أسباب الإعاقة البصرية:
وهناك بعض الأسباب المؤدية للإعاقة البصرية منها مايلي :-
(1) الأسباب الخلقية: وهي إما نتيجة عوامل وراثية أو عوامل تتعرض لها الأم الحامل فتؤثر على الجهاز البصري للجنين، ويشير تشابمان وآخرون ( Chapman, et al. 1988 ) إلى أن حوالي 64 % من الصعوبات البصرية المختلفة لأطفال المدارس هي نتيجة لعوامل قبل الولادة، والجزء الأكبر منها يعود إلى عوامل وراثية كمرض تحلل الشبكية والتشوهات الخلقية في القرنية والماء الأبيض الوراثي والحصبة الألمانية.
(2) الأمراض التي تصيب العين وأهمها التراكوما والرمد الحبيبي والماء الأبيض والماء الأزرق والسكري.
(3) الإصابات التي تتعرض لها العين كالصدمات الشديدة للرأس التي قد تؤدي إلى انفصال الشبكية أو تلف في العصب البصري، أو إصابة العين بأجسام حادة، أو تعرض الأطفال غير مكتملي النمو إلى كميات عالية من الأكسجين في الحاضنات مما يؤدي إلى تليف الشبكية.
(4) الإهمال في معالجة بعض الصعوبات البصرية البسيطة مما يؤدي إلى آثار جانبية وتطور هذه الصعوبات إلى درجة أشد، كما هو الحال في حالات طول النظر وقصر النظر والحول والمياه الزرقاء والبيضاء.
(5) انفصال الشبكية: وينتج عن ثقب في الشبكية مما يؤدي إلى تجمع السائل وانفصال الشبكية عن جدار مقلة العين، مما يسبب ضعف الرؤية.
(6) اعتلال الشبكية الناتج عن السكري: ويحدث عندما تصاب الأوعية الدموية في الشبكية ويحدث نزيف دموي يؤدي إلى حالة العمى.
(7) ضمور العصب البصري: ويحدث نتيجة الحوادث أو الالتهابات والأورام ونقص الأكسجين مما يؤدي إلى فقدان البصر. ( يوسف القريوتي وآخرون، 2001: 157-159 ).
خصائص المعوقين بصرياً:
أولاً: الخصائص الجسمية للمعوقين بصرياً:
يترتب على الإعاقة البصرية آثار جسمية مختلفة، ففي حين نجد النمو الجسمي في الطول والوزن يسير على نحو لا يختلف عن نمو الأطفال المبصرين، فإن بعض القصور يمكن أن يُلاحظ في المهارات الحركية.. فالمعوقون بصرياً يواجهون قصوراً في مهارات التناسق الحركي والتآزر العضلي نتيجة لمحدودية فرص النشاط الحركي المتاح من جهة ونتيجة للحرمان من فرص التقليد للكثير من المهارات الحركية كالقفز والجرى والتمارين الحركية من جهة أخرى.
وهذا القصور في المهارات الحركية لدى المعوقين بصرياً يرجع للأسباب التالية:
1- نقص الخبرات البيئة والذي ينتج عن:
أ – محدودية الحركة.
ب- نقص المعرفة بمكونات البيئة.
جـ - نقص في المفاهيم والعلاقات المكانية التي يستخدمها المبصرون.
د- القصور في تناسق الإحساس الحركي.
هـ - القصور في التناسق العام.
و – فقدان الحافز للمغامرة.
2- عدم القدرة على المحاكاة والتقليد.
3- قلة الفرص المتاحة لتدريب المهارات الحركية.
4- الحماية الزائدة من جانب أولياء الأمور والتي تعوق الطفل عن اكتساب خبرات حركية مبكرة.
5- درجة الأبصار، حيث تتيح القدرة على الإبصار للطفل فرصة النظر إلى الأشياء الموجودة في بيئته والتعرف على أشكالها وألوانها وحركتها مما يؤدي إلى جذب وإثارة اهتمامه بها فيدفعه هذا إلى التحرك نحوها للوصول إليها فيساعد ذلك على تنمية وتدريب مهاراته الحركية في وقت مبكر.
