بحث جديد يؤكد أن حليب البقر يقاوم الحساسية

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

يخشى الكثير من الأهالي إعطاء أطفالهم حليب البقر، خوفا من أن يؤدي إلى حساسية لدى الطفل. غير أن بحثا أجري مؤخرا في البلاد، أثبت أن إطعام الطفل حليب البقر خلال الأيام الأولى بعد الولادة، قد يساعد على مقاومة الحساسية للحليب مستقبلا.

ويعتبر حليب البقر أحد أكثر الأغذية إثارة للحساسية. ووفق الإحصائيات الطبية، فإن ما بين 2 إلى 5 بالمئة من مجمل الأطفال يعانون من حساسية لحليب البقر. وبالرغم من وجود معلومات حول شفاء الكثير من حالات الحساسية للحليب بشكل عشوائي ودون أي علاج، تشير معلومات أخرى إلى حساسية الكثير من الأطفال لأحد أكثر بدائل الحليب انتشارا في العالم، ألا وهو "الصويا".

أجري البحث المذكور في مستشفى "آساف هروفي" بالتعاون مع باحثين من جامعة تل أبيب، وقد اختبر هؤلاء العلماء نسبة الحساسية بين نحو 13 ألف مولود خلال الأعوام 2004 حتى 2006. وركـّز الباحثون جلّ اهتمامهم على 300 مولود ممن قالت أمهاتهم بأنهن يشكون من الحساسية للحليب.

بينت نتائج البحث بأن 66 طفلا من الأطفال المستطلعين طوروا حساسية للحليب. فقد قام الباحثون خلال فترة البحث باختبار المواد الغذائية التي تعطي للأطفال (حليب الأم، بدائل على أساس حليب البقر، بدائل على أساس الصويا وغيرها) وفحصوا الحساسية التي طورها كل واحد من هؤلاء الأطفال.

اكتشف الباحثون بأن نسبة الحساسية من النوع IgE، والتي تعتبر أكثر أنواع الحساسية للحليب انتشارا وخطورة، لم تتعدى الـ 0.5%، وليس كما اعتقد العلماء سابقا ما بين 2 إلى 5%.

ومما أسفر عنه البحث من نتائج أيضا، هو أن ما لا يزيد عن 0.05% من الأطفال الذين تناولوا حليب البقر خلال الأيام الـ 14 الأولى من حياتهم طوروا حساسية للحليب، بينما كانت نسبة نشوء هذه الحساسية لدى الأطفال الذين بدؤوا بتناول حليب البقر في الأيام 105 – 194 من حياتهم نحو 1.75%. كذلك تبين أن أيا من الأطفال لم يطور حساسية تجاه "حليب الصويا".

وقد قال أحد العلماء المشاركين بالبحث أن نتائج البحث تؤكد بأن إعطاء الطفل حليب البقر خلال الفترة الأولى من حياته، من شأنها أن تمنع بشكل شبه قطعي تطور حساسية الحليب لدى هذا الطفل مستقبلا. وأضاف: "ليس من الضروري إعطاء الطفل بدائل حليب مصنعة من أجل منع الحساسية، فتلك البدائل المنتشرة بشكل واسع اليوم أغلى ثمنا من البدائل الطبيعية، كما أنها لا تساعد بشكل فعال".

وأكد بأن الرضاعة الطبيعية لا زالت الطريقة الأمثل من أجل تغذية الطفل، ولا يجب الاعتقاد بأنه يجب التنازل عنها بناء على نتائج البحث المذكور. كل ما علينا أن نفهمه من هذا البحث هو أنه من المفضل أن تقوم الأمهات بإعطاء أطفالهم حليب البقر بموازاة الرضاعة الطبيعية، الأمر الذي من شأنه أن يشكل مقاومة للحساسية.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

منورة حبيبتي