ترد عشيرة الجوالده في ماحص إلى عشائرالجبرة , و هي احدى عشائر عباد(Andrew Shryock 1997 و Frederick G. Peake) التي سكنت ماحص على موجات منذ عام 1800م حيث انصهرت مع هذه العشائر و التي تضم الشياب و الشبلي و العودات والعليوات و المزارعة و آل سلطي و العذيات. تعود اصول عشيرة الجوالده إلى بنو محمد و الذين ينتمون حسب تاريخ شرقي الأردن و قبائلها إلى (قضاة الخريشة) من (الكعابنة) احد الفخذين الكبيرين الذين تتألف منهما قبيلة (بني صخر ) القحطانية. و قد عرفت هذه العشيرة باسم (المشايخ ) ودعيت بهذا الاسم نسبة إلى جدها الذي سميت بأسمه حيث نزلوا قبل دخول ابراهيم باشا المصري لفلسطين ، قرية بيتا التى كانت تابعة إلى (العتوم) شيوخ جماعين . و قد ظهر منهم (محمد) هذا و لمع نجمه حتى تمكن من السيادةعلى مناطق كبيرة من محافظة نابلس. ثم نزل اولاده واحفاده القرى التي سادوا عليها و قد عرفوا بالجلد و الترحال نظرا لكثرة ترحالهم و مناصرتهم للقضيايا العربية.و اطلق عليهم فيما بعد بعشيرة الجواليد او الجوالده و قد لمع منهم (عائلة منصور) و اطلق على مشيختهم جالود .و قدعرف منهم (ناصر المنصور) ، و هو احد قواد ثورة سنة 1834م ضد الحكم المصري (في الديار النابلسية (1) مصطفى مراد الدباغ الطبعة الثانية 1985)، فقد كان على رأس ألفي رجل عندما هاجم جند ابراهيم باشا في (شعفات) في جوار القدس . و قد أتى ابراهيم باشا بنفسه لصد هذا الزعيم ، و انتصر عليه بعد ان قتل 500 رجل من رجاله الأشداء . و حارب (ناصر) المذكور ايضا في موقعة (دير الغصون) و كان من جملة قوادها الذين تشتتوا و ظلوا مصرين على المقاومة . ثم فروا إلى الخليل و منها عادوا إلى مضارب عشائرهم في شرق الأردن وقد اتجه ناصر المنصور إلى محافظة البلقاء و ترك ابنائه عند اخوالهم و اخيرا استسلم ناصر إلى ابراهيم باشا فارسله إلى عكا و مات فيها . وقد تزوج ابناء ناصر المنصور (عبد القادر و سالم) من محافظة البلقاء و استقرا فيها و فيما بعد انتقل ابنائهم (ابراهيم السالم وابراهيم عبد القادر ) في عام 1860 م إلى قرية ماحص و استقروا فيها . وقد اشتهر الشيخ ابراهيم عبد القادرالجالودي بالقضاء العشائري قد تصاهرت عشيرة الجوالده مع عشائر ماحص و اصبحوا وحدة واحدة . وقدانضم ابناءعشيرة الجوالده إلى جنود الثورة العربية الكبرى في مطلع هذا القرن تحت لواء الهاشميين