ثانياً: الخصائص العقلية:
حيث هناك صعوبة في قياس ذكاء المكفوفين وضعاف البصر بدقة لاعتبارات هامة أهمها أن معظم اختبارات الذكاء المتوافرة تشتمل على أجزاء آدائية ( كبناء المكعبات وتجميع الأشكال)، وبالطبع فهي غير ملائمة للاستخدام مع المعوقين بصرياً:. وفي معظم الأحيان يلجأ الباحثين إلى استخدام الجزء اللفظي من مقياس وكسلر لذكاء الأطفال.
ومن الملاحظ أن المعوقين بصرياً يواجهون مشكلات في مجال إدراك المفاهيم ومهارات التصنيف للموضوعات المجردة خاصة مفاهيم الحيز والمكان والمسافة، من جانب آخر فإن الانتباه والذاكرة السمعية من العمليات العقلية التي يتفوق فيها المعوقون بصرياً على المبصرين وذلك نتيجة للتدريب الذي يمارسه المعوق بصرياً لهذه العمليات بحكم اعتماده بدرجة كبيرة على حاسة السمع.
ثالثاً: الخصائص اللغوية: -
لا يعتبر ضعف حاسة البصر أو فقدانها من العوامل المعيقة لتعلم الطفل اللغة وفهم الكلام، إلا أن لها أثراً على بعض مهارات الاتصال اللفظي الثانوي، وعلى سبيل المثال فإن الحرمان من حاسة البصر لا يسمح للمعوق بصرياً تعلم الإيماءات والتعبيرات. ومن أهم أنواع إضطرابات اللغة والكلام التي يعانيها بعض المعاقين بصرياً ما يلي:
أ – العلو .. يتمثل في ارتفاع الصوت.
ب- عدم التغير في طبقة الصوت بحيث يسير الكلام على نبرة واحدة.
جـ - قصور في الاتصال بالعين مع المتحدث.
د- القصور في استخدام الإيماءات والتعبيرات الوجهية والجسمية المصاحبة للكلام.
هـ- اللفظية وهي الإفراط في الألفاظ على حساب المعنى.
رابعاً: الخصائص الاجتماعية:
يتأثر التوافق الاجتماعي للمعوق بصرياً بفرص التفاعل الاجتماعي المتاحة من جهة ودرجة تقبل أو تكيف الفرد مع إعاقته من جهة أخرى، وتعتبر الاتجاهات الاجتماعية حيال المعوقين بصرياً وطبيعة التدريب الذي تلقاه المعوق بصرياً من العوامل الأساسية في إغناء فرص التفاعل الاجتماعي المتاحة.. وفيما يتعلق بالاتجاهات السائدة حيال المعوقين بصرياً في المجتمعات الغربية فهي متناقضة في نتائجها، ويصعب على المبصرين التعرف على المعوقين بصرياً عن كثب حتى يتواصلوا إلى درجة أكثر موضوعية عن قدراتهم وإمكاناتهم، أما فيما يتعلق بطبيعة التدريب الذي يتلقاه المعوق بصرياً وعلاقته بتوافقه الاجتماعي فلقد أظهرت العديد من الدراسات أن المعوقين بصرياً الذين يتلقون خدمات تربوية في المدارس العادية أكثر توافقاً ممن في مدارس التربية الخاصة أو المدارس الداخلية.
ومن العوامل التي ترفع من درجة التوافق الاجتماعي بصرياً هو التدريب على النشاطات الحياتية المختلفة خاصة فيما يتعلق بالعناية بالذات والمظهر والتنقل في البيئة.. وإتقان ذلك يعمل بشكل مباشر على تعزيز ثقة المعوق بصرياً بنفسه وتقليل درجة اعتماده على الآخرين كما أنه يسهم بشكل غير مباشر على تحسين الاتجاهات السائدة نحوه.
