هذه ظاهرة خطيرة فالإمام مالك رضي الله عنه عندما سئل هل يتزوج الجن إنسية فلم يقر ذلك وقال لا نقول بذلك علماً بأنه لا يعرف ما إذا كان ذلك بحدث أم لا ولكنه قال لا لأننا لو فتحنا هذا الباب فإنه غداً ستأتي كل امرأة زنت فتقول تزوجت جنياً والآن فإن كل من سيقتل آخر سيقول قتله جني كان بداخله فلو فتح هذا الباب لدخلت مفاسد عظيمة على الناس ولذلك الشرع حرم أشياء حتى لا تكون وسائل لمحرمات ومن ذلك مثلاً قوله تعالى "ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن " فالضرب بالرجل ليس محرما لذاته ولكن عندما يسمع الرجل صوت الخلخال قد يلفت نظرة الصوت هذا فيلتفت إلى المرأة فينظر إلى جمالها أو يرسم في ذهنه قضايا كثيرة ولماذا الله عز وجل منع خلوة الرجل بالمرأة وذلك حتى لا يكون وسيلة للزني.
وقد ورد حديث صحيح عند ما جاء رجل كان قد خرج إلى الخندق رأي امرأته خارج البيت وكان حديث عهد بعرس فغار وأراد أن يطعنها بالرمح فقالت لا تفعل فادخل البيت فدخل فوجد حية كبيرة على فراشه فطعن الحية فانتفضت فقتلته فيقول الراوي أبو سعيد الخدري أو غيره فلا نعلم أيهما