النساء المتزوجات بمعاقين فئة نادرة ...الزواج من معاق...
هل تتقبل فتيات اليوم اللواتي يرين في شريك الحياة ذلك الفارس الذي يقود سيارة فاخرة وتتباهى به أمام صديقاتها بوسامته؟
وهل يلاقي الشاب أو الفتاة من ذوي الإعاقات الجسدية صعوبات في ايجاد شريك حياة؟
إن ثقافة المجتمع حول الإعاقة والمعوق لا يمكن تغييرها بين ليلة وضحاها هكذا بدا محمد "معاق" حديثه واضاف إن ثقة الانسان بذاته تكمن في قدرته على إثبات نفسه من خلال كونه عنصراً فاعلاً في المجتمع سواء كان معاقاً أو معافىء, ويحكي محمد تجربته أثناء بحثه عن شريك حياته واصفا ذلك انه لم يكن بالأمر الهين, فقد تقدم لخطبة عدة فتيات رفضنه فقط لكونه معاقاً, بحجة استحالة العيش مع معاق وتغليب الشفقة على اي عاطفة أخرى ,ويواصل حديثه قائلاً: لقد يئست في بادىء الامر بعد الرفض الذي قوبلت به من قبل معظم الفتيات, إلا انني وفقت أخيراً في العثور على فتاة جامعية قبلت بي زوجا متغاضية عن اعاقتي وكانت جملتها التي لفتت انتباهي, من يضمن العافية والصحة لأي شخص سليم بعد الزواج منه غير الله سبحانه وتعالى؟
كذلك تقول ام حسين :تقدم لخطبتي اكثر من شخص في الفترة ذاتها كان من بينهم زوجي الحالي, أعجبني كثيرا رغم اعاقته بـ (الصم والبكم) فقد كان ذكياً مكافحاً وواثقاً من نفسه اضافة الى وجود مميزات كثيرة لازلت اكتشفها يوما بعد يوم,
وتقول ايضا :لامني أهلي واصدقائي كثيرا, وقالوا: ما الذي يضطرك للقبول به رغم وجود البديل, وتكهنوا انني تزوجته بدافع الشفقة ,الا انني انجذبت اليه منذ لقائي الأول به.. فقد كان ولازال حساساً وشاعرياً جدا ومحبا ومسؤولا وخلوقا وملتزما دينيا, وهذا ما ابحث عنه أنا كأمرأة فلماذا ارفضه؟ وها أنا اعيش معه واتعلم لغة الاشارة واعلمها لا أولادي, ونحن الان في أتم السعادة والحمد لله.