خامساً: الخصائص النفسية:
إن النمو النفسي للطفل المعوق بصرياً لا يختلف عنه عند المبصرين، ويمكن القول أن الطفل المعوق بصرياً لا يواجه صعوبات انفعالية متميزة عن الآخرين، والإضطرابات الانفعالية التي قد تظهر لدى الطفل المعوق بصرياً هي ذاتها التي يمكن أن يتعرض لها الطفل المبصر مع فرق في الدرجة بحكم ما يتعرض له المعوق بصرياً من ضغوط، وتلعب الخبرات الأسرية في الطفولة المبكرة ونمط تنشئة الطفل المعوق بصرياً دوراً كبيراً في تحديد مفهوم الطفل لذاته من جهة ودرجة توافقة النفسي من جهة أخرى.
إن المعوق بصرياً أكثر من أقرانه المبصرين عُرضة للقلق خاصة في مرحلة المراهقة نظراً لعدم وضوح مستقبله المهني والاجتماعي وما يواجهه من صعوبات في تحقيق درجة عالية من الاستقلالية والتي يسعى لها جميع المراهقين في العادة.
سادساً: الخصائص الأكاديمية:
لا يختلف المعوقون بصرياً بوجه عام عن أقرانهم من المبصرين فيما يتعلق بالقدرة على التعلم، والإستفادة من المنهاج التعليمي بشكل مناسب، ولكن يمكن القول أن تعليم الطالب المعوق بصرياً يتطلب تعديلاً في أسلوب التدريس والوسائل التعليمية المستخدمة لتتلائم مع الاحتياجات التربوية المميزة للمعوقين بصرياً، إذ ما من شك في أن ضعف البصر أو كفه يحد من قدرة الطالب على التعلم بذات الوسائل والأساليب المستخدمة مع المبصرين . وتعتبر درجة الإعاقة البصرية والسن الذي حدثت فيه من العوامل الهامة التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار لدى التخطيط للبرنامج التعليمي للمعوقين بصرياً . ( يوسف القريوتي وآخرون ، 2001: 161-170 ).
ثالثاً: الاتجاهات نحو الإعاقة:
ولقد صنفت تعريفات الاتجاه كما يلي:
1- منها ما يتصل بالسلوك حيث يرى "ثرستون" thrustan (1949) أن الاتجاه هو استجابة عامة لدى الفرد إزاء موضوع الاتجاه ( أحمد زكي صالح، 1972: 378 ).
ويذكر عادل الأشول (1979 ) أن الاتجاه نظام تقييمي ثابت بصورة نسبية ويتمثل في ردود فعل عاطفية أو فئة من الموضوعات الاجتماعية. ( عادل عز الدين الأشول،1979: 175 ) .
2- تعريفات تتصل بتصورات العمليات الكامنة فيعرفه " حامد زهران" بأنه عبارة عن تكوين فرضي أو متغير كامن أو متوسط يقع فيما بين المثير والاستجابة وهو عبارة عن استعداد نفسي أو تهيؤ عصبي متعلم للاستجابة الموجبة أو السالبة نحو أشخاص أو موضوعات أو مواقف أو رموز في البيئة التي تستثير هذه الاستجابة. ( حامد زهران، 1977: 144 ) .
إن اتجاهات الفرد تنمو تدريجياً ويتكون بعضها دون توجيه، بينما يتكون البعض الآخر نتيجة للتخطيط من جانب شخص أو أشخاص يرغبون في تشجيع نمو اتجاهات معينة لدى الآخرين، ومن وظائف المدرسة إثارة الصغار نحو اكتساب اتجاهات مرغوبة لدى الأفراد نحو المجتمع، وتعتبر القيم التي يكتسبها الطلاب من خلال أنشطتهم المدرسية على نفس القدر من الأهمية مثل المهارات والمعارف التي يحصلون عليها. ( فاروق صادق وآخرون، 1986: 53).
وقد لخص "كلميك"Kliemke السمات السلوكية التي تنتج عن الإصابة بالإعاقة في الآتي:
1- الشعور الزائد بالنقص، وهو برفض الذات ومن ثم كراهيتها لتتولد عند المعوق الشعور بالدونية مما يعوق تكيفه الاجتماعي السليم.
