قد يكون الغضب ايجابياً عندما يدفعنا إلى عمل ايجابي، لكن الغضب الدائم ليس مفيداً وليس صحياً.
والغضب هو أمر طبيعي عندما يكون كياننا العاطفي والجسماني والاجتماعي مهدداً ومعرضاً للخطر. لكن عندما يكون مزمناً ودائماً فمن شأن ذلك أن يحلق الضرر بعلاقتنا بالآخرين، وقد يؤدي إلى نوبات قلبية ودماغية ، وحتى إلى الموت.
فكيف يمكن السيطرة على الغضب ولجمه، منعاً لأي ضرر صحي أو اجتماعي؟
• افحصوا عن مشاعركم، فالحديث مع شخص قريب منكم يساعدكم على فهم وتفهم وضعكم والتغلب على الغضب، بفضل النظر إليه من زاوية جديدة مختلفة. لكن تحدثوا عن ذلك مع عدد قليل من الناس، حتى لا يتفاقم الغضب ويتصاعد.
• حاولوا التعود على تأجيل ولجم ردّ فعلكم، والتلهي عن الغضب بإشعال أنفسكم بأمور اخرى. "عدوا للعشرة"، شدوا "مغيطة" ("مطاطة") على الأصبع، قوموا بتمرينات تهدئة (ميديتاتسيا، يوغا، وما شابه)، أصغوا إلى موسيقى تحبونها، خذوا نفساً عميقاً. وكل شيء يمكن ان يشغلكم ويلهيكم عن الانجرار نحو الغضب – هو أمر محمود.
• عالجوا كل مظهر من ظاهرة الكآبة، حتى وان كان واضحاً لكم أن مشاعر الكآبة والغضب لا تأتي من نفس المصدر (المنطقة أو الجزء) في الدماغ، ومعروف أن المكتئبين ميالون أكثر للغضب.
لذلك ينصح بمعالجة الاكتئاب والزعل، وبالاستعانة بحديث مع خبير مهني، أو بالأدوية.
• تنازلوا عن الاعتقاد بان الحياة يجب أن تكون "عادلة ومنصفة"، فهي ليست كذلك ، وإدراككم لهذه الحقيقة قد يقلص ويقلل نوبات الغضب .
• قللوا من المحفزات والمنشطات، ذلك أن التخفيف من استهلاك الكافائين والكحول والمواظبة على وقت كاف للنوم وعلى النشاط الجسماني المنتظم – يساعدكم في السيطرة على "كباسات" الغضب.