اعتبر إعلاميون زاملوا قضماني فقدانها بالخسارة الكبيرة للاعلام الاردني، فقد كانت طرازا رفيعا من مقدمي برامج التلفزيون والإذاعة عبر مسيرة مهنية قبل تقاعدها من التلفزيون الأردني، وانتقالها إلى الدوحة لتعمل مذيعة أخبار في إحدى المحطات الإذاعية هناك، معبرين عن أسفهم ومسلمين حزنهم لمشيئة القدر ومتمنين أن تستكمل ابنة الراحلة الزميلة مروة خميس التي تعمل في محطة الجزيرة للأطفال مسيرة نجاحات والدتها.
وعاد العين السابق الشاعر حيدر محمود الى فترة السبعينيات التي زامل فيها الراحلة قضماني في العمل ضمن مؤسسة الاذعة والتلفزيون الأردنية، ذاهبا الى انها كانت وما تزال واحدة من أفضل المذيعات، معبرا عن حزنه لوفاتها في حادث سير.
وذكر حيدر محمود أن قضماني على الصعيد الإنساني كانت من أطيب الناس، معتبرا رحيلها خسارة ومعولا على ابنتها مروة خميس في استكمال مسيرة والدتها التي كافحت من أجل تربيتها والنهوض بها.
وقالت الزميلة سوسن تفاحة التي طالما جلست إلى جانب قضماني في استوديو الاخبار، لتطلا معا على الجمهور عبر شاشة التلفزيون الأردني، ولتتشاركا في تقديم نشرة الأخبار إنها تفاجأت بخبر وفاة زميلتها، وقالت إن الخبر وقع على نفسها كالصاعقة وبمثابة صدمة كبيرة لها وللساحة الإعلامية العربية.
وترحمت تفاحة على السنوات الطويلة التي تزاملت فيها مع قضماني التي تعتبرها أستاذة قديرة تعلم منها الكثيرون، وأثرت الصورة الإعلامية الأردنية بالكثير وأسهمت في أن تكون نموذجا يفتخر به لإعلامية أردنية تعمل خارج حدود بلدها.
"في حياة الإنسان صفحات وفي ثنايا الصفحات لحظات مفصلية منها الرحلة الغالية الذكر عفاف قضماني"، يقول الزميل موسى عمّار الذي يشدد على أنه مهما أوتي من بلاغة ليعد مزايا الراحلة فلن يستطيع، معزيا كل من عرفها، ومؤكدا قيمتها في قلوب حتى من لم يعرفها.
واستعرضت الزميلة زاهية عنّاب جزءا من صفات قضماني على الصعيد المهني، ذاهبة إلى أنها واحدة من الإعلاميات اللائي أضفن الكثير للإعلام الأردني الإخباري، مؤكدة أن الراحلة كانت متفانية في عملها وأسهمت في المنجز المهني في التلفزيون الأردني الذي عملت فيه في بدايات تأسيسه، إضافة إلى أنها كانت صاحبة شخصية قوية في عملها.
وأشادت عنّاب بقدرة الراحلة على وقوفها على قدميها بثبات وسط ميدان تلوح فيه الصعوبات والتحديات، لكنها كانت قادرة على استيعاب كل تلك المتغيرات والصعوبات وتجاوزها لتقدم عملها بإتقان وتفان، متأسفة على خسارتها ومتمنية لها الرحمة والغفران.
الزميل عروة زريقات ذهب إلى أنه من الصعب وصف الزميلة عفاف الذي كان خبر وفاتها بمثابة صدمة فاجعة، خصوصا سبب الوفاة، مشيرا إلى أنها كانت من أمثل الزميلات اللواتي عمل معهن، وكانت مثالا للأخلاق والأدب والالتزام المهني، مؤكدا الأثر الكبير الذي تركته وراءها، متمنيا بان تسير ابنتها الزميلة مروة سير انجازات والدتها ومعولا عليها الكثير.
"مكسورة كجفوننا هي الكلمات وعاجزة عن فراقها المفردات" تقول الزميلة إخلاص يخلف، ذاهبة إلى أن عفاف قضماني التي زاملتها لسنوات طويلة كانت بمثابة الأخت والصديقة والمعلمة للجميع، وكانت كتلة من الأخلاق والتواضع، وحسبنا أن إرادة الله فوق أمنيات الجميع ورحمها الله وتغمدها بفسيح جناته.
وعاتبت إخلاص مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الأردنية التي أعطتها الراحلة من عمرها وشبابها سنوات طويلة، أن تذكرها في نشرة الأخبار بصورة موجزة، ذاهبة إلى انه كان من المتوقع أن تسردها بشكل مطول وتسرد حياتها وإبداعاتها مع اخذ وجهة نظر زملائها الذين زاملوها لتكرم وهي ترحل عنهم، ومعاتبة على وصفها بالمذيعة السابقة فقد توفاها الله وهي مذيعة وإعلامية من أهم أعمدة الإعلام في الأردن
nermeen
موضوع: رد: زملاء قضماني: الإعلام العربي خسر طرازا رفيعا من مقدمي البرامج والأخبار 26/10/2010, 16:59
الله يرحمها ويخلينا رموز اعلامنا الكبار
theredrose
موضوع: رد: زملاء قضماني: الإعلام العربي خسر طرازا رفيعا من مقدمي البرامج والأخبار 26/10/2010, 17:43
امين يا رب العالمين
زملاء قضماني: الإعلام العربي خسر طرازا رفيعا من مقدمي البرامج والأخبار