2- الشعور الزائد بالعجز، وهو الاستسلام للإعاقة، وقبولها ليتولد لدى الفرد إحساس بالضعف والاستسلام له مع سلوك سلبي اعتمادي.
3- عدم الشعور بالأمن ، وهو إحساس بالقلق والخوف من المجهول ، وقد يكون لهذا الشعور أعراض ظاهرة كالتوتر والأزمات الحركية ، والتقلب الانفعالي أو غير ظاهرة كالاضطرابات الجسمية السيكوسوماتية .
4- عدم الاتزان الانفعالي ، وهو عدم تناسب الانفعال مع الموقف ، وقد يتطور هذا الشعور إلى توالد مخاوف وهمية تؤدي إلى نماذج العصاب أو الذهان .
5- سيادة مظاهر السلوك الدفاعى ، كالإنكار والتعويض والإسقاط والتبرير والسمة الدفاعية للمعوق تكون بمثابة حماية لذاته المهددة دائما من الآخرين . ( محمد سيد فهمي ، السيد رمضان ، 1984: 313-314).
ومن العوامل التي تؤثر على اتجاهات الأسرة نحو الطفل غير العادي هي:
1- حجم الأسرة: حيث يتوقف اتجاه الأسرة نحو طفلها غير العادي على عدد الأطفال الذين ينتمون إليها بصفة عامة، فكلما زاد عددهم فيها قلت الرعاية للطفل غير العادي الذي يعيش بينهم، وقد لا يعيره أي فرد من الأسرة أي اهتمام يذكر، وذلك لأن الآباء يركزون اهتمامهم على أطفالهم العاديين حرصاً منهم على توفير المناخ السليم لتنشئتهم الاجتماعية السليمة وكأنهم يضحون بفرد في سبيل إنقاذ البقية.
2- جنس الأطفال العاديين: فيتوقف اتجاه الأطفال العاديين نحو الطفل غير العادي الذي يخالطونه في نطاق الأسرة على عامل الجنس، فعلى الرغم من أن الأطفال العاديين الذكور قد يبدون اهتماماً واضحاً ملحوظاً نحوه، ويحاولون مساعدته والعطف عليه والتعاطف معه، فإن عاطفة الأمومة الكامنة في الأطفال العاديين من الإناث تجعلهن أقرب مودة له وأكثر رحمة به.
3- الحالة الاقتصادية والاجتماعية للأسرة: مما لا شك فيه أن دخل الأسرة المرتفع يسهم إسهاماً كبيراً في رعاية الطفل غير العادي بها، لإمكانية الإنفاق عليه بسخاء، ولإمكانية تغطية كافة التكاليف التي تتطلبها هذه الرعاية مهما تكن الفترة الزمنية التي تستغرقها آملين في الله سبحانه وتعالى أن يكللها بالشفاء. ( محمد ماهر محمود، 1987: 34-35).
ولذلك فإن مجموعة الاتجاهات والمعتقدات التي يحملها الفرد نفسه تعتبر على درجة بالغة من الأهمية في علاقات الطفل بمن حوله من معلمين ورفاق وأشخاص داخل المدرسة وخارجها، ولذلك نرى أن بعض البحوث والدراسات قد أوضحت أن نمط المدرسة والنظام المدرسي والعلاقة بين المعلم والتلميذ كلها عوامل تؤثر على تصور الطفل لذاته. ( ميتكالف Metcalfe ، 1981: 66-67).
وتلعب الاتجاهات نحو المعاق بصرياً دوراً هاماً على صحته النفسية، سواء كانت هذه الاتجاهات سلبية أم إيجابية، فالفرد المعاق هو جزء من نسيج هذا المجتمع، وإن النظرة إليه على هذا الأساس سوف يؤدي إلى إدماجه وتمتعه بالصحة النفسية، أما النظر إليه سلباً بعدم تقبله وتهميشه فسوف ينعكس سلباً على تكليفه مع ذاته ومع المجتمع المحيط به.
