الخضر كان صالح من الإنس آتاه الله رحمة وعلم ، وهو الآن ميت والذين يدعون أنه حى هم حمقى الصوفية وجهالهم ، ولوكان حياً من زمان موسى عليه السلام إلى الآن لكان لزاماً عليه أن يأتى ويبايع رسول الله عليه وسلم ويتبعه .
يقول شيخ الإسلام :
[[ وكذلك الذين يرون الخضر أحياناً هو جنى رآه ، وقد رآه غير واحد ممن أعرفه ، وقال : إننى الخضر ، وكان ذلك جنياً لبس على المسلمين الذيم رأوه ، وإلا فالخضر الذى كان مع موسى عليه السلام مات ، ولو كان حياً على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لوجب عليه اتباعه ويؤمن به ويجاهد معه ، فإن الله فرض على كل نبى أدرك محمداً ولو كان من الأنبياء أن يؤمنوا به ويجاهدوا معه كما قال الله تعالى : (( وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما أتينكم من كتب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال ءأقررتم وأخذتم على ذلك إصرى قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشهدين )) آل عمران 81 .. ]] اهــ .
راجع غير مأمور " مجموع الفتاوى " 11 / 420
وقال شيخ الإسلام :
[[ والصواب الذى عليه المحققون أنه ميت ، وإنه لم يدرك الإسلام ]] اهــ .
ثم بقائه حياً ـ والله أعلم ـ يصادم قوله عز وجل (( وماجعلنا لبشر من قبلك الخلد )) .
كذلك دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر " اللهم إن تهلك هذه العصابة لاتعبد فى الأرض " أخرجه مسلم .
ولم يكن الخضر فيهم ، ولوكان حياً لما صح دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وقد سئل الإمام البخارى عن الخضر وإلياس " هل هما من الأحياء ؟ " فقال :
[[ كيف هذا وقد قال النبى صلى الله عليه وسلم " لايبقى على رأس مئة سنة ممن هو على ظهر الأرض أحد " ]] أخرجه البخارى .
أضف إلى ذلك أن الأحاديث الواردة فى حياة الخضر هى أحاديث معلولة لاتخلو من مقال .
هذا والله تعالى أعلى وأعلم .