن النادرة التي تتميز بمفعولها المضاد للأكسدة ويؤخذ جرعة يومية تتراوح بين 50-200 ميكروغرام ، ويعتبر من المعادن المهمة لمقاومة الشيخوخة حيث يزيد من مقاومة الجهاز المناعي ويحمي من الإصابة من السرطان ومرض القلب ، يوجد في الحبوب الكاملة والطيور الداجنة وفي السمك وفي الجوز وبنسب قليلة في الخضار والفاكهة ، كما يوجد في الأكلات الشعبية كالحمص والفول مع البصل والثوم .
الكالسيوم
يتسبب نقص هذا المعدن بهشاشة العظام وخاصة بين النساء اللواتي تجاوزن سن اليأس ، وقد أثبتت الدراسات الحديثة إن جزء يسيرا من الكالسيوم الموجود في الخضراوات والحليب يمكن امتصاصه وذلك لعدم وجوده بشكل منحل في هذه المصادر حيث لا يمتص أكثر من 10 % منه بل قد لا يمتص شيء منه وخصوصا من مصادر الحليب ومشتقاته الكاملة الدسم لأن الكالسيوم فيها مع الدهون يشكلان مركبا معقدا لا يمكن امتصاصه ، لذا ينصح بأخذه من مستحضرات صيدلانية متوفرة بالأسواق الدوائية والصيدليات وبجرعة تعادل 1000 ملغم يوميا .
الزنك
يعمل الزنك على تنشيط الغدد وإن نقصه يسبب الزيادة في القابلية للتعرض للأمراض التي تزيد فرص حدوثها مع ضعف المناعة ، يوجد بشكل كبير في الكبد والذرة واللحوم البحرية ، ويؤخذ بجرعة يومية تتراوح بين 15-30 ملغم يوميا .
الطماطم
مهما كانت طريقة تناولها ، إلا أن الليكوبين الموجود بها يقاوم الأكسدة بشكل قوي جدا ، حيث أثبتت الدراسات أنها قد تحد من الإصابة بسرطان البروستاتة .
الثمار الحمضية
مثل البرتقال والليمون والجريب فروت وغيرها من الحمضيات وهي تقاوم جيدة للشقوق الحرة وينصح بتناولها وهي طازجة .
الشاي الأخضر
يتميز بخاصية جيدة كمانع للأكسدة ، فهو يحتوي على مانع للأكسدة يدعى كاتشين Catechen وهو ما أكسبه حوالي 40 % أكثر من الشاي الأسود الذي يمتلك 10% فقط من مقاومات الأكسدة .
الجزر
الصبغة البرتقالية الموجودة به غنية بالبيتاكاروتين المانع للتأكسد والمقاوم للشقوق الحرة وفي الوقت نفسه يجب الحذر من اللحوم والأغذية المصنعة والشيبس وأكلات الأطفال الخفيفة المصنعة ومضافات الأغذية من منكهات وملونات .
لقد تبين أن هذه الأطعمة جميعها تعد من محفزات تكوين الشقوق الحرة ، فهي تحتوي على مواد حافظة علاوة على الملوثات التي تكتسبها من وسائل التعليب والنشاط اللاهوائي للبكتيريا .
مكملات غذائية صحية ونباتات طبيعية لمكافحة الشيخوخة ومحاربة الشقوق الحرة
1- نبات الجنسنغ Gensing
تنتشر هذه النبتة في شرق آسيا وخصوصا في منشوريا وكوريا والصين ، ينبت في الأماكن المظلمة والرطبة والجزء الطبي المستخدم منه هو الجذور المعطرة التي لا يقل عمرها عن 6 سنوات .
يعتبر هذا النبات مقوي جنسي للذكور والإناث ومقوي عام ومنشط للجسم وله شهرة بأنه مرجع للشباب ، كما يحسن الأوضاع الجسدية والقوة العضلية مما يعني استخدام أفضل للأكسجين والجلوكوز في العضلات .
أما بالنسبة لعلاقته مع الشقوق الحرة وتأثيره عليها فهي تتلخص فيما يلي :
يحتوي على مضادات للأكسدة .
يحسن من عمليات التمثيل في الجسم والاستفادة من الأكسجين وبذلك يحرم الشقوق الحرة من الأكسجين الذي يستخدم في عمليات الأكسدة .
يساعد على زيادة قدرة الكبد على التقليل من مستوى الأحماض الدهنية والكولسترول المنخفض الكثافة LDL وبذلك يقلل من تولد الشقوق الحرة حيث يعتقد أن تواجد هاتين المادتين يساعد على تولد الشقوق الحرة .
يعمل على تنظيم مستوى السكر ( الجلوكوز ) في الدم مما يؤدي لمقاومة تولد الشقوق الحرة ويقاوم بالتالي حدوث الشيخوخة .
إنه نبات غالي الثمن ومكلف وإنني أنصح باستعماله يوميا بجرعات لا تقل عن 500 ملغم صباحا على الريق ولكن لا بد من توخي الحذر عند شراء هذا المستحضر حيث يفضل شراء المستحضر ذو الماركات والشركات العالمية الكبرى .
يعمل الجنسنغ بشكل واضح ومؤثر في اتجاه يقاوم حدوث الشيخوخة وفقا لمفهوم النظرية ، فمن تأثيراته الإيجابية على الجهاز الهرموني والغدة الكظرية وتبعا لهذا التأثير الإيجابي يحدث تنشيط لافرازات الموصلات العصبية Neurotransmitters والتي تقوي من استجابة جهاز المناعة وقدرته على مقاومة العدوى والأجسام الغريبة .
2- نبات الثوم Garlic
نبات معمر من فصيلة الزنبقيات ، يعتبر من أقدم وأشهر النباتات الطبية على وجه الأرض وأفضل أنواعه المصري والسوري والقبرصي وقد نقش على الهرم منذ 4500 عام حيث كان يعطي لبناة الأهرام ليعطيهم القوة والنشاط .
ونظرا لمقدرته على مقاومة الجراثيم والعدوى والفيروسات التي تهاجم المناعة الجسدية يطلق عليه اسم البنسلين الروسي في روسيا .
وقد بدا اهتمام الشركات العالمية به حيث يتواجد منه على شكل مستحضرات صيدلانية ليسهل بلعها عند الحاجة .
ومن فوائده واستعمالاته الطبية وخصوصا لكبار السن أذكر ما يلي :
1- يحتوي على فيتامينات وهرمونانه تشبه الهرمونات الجنسية ، كما يحتوي على زيت طيار مع مركبات الكبريت .
2- منبه وخافض للحرارة ومطهر للأمعاء وطارد للغازات ومزيل للبلغم والسعال
3- يقوي الأعصاب والقدرة الجنسية .
4- قاتل للجراثيم التي تهاجم الجسم .
5- يفيد مرضى السكري الكبار السن ويقلل من مضاعفات المرض كضعف الذاكرة والخدر وفقدان الحس في الأطراف .
6- يفيد في مكافحة تصلب الشرايين وهو خافض لضغط الدم وواق من السرطان
يوصى بتناول فصين من الثوم يوميا على الريق مع مراعاة قرطها ومضغها جيدا قبل البلع أو ما يعادل ذلك من المستحضرات الصيدلانية ( تقريبا 3 حبات )
3- نبات الجنكة Genka
شجرة جميلة ومهيبة وهي رمز للبقاء والعناد حيث أنها الشجرة الوحيدة التي قاومت قنبلة هاروشيما وبقيت صامدة ، تعتبر من أقدم الأشجار التي لا تزال حية على وجه الأرض وبفضل مزاياها العلاجية أصبحت الأدوية المحتوية على الجنكة هي الأكثر استعمالا في أوروبا بعد مستحضرات الجنسنغ والثوم .
فمع التقدم بالعمر يمكن لمنسوب الدم المتجه للدماغ أن يتضاءل الأمر الذي يؤدي لنقص في إمداد الأكسجين لخلايا الدماغ وتؤكد الدراسات الطبية الحديثة إن نبات الجنكة يزيد بشكل ملحوظ نسبة الدم التي تصل للدماغ ويمكن أن تسهل الشفاء بعد الإصابة بالحوادث الوعائية الدماغية .
وتشير إحدى الدراسات التي نشرت في Journal of Urology إن بإمكان الجنكة تخفيض أعراض العجز الناتج عن تضيق الشرايين التي تنقل الدم للقضيب فقد تلقى 60 شخص مصاب بمشاكل جنسية بسبب قلة تدفق الدم للقضيب 60 ملغم من الجنكة يوميا وكانت النتيجة شفاء 50 % منهم .
3- نظرية المناعة The immune system theory
تفسر هذه النظرية حدوث الشيخوخة بناء على أنها ناتجة جراء حدوث ضعف تدريجي في جهاز المناعة نتيجة التقدم بالسن وبناء على ذلك يصبح الجسم غير قادر على مقاومة العدوى والمرض وربما الإصابة بالسرطان .
كما تصبح الخلايا نفسها غير قادرة على القيام بوظائفها بكفاءة ويؤكد أصحاب هذه النظرية على صحة افتراضاتهم على أساس أنه الملاحظ عند التقدم بالسن حدوث انخفاض بنسبة الأجسام المضادة بالجسم ، كما تزيد القابلية للإصابة بأمراض المناعة الذاتية ( أي الأمراض التي تنتج جراء مهاجمة الجهاز المناعي للجسم نفسه وعدم قدرته على التفرقة بين خلايا الجسم نفسها وبين الأجسام الغريبة) ، ويرى الباحثون أن هذا الضعف الذي يصيب الجهاز المناعي له مسببات من أهمها حدوث ضعف في جهاز الهرمونات وبالجهاز العصبي .
4- نظرية الجينات The genetic control theory
أما هذه النظرية فتفسر حدوث الشيخوخة على أساس ما هو مسجل بالجينات داخل خلايا كل منا ، بمعنى أنه مكتوب أو مسجل داخل الحمض النووي لخلايا كل منا أننا سنعيش لفترة معينة ، وأننا نشيخ ثم نموت وبناء على ذلك فإن عملية الشيخوخة تحدث بناء على هذا التصميم الوراثي الموجود بالحمض النووي وحدوثها بالطبع يختلف بيننا البشر .