أبلغ مسؤول أردني رفيع المستوى بأن قرار إجراء الإنتخابات الأردنية في التاسع من شهر نوفمبر المقبل لايزال قائما، وتقف خلفه وتسانده المستويات السياسية والأمنية المختلفة، إلا أن المسؤول الأردني الذي طلب عدم ذكر إسمه يعتبر أن هذا القرار سيكون كأن لم يكن، في حال أطلقت طلقة واحدة في الإقليم، والجوار الأردني، خصوصا مع إستشعار مستويات القرار في الأردن بأن الحرب العسكرية في المنطقة، آتية لامحالة، وفي أقرب وقت ممكن، دون أن يعني ذلك بأن الأردن يمتلك معلومات أو ما شابه، بيد أن هذا السيناريو موجود في ملف الخيارات الأردنية شديدة السرية، والتي يقلبها حاليا صناع القرار السياسي أولا بأول.
ويقول المسؤول الأردني بأن حربا من إسرائيل أو أميركا ضد المشروع النووي الإيراني سيكون كفيلا ببرمجة جديدة للإنتخابات الأردنية قد يبعدها الى ربيع العام المقبل، وكذلك فإن هجوما إسرائيليا على لبنان، وتحديدا ضد حزب الله اللبناني، أيضا من شأنه تعطيل الإنتخابات الأردنية، وكذلك الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، وتحديدا ضد حركة حماس، وهو ما يعني – وفقا للمسؤول- أن الفرص الكبيرة والمتعددة لإندلاع عمليات عسكرية في المنقطة، تترك قرار إجراء الإنتخابات الأردنية في مهب الريح.
وبسؤال المسؤول الأردني عما إذا كانت عمان الرسمية مسلمة تماما بفرضية وقوع الحرب في المنطقة، وتستبعد عمليا إجراء الإنتخابات، وهو دافعها الى عدم إظهار حماسة من أي نوع تجاه ثني من أعلن مقاطعته للإنتخابات، قال المسؤول الأردني: "ما إعتقدته كان إستنادا الى إحساسي، وليس الى معلوماتي" ؟!!.