الإعاقة مصطلح يشمل العاهات وقيود النشاط اليومي يترافق مع ضعف في وظيفة الجسم أو بنيته ، والحد من النشاط تكمن في الصعوبة التي يواجهها الطفل في تنفيذ مهمة أو عمل ما وقيود أخرى تعيق مشاركة الفرد بالمجتمع وهكذا هي ظاهرة معقدة تعكس التفاعل بين ملامح جسم الشخص وسمات المجتمع الذي يعيش فيه.
تتضمن هذه العاهات : الصعوبات البدنية والحسية ، والمعرفية أو الإعاقة التنموية. ويمكن أيضا ان تمتد الى الاضطرابات النفسية والعديد من الأمراض المزمنة .
قد يحدث العجز خلال أي مرحلة من حياة الطفل أو قد تكون موجودة منذ الولادة. المناقشات التي تدور حول الإعاقة تشمل الحقوق الاجتماعية ، والاندماج الاجتماعي بعدها تم الانتقال إلى أرض الواقع لتوفير التسهيلات وتأهيل الاطفال المعاقين فكريا ، حركيا واجتماعيا في محاولة لإيجاد سبل فعالة لضمان مساهمة ومشاركة ذوي الاعاقة مع المجتمع في جميع مجالات الحياة.
[تنمية مواهبهم]
تنمية مواهبهم
بدأت الدعوة في الولايات المتحدة الامريكية الى تلبية حقوق المعاقين في عام 1970م وينظر إلى هذه الدعوة الذاتية انها مسؤولة الى حد كبير عن التحول للاطفال المعاقين للاعتماد على انفسهم حيث استفادوا من التشريعات التي فرضتها ولاية كاليفورنيا عام 1959 م والتي مكنت الناس الذين اصيبوا بإعاقة بسبب شلل الأطفال على مغادرة عنابر المستشفى والعودة الى المجتمع وذلك بمساعدة من الإعانات النقدية لشراء المساعدات الشخصية وممارسة طرق التأهيل.
[مساندتهم للتغلب على إعاقتهم]
مساندتهم للتغلب على إعاقتهم
تصنيف الإعاقة
التصنيف الدولي للإعاقة والذي وضعته منظمة الصحة العالمية يميز بين الاعاقة والعجز الذي يؤثر على وظائف الجسم الفسيولوجية أو النفسية ، على سبيل المثال النظر والسمع وبين الاعاقات التي تؤثر على بنية الجسم كالاطراف وغيرها . يضع التصنيف الدولي للاعاقة 9 عناصر يمكن ان تتأثر وتؤثر في حياة الفرد المعاق اضافة الى الاضطرابات النفسية وهي :
صعوبة التعلم والتطبيق
المهارات العامة
التواصل
التنقل
الرعاية الذاتية
الحياة الأسرية
التفاعلات والعلاقات مع الناس
المجالات الرئيسية في الحياة
المجتمع والحياة الاجتماعية
الرعاية الاجتماعية
وتهدف الى دمج الفرد المعاق مع المجتمع وهذا يتطلب العمل الاجتماعي والمسؤولية الجماعية للمجتمع بأسره لإجراء التعديلات اللازمة من أجل المشاركة الكاملة للأشخاص المعوقين في جميع مجالات الحياة الاجتماعية. التي تتطلب الفرد والمجتمع والتغيير الاجتماعي على نطاق واسع.
الجهود الدولية لرعاية المعوقين
وافقت الامم المتحدة رسميا في ديسمبر 2006 م على اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ، وهي أول معاهدة لحقوق الإنسان في القرن الواحد والعشرين لحماية وتعزيز الحقوق والفرص للمعاقين حيث يقدر عددهم في العالم ب 650 مليون شخص معاق. وتوفر تلك الاتفاقية الحقوق الكاملة للطفل المعاق في التعليم والعمل والتأهيل الجسدي والنفسي والاجتماعي .
الإعاقة الفكرية
الاعاقة الفكرية او التخلف العقلي هو اضطراب عام يتميز بضعف الأداء المعرفي بشكل كبير وعجز في اثنين أو أكثر من السلوكيات قبل سن 18 عاما. ويكون فيها مؤشر مستوى الذكاء اقل من 70 %.
الأعراض
يمكن للأطفال ذوي التخلف العقلي تعلم الجلوس ، الزحف ، أو المشي والوقوف ولكن في مراحل متأخرة عن الأطفال الطبيعيين كما ان ذلك يترافق ايضا مع العلامات والأعراض التالية:
التأخر في تطور اللغة والكلام.
العجز في المهارات والذاكرة.
صعوبة في تعلم القواعد الاجتماعية.
صعوبة في مهارات حل بعض المسائل التي توافق عمره.
التأخر في تطوير السلوكيات التكيفية مثل الاعتماد على الذات أو مهارات الرعاية الذاتية في مرحلة الطفولة المبكرة التخلف العقلي البسيط (معدل الذكاء 50-69) قد لا يكون واضحا ، وربما لا يمكن تحديده حتى يبدأ الطفل المدرسة. وحتى عندما يتم التعرف على ضعف الأداء الأكاديمي لدى الطفل فقد نستغرق وقتا ليس بالقصير للتمييز بين معدل التخلف العقلي والعاطفي .
الاطفال في هذه الفئة هم قادرون على التعلم والمشاركة بعد بلوغهم في اعمال مفيدة للمجتمع .
التخلف العقلي المتوسط (معدل الذكاء 35-49) يكون واضحا عادة في غضون السنوات الأولى من العمر. والأطفال الذين يعانون من التخلف العقلي المتوسط يحتاجون الى دعم كبير في المدرسة ، في البيت ، وفي المجتمع من أجل المشاركة بشكل كامل. اما الاطفال الذين يعانون من تخلف عقلي شديد فهم بحاجة إلى مزيد من الدعم المكثف والإشراف على حياتهم بأكملها
الرعاية الاسرية للطفل المعاق فكرياً
بعض الأسر قد تزيد من معاناة الطفل المعاق حيث تسيء معاملته جسديا وسلوكيا فتعمد الى اهماله صحيا حيث ان الطفل المعاق هو بحاجة الى عناية بنظافته العامة ونظافة فمه واسنانه وجميع نواحي حياته اكثر من الاطفال الطبيعيين . وقد يكون عزل الطفل عن المجتمع وعن الزوار هو احد انواع الإساءة للطفل المعاق فهو كأي انسان يحتاج الى التفاعل مع من حوله.
الأسباب
متلازمة داون ، متلازمة الكحول الجنيني ومتلازمة اكس الهش هي ثلاثة أسباب شائعة . ومع ذلك ، فان هناك أسباباً أخرى كثيرة هي :
الحالات الوراثية : يتسبب العجز في بعض الأحيان بسبب الجينات الموروثة غير الطبيعية من الآباء والأمهات مثل متلازمة كلينفلتر، الورم العصبي الليفي ، الغدة الدرقية الخلقي ، ومتلازمة وليامز ، بيلة الفينيل كيتون .
مشاكل الحمل : الأمراض التي تصيب الأم ومنها الحصبة تؤثر على الجنين بشكل أو بآخر .
مشاكل الولادة : إذا كان الطفل يعاني من مشاكل أثناء الولادة ، مثل عدم الحصول على ما يكفي من الأوكسجين فقد يؤدي ذلك الى تلف في الدماغ كما ان اصابة الطفل فيما بعد ببعض الامراض التي لم تتلق العلاج المناسب في وقتها مثل التهاب السحايا ( الحمى الشوكية) قد تتسبب في الاعاقة الفكرية والحركية في حين يتأثر الطفل بتعرضه للعديد من السموم مثل الرصاص والزئبق . نقص اليود يؤثر على ما يقرب من ملياري شخص في جميع أنحاء العالم وهو من أهم ما يمكن توقيه من الإعاقة العقلية في مناطق من العالم حيث يحدث نقص اليود بصورة وبائية
الإعاقة الحركية والشلل الدماغي
أول من عرف الإعاقة الحركية بسبب الشلل الدماغي الجراح الانجليزي "وليام ليتل " في عام 1860م. .. أثار ليتل إمكانية الاختناق أثناء الولادة كسبب رئيس للاضطراب في العالم الصناعي .. تبلغ حالات الشلل الدماغي حوالي 2 لكل 1000 ولادة حية. والمعدل أعلى في الذكور عن الإناث .
الأسباب
لا يوجد سبب محدد ولكن تعرض الأم الحامل إلى بعض الالتهابات والإشعاع والاختناق اثناء الولادة اضافة الى ولادة الاطفال الخدج والذين هم من اكثر الاطفال تعرضاً لمثل تلك الإعاقات مستقبلا هو من الاسباب المؤدية للإعاقة الحركية بسبب الشلل الدماغي ويشكل مابين 40 ٪ و 50 ٪ من جميع الأطفال الذين يصابون بالشلل الدماغي ولدوا قبل الأوان. في حين أثبتت الأبحاث الحديثة أن الاختناق أثناء الولادة ليس هو السبب الأهم ، وهو ما يمثل على الأرجح مالا يزيد عن 10 في المئة من جميع الحالات . تتوفر العديد من المراكز الطبية المتقدمة في بلادنا ولله الحمد والمتخصصة لرعاية هذه الفئة الحبيبة على قلوبنا في جميع نواحي حياتهم وتأهيلهم بشكل عام ليساهموا في نهضة مجتمعهم وخدمة دينهم ومليكهم ووطنهم .