- لذلك فإن الاتجاهات نحو المعاق لا تقتصر على أفراد المجتمع الذي يتواصل معهم خارج البيت، وإنما يشمل ذلك الاتجاهات الوالدية الخاطئة التي تحول دون تطوره وممارسته لحياته اليومية والتي من أهمها:
(1) إتجاه الحماية الزائدة: فإن حرص الوالدين على حماية الطفل المعاق والتدخل في كل أموره يؤدي إلى عدم الإستقرار وإنعدام التركيز وإنخفاض وفقدان الثقة.
(2) إتجاه الإهمال: إن ترك الوالدين للطفل دون تشجيع أو توجيه والنظر إلى الإعاقة وخاصة العقلية على أنها نوع من العار يؤدي إلى اتجاهات سلبية تظهر في إهمال الطفل وعدم الإهتمام برعايته .
(3) إتجاه الرفض الصريح: ويظهر في عدم تقبل الطفل صاحب الإعاقة وإظهار مشاعر الضيق والعدوان نحوه مما يؤدي إلى قيامه بسلوك غير مرغوب فيه، وبالمقابل فإن الإتجاه نحو تقبل الطفل المعاق والقيام بكل متطلباته من شأنه أن يساعد على التكيف والنمو السليم.
ولذلك يترتب على هذه الاتجاهات الوالدية السلبية بعض المشكلات النفسية والسلوكية التي قد تظهر عند الشخص المعوق وهي:
(1) المفهوم السلبي عن الذات الذي يتسم بعدم القدرة وعدم الرغبة في المحاولة.
(2) الانسحاب والعزلة الاجتماعية والميل لعدم المشاركة.
(3) عدم الثقة بالآخرين والانتماء للجماعة.
(4) العدوان الموجه نحو الذات أو الآخرين.
(5) الإعتمادية على الآخرين وعدم الاستقلال.
(6) التقلبات الانفعالية وعدم استقرارها.
وللتخلص من المظاهر النفسية والسلوكية السلبية:
ومن أجل مساعدة الطفل المعاق على التخلص من المظاهر النفسية والسلوكية التي قد تلحق الأذى النفسي جراء النظرة المجتمعية السلبية لإعاقته، ومن أجل مساعدته على التكيف مع إعاقته وتحقيق الصحة النفسية، على الأسرة أن:
(1) تتفهم مشاعر الطفل واحتياجاته وميوله وقدراته.
(2) تتقبل حالة طفلها وتستبصر بالآثار المترتبة على الإعاقة.
(3) لا تخجل من إظهار الطفل للمجتمع، وتواجه الاتجاهات السلبية لتغييرها.
(4) تُظهر الجوانب الإيجابية في طفلها أمام المجتمع.
(5) تتعامل مع الطفل بشكل يشعره بالتقبل، والإهتمام وليس بأنه عالة وعبئاً على الأسرة.
(6) تكتشف قدرات طفلها المعوق وطرق تنمية إمكاناته الإيجابية.
(7) تشارك الطفل في أنشطته وتنظيم وقت الفراغ وإتاحة الفرص له للشعور بالسعادة والرضا.
الدراسات السابقة
1- دراسة سعاد عبد الغني ( 1985)
وتهدف إلى التعرف على مصادر الضغوط النفسية وأكثرها شدة كما يدركها تلاميذ المدرسة الابتدائية، وبعض التغيرات المرتبطة بها في المدارس الحكومية والخاصة. وكانت عينة الدراسة:-
وقد بلغت عينة الدراسة ( 448 ) تلميذاً وتلميذة تم اختيارهم من المدارس الحكومية والخاصة. وكشفت نتائج الدراسة عن: أن المدارس من أكثر مصادر الضغوط النفسية على التلاميذ. وتتمثل المواقف الأكثر ضغطاً والخاصة بالمدرسة في دورات المياه وقلة حصص الألعاب والعقاب البدني والتحقير، تعد المواقف الضاغطة المتعلقة بالتلاميذ والمناهج هي الأكثر تأثيراً على تلاميذ الصف الرابع قياساً بتلاميذ الصف السادس.
2- دراسة جاكون وروبرت Jackon .R (1990)
تهدف هذه الدراسة إلى دراسة العلاقة بين البيئة الأسرية والضغوط النفسية لدى المعوقين بصرياً. وبلغت عينة الدراسة ( 76) من ذوي الإعاقة البصرية أجريت دراسة ارتباطية لقياس البيئة الأسرية المدركة والضغوط النفسية، وأوضحت الدراسة أن هناك ارتباط بين المقاييس الفرعية لمقياس البيئة الأسرية ودرجات المقياس العام وقائمة الأعراض المختصرة مما يوضح أن سمات البيئة الأسرية يؤثر بقوة على التوافق مع فقدان البصر لدى عينة المعاقين بصرياً، كما وجدت الدراسة أن كلاً من الصراع والتحكم يرتبط سلباً بالتوافق مع فقدان البصر. وتشير الدراسة إلى ارتفاع مستوى التعبير عن العدوان والعدوانية بصورة مقنعة والأدوار الأسرية القاسية ترتبط بارتفاع مستوى الضغوط النفسية لدى المعاقين بصرياً، وكذلك فإن زيادة الضغوط تعكس قلة التوافق مع فقدان البصر.
3- دراسة ستولرسكي وسوزان Stolarski .V.S. (1991)
تهدف الدراسة معرفة مستويات الضغط التي يعايشها أفراد أسر المعاقين بصرياً والأطفال المعاقين بصرياً ومتعددي الإعاقة. وتمت الدراسة على (108 ) أسرة تم تقسيمهم كالتالي: (49) أسرة لها طفل معوق بصرياً، (59) أسرة لها طفل معوق بصرياً ومتعدد الإعاقة.
واستخدمت الدراسة النسخة المختصرة من استبيان المصادر والضغوط. وتشير النتائج إلى ارتفاع درجة والدي الأطفال المعاقين بصرياً ومتعددي الإعاقة أكثر من درجة والدي الأطفال المعاقين بصرياً فقط في مقياس: 1-الاعتمادية والإرادة، 2- مقياس الأمراض. 3-مقياس مدى الحياة، 4-الإعاقة المعرفية، 5-مقياس قيود الفرص الأسرية، 6-مقياس الأعباء الأسرية، 7-مقياس الضغوط المادية. كما وجدت الدراسة أن أخوة الأطفال المعوقين وذلك من العاديين يعيشون ضغوطاً نفسياً من الأخوة المعوقين بصرياً في جميع المقاييس السابقة. كما أشارت إلى أن أسر الأطفال المعاقون بصرياً ومتعددي الإعاقة يعيشون ضغوطاً نفسية في العديد من المجالات.
4- دراسة ستولارسكي Stolarski,V.S. (1991)
وتهدف إلى دراسة الضغوط النفسية الأسرية بهدف الكشف عن الضغوط التي تواجه أسرة الطفل المعاق بصرياً، سواء كانت تلك الضغوط ناتجة بسبب إعاقة الطفل أو ناتجة عن الظروف الاجتماعية والمادية الناتجة عن الإعاقة المتعلقة بالابن، وقد تم تطبيق تلك الدراسة على (108 ) أسرة ممن لديهم أطفال معاقين بصرياً، وتم تطبيق تلك العينة على ذوي الإعاقة الجزئية والكلية، وتم تطبيق استبيان مصادر الضغوط النفسية الأسرية على الوالدين والأخوة، وأوضحت النتائج أن والدي الأطفال ذوي الإعاقة البصرية الكلية يعانون من ضغوط نفسية أكثر من ذوي الإعاقة الجزئية كما تبين انعكاس تلك الضغوط وكان واضحاً بشكل أكبر على الأبناء أكثر منه لدى الوالدين والأخوة.
