توصل فريق من الباحثين بالمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد في مصر، إلى إنتاج عقار جديد يمكنه علاج العديد من الأمراض السرطانية، يحتوي على مادة فعالة يتم استخلاصها من بعض أنواع الأسماك السامة، التي تنتشر بكثرة في المسطحات المائية المصرية.
وقال مدير المعهد، الدكتور ممدوح فهمي، إن أعضاء الفريق العلمي يسابقون الزمن للانتهاء من العقار الجديد في وقت قياسي، مشيراً إلى أن المعهد قام بالتعاون مع الجهات المماثلة له في الخارج، بإمداد العلماء بكافة الأجهزة التكنولوجية الحديثة، لتيسير خطوات بحثهم العلمي والوصول إلى نتائج دقيقة.
وأوضح فهمي أن الفكرة جاءت بعد تجارب علمية أجريت على الأسماك السامة للاستفادة منها، مؤكداً أن العلماء المصريين اكتشفوا أن المادة السامة في هذه الكائنات لديها قدرة كبيرة على محاربة الأمراض السرطانية، ومنع انتشارها في الجسم.
وأضاف، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن الأسماك التي سيتم استخدامها في صناعة العقار هي أسماك "القراض"، المعروفة باسم "سمكة الأرنب"، إضافة إلى "سمكة العقرب"، و"السمكة الصخرية"، لافتاً إلى أنه سيتم الإعلان عن العقار الجديد فور الانتهاء منه.
يُذكر أن دراسة حديثة نشرت في دورية "وباء السرطان وعلاماته البيولوجية والوقاية منه"، أظهرت أن تناول مكملات زيت السمك يقلل من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي، حيث أشارت الدراسة إلى أن مكملات زيت السمك التي تحتوي على أحماض "أوميغا 3 الدهنية"، ربما تحمي من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي.