منذ سنين يراقب العلماء الاطفال التوحديين ويرصدون ظهورهم فبعضهم
لاحظ ان التشخيص غالبا يتم ما بين 18 شهرا و30 شهرا من عمر الطفل
وهي الفترة ما بعد اعطاء المطعوم الثلاثي MMR
واتجهت الشكوك بشدة الى هذا المطعوم ووجدوا ان المادة الحافظة في المطعوم
الثلاثي وهي ثيميراسول Thimerasol وتحتوي على الزئبق وهو من المعادن
الثقيلة وتسسمه يسبب ضررا على وظائف الدماغ ويظهرعلى الطفل كتأخر
تطوري ومشاكل سلوكية.
ولكن الاطباء استمروا باعطاء المطعوم الثلاثي المكون من الحصبة
والحصبة الامانية والنكاف لاهميتها في حماية الطفل من هذه الامراض.
منذ عام 1999أزالت ولاية بنسلفانيا الامريكية مادة الثيميراسول
كمادة حافظة للمطعوم الثلاثي وبدأت باعطاء المطاعيم الخالية من الزئبق.
اجريت دراسة على الاطفال من عام 2004 وحتى عام 2007
وهذه الفئة العمرية لم تتلقى مادة الثميروسال في المطعوم الثلاثي
ووجدت ان نسبة حدوث مرض التوحد كانت من 3 الى 4 حالات
لكل 1000 طفل وهذه النسبة توازي نسبة حدوث التوحد في الولايات
الاخرى التي ابقت على مادة الثيميروسال في المطعوم الثلاثي.
هذه الدراسة نشرت في مجلة Psychiatry الامريكية شهر يناير 2008