5- دراسة فولنسكي Volenski,L.T. (1995)
وتهدف إلى تقييم البرامج المقدمة لوالدي الأطفال المعاقين في مرحلة ما قبل المدرسة، وقد اشتملت عينة الدراسة على (56) طفلاً يعانون من ضغوط أسرية، وقد تم تطبيق قائمة الضغوط الأسرية ومقياس سلوك الطفل ومقياس تصنيف السلوك، وقد أوضحت نتائج الدراسة إلى انعكاس الضغوط الأسرية بشكل سلبي على السلوك الاجتماعي والمواقف الاجتماعية المختلفة لدى الأبناء الذين لم يتلق والديهم تدريبات نحو أبنائهم ومشكلاتهم نحو مواجهة المواقف بصورة إيجابية.
6- دراسة ليسر وآخرون Leyser, et.al. (1996)
وتدرس الضغط والتكيف في الأسر التي لديها أطفال يعانون من إعاقة بصرية، حيث اهتمت بدراسة الضغوط النفسية الأسرية لدى (78) أسرة لديهم أطفال يعانون من الإعاقة البصرية وتم استخدام مقاييس الضغوط النفسية على هؤلاء الأفراد، وقد كشفت نتائج تلك الدراسة أن الطفل المعاق بصرياً يعاني من الضغوط المختلفة مثل الضغوط الانفعالية والضغوط الأسرية والضغوط المستقبلية.
7- دراسة بيسمر Bessmer, J.L. (1996)
وتهدف هذه الدراسة إلى معرفة العلاقة بين الوالدين والطفل، واشتملت عينة الدراسة على (60 ) طفلاً منهم (30) ذوو أطفال المجموعة الكلينيكية، و(30) لذوي أطفال المجموعة المقارنة التي لا تعاني من مشكلة تلك العلاقة التفاعلية بين الوالدين والأبناء، وتم تطبيق قائمة ايبرج Eyberg لسلوك الطفل، وكذلك قائمة الضغوط الأسرية، ومركز التحكم الوالدي وأيضاً تصنيف علاقة التعامل الخاصة بالوالدين والطفل، كما تم تسجيل تلك العلاقة بين الوالدين والطفل بشرائط الفيديو بواسطة متدربين متخصصين وأوضحت نتائج تلك الدراسة أن الضغط الأسرية التي يعانيها الأبناء لها أثرها السلبي على العلاقة بين الأبناء والآباء.
فروض الدراسية الحالية:
تشمل فروض الدراسة ما يلي:
1- تختلف الضغوط النفسية من حيث تأثيرها علي المراهق الكفيف .
2- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات الذكور والإناث المكفوفين على مقياس الضغوط النفسية لصالح الإناث.
3- هناك علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين الضغوط النفسية لدى المراهق الكفيف واتجاهات الأب نحو الإعاقة كما يدركها الكفيف.
4- هناك علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين الضغوط النفسية لدى المراهق الكفيف واتجاهات الأم نحو الإعاقة كما يدركها الكفيف.
5- هناك علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين الضغوط النفسية لدى المراهق الكفيف واتجاهات إخوته نحو الإعاقة كما يدركها الكفيف.
6- يمكن التنبؤ بالضغوط النفسية لدي الكفيف من خلال الإتجاهات نحو الإعاقة البصرية.
الأساليب الإحصائية المستخدمة:
(1) الصدق العاملي: لحساب صدق مقياسي الضغوط النفسية والإتجاهات نحو الإعاقة البصرية ولحساب مدى ارتباط الأبعاد بالهدف الكلي للمقياس.
(2) معامل الارتباط البسيط لسبيرمان وبراون: وذلك لحساب العلاقة الإرتباطية بين الضغوط النفسية والاتجاهات نحو الإعاقة البصرية كما يدركها الكفيف.
(3) إختبار (ت) T. Test : لحساب دلالة الفروق بين الذكور والإناث.
(4) تحليل الإنحدار المتدرج: لحساب المعادلة التنبؤية والإرتباط المتعدد المتدرج Step-wise. ( فؤاد أبو حطب، آمال صادق ، 1991: 545) . وذلك لمعرفة مدى تأثير الاتجاهات نحو الإعاقة البصرية كما يدركها الكفيف على الضغوط النفسية لدى الكفيف وإمكانية التنبؤ بذلك.
م.ن