سبب آخر قد يدفع المدخنين للإقلاع عن تلك العادة، فأحدث دراسة علمية تقول إن التدخين يرفع مخاطر الإصابة بمرض الزهايمر والخرف الوعائي.
ووجدت الدراسة، واعتمدت على تحليل بيانات أكثر من 20 ألف شخص، من الجنسين، أن احتمالات الإصابة بالزهايمر ، ارتفعت بواقع 157 في المائة،
والخرف الوعائي vascular dementia إلى 172 في المائة، بين من يدخنون أكثر من عبوتي سجائر يومياً.
ويذكر أن مرض الخرف الوعائي يحدث بسبب اضطرابات تصيب الأوعية الدموية المغذية للدماغ وهو ثاني أمراض الخرف الشائعة في الغرب بعد الزهايمر.
ويقول القائمون على الدراسة، التي نشرت في دورية "أرشيف الطب الداخلي"، إن العلاقة بين التدخين والأشكال مختلفة المختلفة من الخرف قوية، إلا أنهم فشلوا في تحديد الأسباب الكامنة وراء ذلك.
وأظهرت دراسات عملية سابقة أن المدخنين ربما أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض الأوعية الدموية ، فضلا عن الالتهابات، وفق راشيل ويتمر، التي ساعدت في وضع الدراسة،
ورجحت كذلك أن التدخين قد يسهم في تلف الأوعية الدموية بالدماغ بالإضافة إلى خلايا الدماغ .
كما اكتشف الباحثون أن تطور المرض أكثر تواضعاً بين من يدخنون أقل من علبتين يومياً، إلا أنه الخطر مازال كبيراً، وتدنت الاحتمالات إلى 37 في المائة لدى المدخنين إلى ما بين نصف عبوة إلى
علبة كاملة يومياً، مقارنة بغير المدخنين.
ويرى الخبراء أن تقييم مستوى مخاطر إصابة المدخنين بالعته قد لا يكون وافياً إذ يتوفى بعض المدخنين قبيل أن تشخيص إصابتهم المرض.
وقال كينيث هيبرن، عميد الأبحاث بكلية التمريض التابعة لجامعة أيموري، إن الدراسة مقنعة خاصة وأنها شملت أنواع عرقية مختلفة من الجنسين.
وأضاف هيبرن، وهو لم يشارك في إعداد الدراسة: إنها تتيح القول بثقة عن وجود نوع من الرابط بين التدخين بشراهة وتطور المرض."
غير أن أحد أوجه القصور فيها دراسة الباحثين لتأثير عادة التدخين بين أشخاص في منتصف العمر، وعدم النظر في مصير أولئك الذين أقلعوا عن التدخين بعد المسح المبدئي.
وأضاف هيبرن: "الدماغ جزء من الجسم ، إنه جزء من كل ، وإذا اعتديت على أجزاء فلذلك تأثير على كامل الجسد."