يهفهف الهواء من حولي
وتأتي أمواج البحر مسرعة إلى أقدامي
تضربني
تلاطفني
تداعب حواسي
رأيتها
في هذه اللحظه
ومع هذا الغروب
تحاورني
برقتها
أخبرتني بأنها عاشقة
وأنها هائمه في مدن العشق
أخبرتني بأنها حزينة
لظلم ذاك الحبيب
الذي أذاقها صدمة اللقاء المرير
وسواد اللحظات الطويله
أخبرتني بوفائها له
وبعمق عشقها لمحياه
ولنظرة من عيناه
كم احبته
وكم هوى قلبها بلقائه
كم اشتاقت لعناقه
ولاحضانه
كم هي هائمه به
..... كل هذا وأكثر أخبرتني به
لكنه عاد بقسوته وجبروته
عاد يحمل خناجر مسمومه
وابتسامات ساخره
قتلت دفء الحنين بقلبها
وعطش السنين بداخلها
جعلتها صريعة على مذبح العشق
تذرف دمائها
وتعانق أشجانها
وأحزانها
...... كل هذا أخبرتني به
وأكثر
ولكنها
لم تعلم باني أحبها
لم تعلم بأني اعشقها
لم تعلم بأني أهواها
عشقتها منذ عرفتها
وهوى بها قلبي عندما التقاها
ذبت كالثلج لرؤية عيناها
وذبحت كالشاة لمحياها
عانقت أيامها
لعلي أصل إلى منتهاها
وتدحرجت على سفوح وديانها
لعلي في يوم اعتلى قمة جبالها
وأتعملق فوق أسوارها
لعلي أصل إلى قصرها
لأكون ملكاً على قلبها
متوجاً بحنانها
وبرقتها
اخبرت طيفها بحبي لها
وحدثت النجوم عنها
وعن عشقي لها
هذيت مع النجوم بعشقها
وبألم بعدها
وقساوة قلبها
وجبروتها
أخفيت عنها
حبي وأشواقي لها
أخفيت عنها
أحاسيسي ومشاعري لها
وهمساتي قتلتها
كي لا تراها عيونها
فأنا إن بحت بحقيقتي لها
إذاً فأنا ميّت لديها