بدلا من الشعارات النارية والولائم الضخمة وتوزيع الهدايا والحلوى أصبحت الفرق الموسيقية تستخدم لمحاولة كسب أصوات الناخبين في الانتخابات البرلمانية التي ستجرى في الاردن في التاسع من نوفمبر تشرين الثاني الجاري.
دعا مرشح في الانتخابات فريق (بلدنا) ذي الشعبية الكبيرة في الاردن والمعروف بجذوره الفلسطينية لتوجيه رسالة "مساواة بين جميع الاردنيين".
وقال خالد رمضان عواد المرشح في الانتخابات النيابية باحدى الدوائر في عمان "في امكان مال سياسي اخر يجيب مغنين أكثر وجماهير أكثر اذا أرادوا. ولكن هنا هذه الحركة.. حركة المواطنة.. ملتزمة بقضايا الوطن..."
ويعمل فريق بلدنا على احياء التراث الفني والثقافي الفلسطيني خارج المناطق الفلسطينية وتتناول أغنياته القضايا التي تخص الشعب الفلسطيني.
وقال المرشح عواد "أما هنا نقول ثقافة جديدة. المواطنة تعني الفرح. المواطنة تعني التعليم الامن. المواطنة تعني الثقافة. المواطنة تعني الصحة."
وتعرض قانون الانتخابات الجديد الذي أقر في مايو أيار الماضي والقائم على مبدأ "صوت واحد لمقعد واحد" لانتقادات شديدة من أحزاب سياسية تقول انه غير ديمقراطي ويقلص التمثيل النيابي في المدن التي يشكل الفلسطينيون أغلبية سكانها وهي أيضا معاقل للاسلاميين لصالح المناطق الريفية.
ويخشى كثير من الاردنيين أن يؤدي التوصل الى اتفاقية للسلام في الشرق الاوسط لا تشمل حق العودة للاجئين الى توطين الفلسطينيين بشكل دائم في المملكة.
وأعجب الحاضرون في حفل فريق بلد بمقر المرشح خالد رمضان عواد الانتحابي في عمان بفكرة الاستعانة بفرق فنية تتمتع بالشعبية لتوجيه رسائل الى الناخبين.
وقال عمر أبو زيد "هذه الفكرة حضارية وايجابية جيدة. أنك تخاطب الناس بلغة أخرى غير لغة الشعارات السياسية."
كما قالت الناشطة أحلام سلامة التي حضرت الحفل "لم تكن الحفلة لاجل استقطاب الناس فقد عاشت مع الناس زمن طويل وجميعنا مشتاقين لها ونشكره اليوم لاقامة حفلة لفرقة بلدنا لنشاهدها فلم نتمكن من مشاهدتها منذ سنين."
وأدى الفشل في اضفاء طابع ليبرالي على النظام السياسي وفي تحقيق رخاء اقتصادي الى لامبالاة واسعة النطاق ازاء الانتخابات التي يتوقع أن تفرز برلمانا أكثر محافظة وعشائرية .
ويقاطع حزب جبهة العمل الاسلامي الجناح السياسي لجماعة الاخوان المسلمين في الاردن الانتخابات كما تقاطعها جماعات ليبرالية .