من الواضح أن التأثير النفسي للسرطان قد يكون مدمرا.فلا تزال الكلمة تستحضر مخاوف الموت والتشوه والاعتماد على الغير بدنيًا والعجز عن حماية أولئك الذين يعتبرهم أعزاء لديه. وعادة ما تكون
ردة الفعل الفورية عند تشخيص المرض لدى فرد ما هي عدم التصديق والإصابة بالصدمة. وقد يُحدِّث المرء نفسه أن «ذلك لا يمكن أن يحدث لي، لا بد أنهم أخطئوا عند فحص الشرائح.» ثم تأتي بعد ذلك مرحلة الضيق الحاد والاهتياج الشديد، والاكتئاب الذي قد ينطوي على الانهماك بالتفكير بالمرض والموت، والقلق وفقد الشهية والأرق وضعف التركيز والعجز عن القيام بالأعمال الروتينية (الرتيبة).
ومن الممكن أن يكون له أثر في حياتك وحياة زوجك ويسبب لك الخوف ولكن هذه أشياء طبيعية
بعض السيدات يشعرن بالخوف من التغيرات التي تحدث لجسمهم وكذلك نظرة الآخرين لهم كذلك يشعرن بالقلق من الالتحاق بأعمال أو تكوين أسرة أو بدء علاقات اجتماعية ولكن هذا على عكس المتوقع حيث أنك تستطيعين أن تمارسي حياتك بصورة طبيعية وتحاولي التعايش مع هذا المرض قدر ما تستطيعين محتسبة اجر الصبر عند رب العالمين.
إرشادات لمواجهة السرطان
1 لا تقبل بالقول المأثور القديم «السرطان يعني الموت»، فالكثير من السرطانات يمكن شفاؤها اليوم، ويمكن السيطرة على أخرى فترات طويلة قد تتوافر خلالها معالجات جديدة.
2 لا تعتقد بأنك أنت الذي سببت السرطان لنفسك. فليس هناك أي دليل يربط ظهور السرطانات بأنواع معينة من الشخصيات أو حالات عاطفية أو حوادث مؤلمة في الحياة.
3 اعتمد على الخطط البارعة التي ساعدتك سابقا على حل المشكلات، مثل جمع المعلومات والتحدث مع الآخرين وإيجاد الطرق التي تشعرك بحالة السيطرة والتحكم، واطلب العون إن لم يُجْدِ ذلك نفعا.
4 لا تشعر بالذنب إن لم تتمكن من المحافظة على موقف «إيجابي» طوال الوقت، فسوف تمر في فترات من الاكتئاب مهما بلغت قدرتك على التغلب على المشكلات. ولم يقم أي دليل على وجود تأثير سلبي لتلك الفترات في صحتك. ومع ذلك اطلب العون إذا تكررت تلك الفترات كثيرا أو صارت شديدة جدا.
5 الجأ إلى جماعات الدعم ومساعدة الذات إذا كانت تجعلك تشعر بشكل أفضل، وابتعد عن أي جماعة تجعلك تشعر بشكل أسوأ.
6 لا يُحرجنّك طلب استشارة متخصص الصحة العقلية. فهذا دليل قوة لا دليل ضعف، وقد
إعلان
تساعدك الاستشارة على تحمل أعراضك ومعالجاتك بشكل أفضل.
7 اتبع أية طرق تساعدك على استعادة السيطرة على انفعالاتك كالتأمل والاسترخاء.
8 ابحث عن الطبيب الذي تستطيع أن تناقش معه أسئلتك وتشعر معه بالثقة والاحترام المتبادل. ويجب أن تلح في أن تكون شريكا له في معالجتك. واسأل عن التأثيرات الجانبية المتوقعة وكن مهيأ لها. فغالبا ما يكون التعامل مع المشكلات أيسر لدى توقع حدوثها.
9 لا تُبْقِ المشكلات المقلقة بالنسبة لك سرا عن الشخص الأقرب إليك. واطلب إلى هذا الشخص مرافقتك في زياراتك للطبيب عندما تُناقَش طرق العلاج. فالأبحاث تظهر أنك غالبا لا تسمع أو لا تستوعب المعلومات عندما تكون قلقا جدا، ووجود الشخص الثاني سيساعدك على تفسير ما قد قيل.
10 أعد اكتشاف الاعتقادات الروحية والدينية والممارسات التي ربما تكون قد ساعدتك في الماضي، فقد تشعر بالارتياح أو حتى قد تساعدك على إيجاد معنى لتجربة المرض الذي تمر به.
11 لا تتخلَّ عن معالجتك لتستعيض عنها بأخرى. ناقش الفوائد والمخاطر المرتبطة بأية معالجة بديلة شدّت انتباهك مع شخص تثق به ويستطيع تقييمها بشكل موضوعي أكثر.