الجواب : الخوف من الجنّ إذا كان خوف السر ويعتقد في الجن أنّها تنفع وتضرّ فيدخل في الشرك (( وأنّه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجنّ فزادوهم رهقا )) .
وغالبا الخوف من الجنّ يدخل - والله أعلم- في خوف العبادة ؛لأنه يعتقد فيها بأنّها تضرّ وتنفع ,ولا يملك الضرّ والنفع إلاّ الله ,لا الجنّ ولا الإنس ( واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ) كما قال صلى الله عليه وسلم.
والمؤمن الصادق لا يخاف إلاّ من الله عزّ وجلّ ((فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين )) ,يعني الخوف السرّي في هذا ؛خوف العبادة ,أمّا الخوف من حيّة ,من أسد ,من إنسان مفسد يعني يهجم عليك ولست تقدر على مقاومته فهذا خوف طبيعي لا يضرّ ,هذا لا يضرّ إن شاء الله ولا يخل بالعقيدة ,لكن خوف الجنّ في غالبه خوفٌ يقوم على عقائد فاسدة ! الرسول صلى الله عليه وسلم أعطاك أسلحة وعلمك ,اقرأ آية الكرسي ,اقرأ المعوّذات ,تحصّن ,ذكر الله عزّ وجلّ يحصنك منهم ,استخدم الوسائل التي تحصّنك منهم ومن كلّ أنواع الأذى ؛من الحيّات ,الأفاعي ,العقارب ومن غيرها " أعوذ بكلمات الله التامات من شرّ ما خلق " إذا قلتها لا يأتيك لا جنّي ولا حيّة ولا غيرها ,لا يضرّك شيء ,وهذا يكون بإخلاص وصدق - بارك الله فيكم -