شَمَّر قبيلة عربية كبيرة من قبائل شمال الجزيرة العربية و العراق و بادية الشام، إلا أن مركزها التقليدي هو منطقة جبل شمر شمال نجد والذي ينسب اليها ، و هي المنطقة المسماة قديماً بجبلي طيء .
و قد كانت قبيلة شمّر هي عماد لدولة آل رشيد التي حكمت شمال الجزيرة العربية و نجد في القرنين التاسع عشر و بداية العشرين، حتى سقطت تلك الدولة على يد عبدالعزيز آل سعود، مؤسس المملكة العربية السعودية.
اليوم لا يزال مركز قبائل شمر في شمال السعودية ويوجد عدد كبير من القبائل في العراق والأردن وسوريا التي تعود بأصولها إلى قبيلة شمر .
أقسام القبيلة
تنقسم قبيلة شمر إلى ثلاث أقسام رئيسية عبدة وأسلم وزوبع
اولاً:- عبدة: وتنقسم إلى ثلاث اقسام ومنهم الامراء المشهورون آل علي وآل رشيد وهم من الضياغم الذين تعاقبو على الحكم فترات من الزمن وقد انتقلت الرئاسه من آل علي إلى آل رشيد واتسعت حكم شمر في عهد الامير محمد العبدالله آل رشيد في شبه الجزيرة العربية ويقول الشيخ راكان بن حثلين هذا البيت من ضمن قصيدة له وهو يقول:
من باب برزان إلى باب نجران ماهي لنا يالضيغمي انت اميره
يقول امين سعيد" كانت نجد قبل قيام الدولة السعودية الاولى موزعة إلى عدّة امارات من تلك الإمارات امارة ال سعود على الدرعية ، وامارة بن دواس على الرياض وامارة بن معمربالعيينة وامارة ا ل علي بالشمال واما رة ال حجيلان بالقصيم
هجرة شمر إلى العراق
قال فرحان احمد سعيد عن هجرة قبايل شمر: "لقد هاجرت أعداد كبيرة من قبائل شمر في اوخر القرن الحادي عشرالميلادي (السابع الهجري) ففي سنة ( 1050هـ/1640م) وردت إلى العراق أعداد كبيرة من شمر وكان من السهل عليهم في اثناء هجرتهم ان يهددو الحمايات في البلدان الفراتية وقد وصلت شمر إلى تدمر .
خيل شمر
في قديم الزمان اغلب شمر اهل بيوت شعر, معيشتهم من الغنم والابل وعندهم الخيل النجدية الأصايل التي تعتبر من أعرق سلالات الخيول حول العالم .
قالت الرحالة الانجليزية الليدي آن بلنت في مذكرتها التاريخة تحت عنوان ( قبائل بدو الفرات ) عام 1878م تصف خيل شمر. انني لم اشاهد أي دم خليط في خيول شمر. فالخيول هنا تبدو اصيلة تمامأ واذا ما اخذنا الراس كدليل على الاصالة فانني أرى على خيل شمر الشكل والجمال الا انه بشكل عام نقول ان أفضل السلالات نجدها بين ايدي شمر.
وقالت الرحالة البريطانية ان بلنت في كتابها (رحلة إلى نجد) وقبيلة شمرهي الاقوى في شمال نجد وقد وضعت مدن حايل .وبقعاء وبقية المدن الاخرى نفسها تحت حماية الاميرعبدالله بن رشيد الذي نجح في ان يكسب لنفسه مشيخة شمروالاشك انه كان ذا مقدرة عظيمة
وقد وصف شمر جمس فيلكس جونز سنة ( 1853م) بقوله :هذه القبيلة عظيمة وهم يمثلون الرعب بالنسبة إلى السلطات التركية للأهلين و يعيشون في البرية والغفار ، ولما عجزت اسلطات التركية عن صدهم فقد رضيت في الا خير ان تدفع إلى زعيمهم راتبا شهريأ لكي يضمون ولاءه... وقالت الرحالة البريطانية موْلفة كتاب ( قبائل بدو الفرات) لخص لنا القنصل الوضع الراهن في هذا الوادي المجاور للفرات عن شكل التالي: يستوطن بوادي الضفة اليسرى من نهر الفرات قبيلة شمر وهي قبيلة كثيرة العدد بدوية خالصة(يقودها الجربا شيخ شمر بالعراق ) وقالت ايضا باستطاعة قبيلة شمر ان تنزل إلى ارض المعركة 20الف رمح وهذا العدد لايشمل قبايل الصايح ولا شمرالموجدين في نجد.. وايضاً لايشمل شمرالموجودة في جنوب العراق .. وقالت ايضا شمر قبيلة كبيرة وقوية وتعتبر شمر القبيلة المقاتلة الوحيدة في شرق الفرات كما تعتبر المنافس والعدو التقليدي لعنزة منذ ان قدمو إلى القطر.. وقال الحديري ومن اجل عشاير العراق شمر وهم عدة قبائل وتبلغ قبايل شمر مائة الف نفس اواكثر حمائلهم من (طيء قحطان ) .. وقال الشريف البركاتي في كتابه(الرحله اليمانيه):::"قبائل شمر واقعه في منتصف المسافه بين مكة والبصرة وبهذه الجهة جبل يسمى (جبل شمر) ثم جبل(سلمى) وحوالي جبل شمر ستون قرية كبيرة تحيط بها غابات النخيل وقبائل شمر يبلغ تعدادهم بأقل تقدير نحو (ثلاثمائة ألف نسمة) تحت أمرة الأمير سعود بن عبدالعزيز بن متعب الرشيد