يعتبر الصلع من الأمراض التي تصيب الرجال بكثرة، وهو عبارة عن فقدان متدرج للشعر، وتقول بعض الدراسات أن العامل المسبب للصلع هو الإفراز الزائد لهرمون الذكورة "التستوسترون" أو بصفة أدق حساسية جذور الشعر المفرطة لمادة الـ"DHT" التي تدخل في تنظيم إفرازات "التستوسترون"، وهذا النوع من فقدان الشعر يكون دائماً جينياً، حيث تورث الحساسية المفرطة ضد الـ"DHT" من الآباء إلى الأبناء.
وتزيد احتمال فقدان الشعر أو الصلع لدى الأشخاص كلما ازدادوا بالعمر، وتختلف نسبة تساقط الشعر من شخص لأخر باختلاف الجينات المحفزة له، وهناك نوع أخر من تساقط الشعر يحدث عادةً لدى مرضى السرطان بسبب تعرضهم للاشعاعات أثناء العلاج وهذا النوع يختلف تماماً عن النوع الأول.
وفي الوقت الذي يعلق فيه الرجال الآمال على العلاجات التي تقلل تساقط الشعر ويخفون المنطقة الصلعاء بخصلة من الشعر، هناك الآن أدوية فعالة في نمو الشعر متوافرة منذ عدة سنوات، ولكن هذه الأدوية ليس مضموناً أن تعيد الشعر إلى حالته السابقة بالكامل.
والعوامل الوراثية والعوامل البيولوجية المتمثلة فى تغير فصول السنة وراء مشكلة تساقط الشعر لدى الرجال والإناث، الى أن الشعوب العربية عامةً والمصريين بشكل خاص أكثر عرضة للصلع.
أن تساقط الشعر مشكلة مزمنة ومتفشية في عالمنا العربي نتيجة تكويننا الجيني وتعتبر60 % من عوامل تساقطة لدى السيدات وراثية، مؤكداً أن معدل التساقط الطبيعي للشعر هو 100 شعرة يومياً.
حيث أن كل علاجات تساقط الشعر المعروفة سواء بالأدوية أو بالكريمات أو بالليزر قد تطيل عمر الشعرة ولكنها لن تمنعها من السقوط، مشيراً الى أنه اذا كان هناك زحف للشعر يأخذ شكل "M" عند الرجال فإن هذا تساقط ذكوري طبيعي وإذا أخذ شكل شجرة الكريسماس أي يبدأ من الأمام ويصل لنصف الرأس فإنه تساقط وراثي.
أن الشعر يتحول من شعر زغبي خفيف إلى شعر كثيف، وقد أثبتت الدراسات أن أحد أدوية الضغط التي لم تثبت فاعليتها في معالجته تحتوي على مادة تزيد كثافة الشعر ناصحاً المواطنين بعدم شراء أية عقاقير لعلاج تساقط الشعر قبل عمل بحث على الإنترنت ومعرفة ما إذا كانت هيئة الأدوية الأمريكية توافق عليه عبر موقعها أم لا.
أن التقنيات الحديثة بإمكانها أن تتوصل مستقبلاً لتغيير الجينات المسببة لسقوط الشعر قبل حدوثه مما يحل المشكلة جذرياً.