تاهت حروفي وتمزقت أوراقي اسألوا الليل عن سهدي وحده يسمع آهاتي
أناجيك يا ليلي لم تعد تنفع تلك الكلمات
سأخرج من جنباتك ألامي عيناي حيرا بين الأشواق والأماني
درت مع رحى الأيام فمن يعاني
عتاب الأيام والليالي يلفني ليلي بثوب مطرز الأحزان
ترافقني كل ليلة ذكرى أيامي الخوالي تلمسني قشعريرة تهتز لها أركاني
تزرف عيني دمعة لعلها تخرج من وجداني آهة لطالما كتمتها بأحلامي
كل من حولي أصبح مجسمات بلا روح ولا أماني
شخوص تترائي في عيني وتتراقص أمامي
وحدك يا ليلي حبيبي اشتاق إليك انتظر رأياك اهرب إليك
ارتمي في أحضانك تمنحني حنانك
تمسح دمعتي تسمع كلمتي
اطويني في زمانك اسقني من كاس العاشقين فانا جاثمة أمامك
تترائي لي أسراب الطيور مهاجرة في طريقها سائرة
رغم الضباب والغيوم لم تكن حائرة
نشدوا معا لحن الغروب
تركت وكناتها فهي العاشقة
تلعثم ضوء شمعتي معلنا انتهاء سهرتي
فجر المشاعر حلق في غرفتي ساهوي إلى وسادتي
سأنتظرك يا ليل العاشقين لتؤنس وحدتي
سألتقي بك من خلف زجاج حجرتي
لتكون ضيفا عزيزا لأمسيتي
وداعا حبيبي حتى نلتقي