طلاق حنان ترك

حكاية طلاق حنان ترك


المائدة التي جلس حولها الحاقدون والحاسدون ومن في قلوبهم مرض مؤخراً كانت عن حنان الترك!!
فقد راح الفنانون والصحفيون، وغير هؤلاء وهؤلاء، يلوكون في سيرتها وكان الموضوع هو: طلاق حنان ترك!!
طلقوا الزوجة والأم والنجمة من زوجها رجل الأعمال خالد خطاب. وقالوا إن الفنانة الموهوبة تعيش أزمة نفسية حادة، وإنها لا ترد على المكالمات التي تأتيها على رقمها الخاص من خلال هاتفها المحمول، ثم أسرفوا فقالوا: إنها تركت بيت الزوجية، لتعيش مع أمها في شقتها بمدينة السادس من أكتوبر!!
وانتشر الخبر"النبأ" كما تنتشر النار في الهشيم، وتطوع كثيرون بنشره على الإنترنت، فأصبح و كأنه حقيقة لا تقبل الجدل..
وقال هؤلاء إن سبب المشكلة هو حجاب حنان ترك، فزوجها لم يوافق أبداً على حجابها، وهو لا يرضى بأن تتراجع نجوميتها بين بنات جيلها بسبب هذا الحجاب الذي سيبعد عنها بعض الأدوار أو يبعدها عن كثير من الأدوار!!
وقال آخرون إن سبب المشكلة هو الحالة النفسية القلقة التي تعيشها حنان بعد مرحلة الحجاب، حيث يبدو وكأنها تعجلت في اتخاذ القرار، كما يبدو من المستحيل العودة إلى ما كانت عليه وإلا فقدت مصداقيتها تماماً.. إنسانياً وفنياً... وأنها لهذا السبب أصبحت عصبية ومضطربة وقلقة وسوداوية المزاج. الأمر الذي انسحب على زوجها وأولادها وأسرتها بصفة عامة.
ثم فريق ثالث غير هؤلاء وهؤلاء قال: إن حنان ترك تعيش كنجمة حقيقية، وإن عليها أعباء باهظة، وهذا معناه أنها يجب أن تعمل طوال الوقت لكي تحافظ على ما وصلت إليه.. لكن الحجاب قد لا يمكنها من الوفاء بكل هذه الأعباء. وهكذا راح الصائدون في الماء العكر يلغون في سيرة الفنانة الطيبة التي لم تؤذ أحداً يوماً.. بل كانت إنسانيتها ورقتها وحنانها تفيض على الجميع.
وقد أنهى كل هؤلاء خاتمة القصة، بأن خلافات كبرى وقعت بين حنان وزوجها ... وتصاعدت المشكلة إلى أنها تركت بيت الزوجية، بعد أن وقع الطلاق بالفعل كذروة متوقعة لهذه الأحداث كلها!!
والحقيقة التي ستفاجىء كل هؤلاء أن حنان ترك لم تطلق.. ولن تطلق!!
فليست هناك أي مشكلة بين حنان وزوجها خالد بسبب الحجاب..
لأن هذا الزوج كان من أول المهنئين لزوجته بحجابها حتى أنه بكى الفرحة..
وقد يدهش هؤلاء حين يعلمون أن خالد خطاب بنفسه وبذوقه الرفيع هو الذي اختار الأزياء التي تلبسها زوجته بعد الحجاب..
ومعنى هذا انه لم تحدث أي مشاجرة بين الزوجين بسبب الحجاب..
وقالت حنان: من المستحيل أن أنفصل عن زوجي خالد، سوف أعيش معه ما حييت، حباً فيه وإخلاصاً لأولادي:آدم ويوسف.
وهي لم تغلق تلفونها المحمول هرباً من الناس، بل قامت بتغيير الرقم، كما يفعل كل البشر ولم يحدث قط أن كانت "خناقة" بين حنان وخالد بسبب الحجاب والأصح أن يقال إن هناك حواراً بينهما، كأي حوار بين زوجين متحابين متحضرين فالزوج يسأل: هل يجوز التمثيل بالحجاب، أم أن مقتضيات الفن تستدعي خلع الحجاب...؟
ولم تبت حنان في هذه القضية..
فهي تحب ربها وتجد أن الحجاب فرض شرعي يجب الالتزام به...
ثم هي تعيش فنها الذي أخلصت له طوال خمسة عشر عاماً منذ أن تركت فن الباليه بعد تخرجها وظهرت كممثلة في فيلم "رغبة متوحشة" مع ناديا الجندي، والذي حدث أن حنان لم تختف عن الأنظار بل خلصت إلى نفسها، لتتخذ قرارها، وراحت تجلس في حضن أمها.. وكانت في هذه الخلوة تريد أن تستفتي قلبها دون تأثير خارجي... وحينما طٌلب منها أن تتخذ هذا القرار وهي وسط أسرتها وبين زوجها وأولادها... كانت بينهم في بيتها خلال دقائق!!
والآن.. تعيش حنان في كنف زوجها خالد خطاب، وبين أولادها، يوسف وآدم... لسبب بسيط هو أنها لم تطلق ولن تطلق!!
وبسؤال خالد خطاب عن صحة الإشاعات قال:
حنان ليست مجرد زوجة عادية بالنسبة لي فهي مثل أمي وأبي ولايمكن لأي إنسان في الدنيا أن يستغني عن والديه ولذلك لا يمكن أن يقع الطلاق بيني وبين حنان...
صحيح أننا نعيش في حالة ارتباك أسري لكن هذه الحالة تحدث في كل بيت في مصر وحدثت بيني وبين حنان من قبل أكثر من مرة.. فلا يوجد بيت في الدنيا يخلو من المشاكل الزوجية.
قيل إنك تضغط عليها حتى تخلع الحجاب؟
غير صحيح بالمرة فأنا لا أتدخل في شؤون حنان الفنية وخطوة الحجاب لم أطلبها من حنان ولم أرفضها... وعندما حدثتني عن نيتها لارتداء الحجاب... سعدت بهذه الخطوة وقلت ربما يكون الحجاب خطوة على طريق راحتي وراحة زوجتي التي تعمل منذ أن كانت في سن السادسة عشرة.
هل تقصد أنك أردت أن يكون الحجاب خطوة للاعتزال؟
بصراحة هذه هي نقطة الخلاف بيني وبين حنان فبعد حجاب زوجتي والتضحية الكبيرة التي قدمتها بالتخلي عن جزء من مكانتها على شاشة السينما كان يجب أن يتبع هذا القرار بالاعتزال فأنا كزوج لم أشعر بشيء بعد حجابها...
كنت أظن أن الحياة التي كانت تعيشها حنان والتي كانت عبارة عن تصوير متواصل وعمل دائم سوف تختفي لكن بعد الحجاب لم يحدث شيء، قلت ربما الحجاب يقلل من عملها لكن هذا لم يحدث وأنا قلت لها أننا كأسرة نحتاج إلى جهودها، أنا وحنان لابد أن نعترف أننا مقصران بحق أولادنا... وأنا كأي أب أتمنى أن ينعم أولادي بحياة مستقرة.
ولكنك من البداية تعرف أن حنان فنانة ورضيت بذلك؟
أعرف ذلك جيداً ولكن رأيي أنه آن الأوان حتى نرتاح جميعاً فالحمدلله حققت حنان انجازات كبيرة على المستوى الفني.
حنان ليست من السيدات اللواتي يمكن أن يجلسن في المنزل وأنت أكثر معرفة بها؟
أنا لم أطلب منها أن تتحول إلى "ست بيت" فلديها استديو لؤلؤ، ومشروع المجلة يمكن أن تهتم بهما لبعض الوقت... وأنا لا أمانع في ذلك اطلاقاً بل إنني سوف أدعمها وأقف معها.
وإذا رفضت؟
هو في النهاية قرار حنان... أنا شخصياً أرغب أن ترتاح ونحن نرتاح جميعاً، لكن لو رفضت فسوف أحترم قرارها... فأنا لا يمكن أن أستغني عن حنان ونحن كأسرة نحتاجها ولا يمكن أن نجعل خلافاتنا تؤثر علينا.
هل يتابع يوسف وآدم هذه الأحداث؟
"منهم لله" الذين أكدوا طلاقنا ونشروا أكاذيب حول علاقتنا فقد جاء يوسف وهو يبكي بعد أن سأله أصدقاؤه في المدرسة عن حقيقة طلاق والدته... وأنا شخصياً تأثرت بهذه الشائعات المغرضة.
قيل إن فنانة مشهورة هي سبب الخلافات بينك وبين حنان حيث أكدت لها أن زواجكما ليس شرعياً؟
كلام فارغ ولا أعرف مصدره... فحنان أكبر من أن تحركها كلمات أي إنسان وهي عاقلة بما يكفي، ثم إنني لا أرتكب الأخطاء التي تجعل من زواجنا غير شرعي وهذه الأشياء افتراء وكذب.
هل تتفق معي أن صمت حنان وانعزالها بعد الشائعات غير طبيعي؟
أنا شخصياً أعذرها.. وفي رأيي أنها تمر بحالة نفسية صعبة.. لكن إن شاء الله سوف تزول الغمة وتعود المياه إلى مجاريها كما يقولون.
إلى هنا انتهى كلام خالد خطاب عن زوجته حنان ترك التي تلتزم الصمت رغم علمنا بأن هناك محاولات من بعض نجوم الفن للتدخل في حل مشكلة الاعتزال الذي يطالبها بها خالد.

ممثلة رائعة والله ما بتستاهل

مشكورين للمرور يا غاليين