محافظة المفرق هي ثاني أكبر محافظات المملكة الأردنية الهاشمية من حيث المساحة، وثاني أقل كثافة السكانية 9.5 كم2. تقع في الشمال الشرقي تصل المملكة من الشرق الأقصى بالجمهورية العراقية عن طريق حدود الكرامة ومن الشمال بالجمهورية السورية عن طريق حدود جابر.
كان اسمها سابقًا الفدين، وتحتوي على مناطق أثرية عديدة من أهمها أم الجمال. وهي ذات طبيعة صحراوية من الشرق غنيّة بالمياه الجوفية تمدّ المملكة بمحاصيل الخضروات والثروة الحيوانية. أمّا من الغرب فهي ذات طبيعة خصبة منتجة لزيت الزيتون. من أهم العشائر التي تسكنها عشائر أهل الجبل (العظامات والمساعيد والشرفات والزبيد) وعشائر بني حسن وكان يسكنها بعض عشائر الزريقات ورحلوا أول الخمسينات إلى جرش.
الموقع، المساحة والسكان
تقـع في الشمـال الشرقي من المملكة ويحدها العـراق شرقا وسوريـا شمــالا والسعودية جنوبا ومن الشرق وتبلغ مساحتها (26552)كم2 وتشكل ما نسبته 29.6% من مجموع مساحة الممــلكة فهي ثاني محافظات المملكة بعد معان من حيث المساحة، حيث يبلغ عدد سكانها حوالي(253) ألف نسمة بكثافة حــوالي(9.5)شخص/كم وتشكل منطقة البادية الشمالية الغالبية العظمى منها، وقد اكتسبت المفرق أهميتها الإستراتيجية لوقوعها على مفترق الطـرق الدولية ،حيث تربط الممــلكة مع الجمهورية العراقية من خلال مركــز حدود الكرامـة والذي يبعد عن مركز المحافـظة 285 كم بالإضافة إلى وجود مركز حدود جابر والذي يربط المملكة مع الجمهورية السورية والذي يبعد عن مركز المحافظة حوالي20 كم.
حين تدخل قلب محافظة المفرق يظهر رويداً رويدا جمال الامتداد الصحراوي من الجانب الشرقي للأردن الذي يصله بالعراق وبعض أطراف الجزيرة العربية ويرى الزائر للمدينة متحفاً يضم في جبناته تراكمات الحضارة الإنسانية ومكانة الفن ورحلة للتفاؤل الإنساني الدؤوب عبر الزمن وتعتبر المفرق"عروس الصحراء" مدينة أردنية غنية بالموارد الطبيعية والأثرية وسط صحراء مترامية الأطراف ولها من اسمها نصيب فهي بوابة الأردن على الجيران العراق شرقا سورية شمالا والسعودية جنوبا ومن موقعها الجغرافي المتوسط تشكل واجهة حضارات ومحطة للقوافل ونقطة ارتباط مع سائر أرجاء المنطقة منذ العصور القديمة وكان يطلق عليها "الفدين" وهي تصغير "الفدن" أي القصر المُشيد وقد بنيت على "شاطئ الخابور" بين "ماكسين وقرقيسيا" حيث ما زالت آثار القصر باقية لحاضرنا الذي نعيشه وسميت لاحقا "بالمفرق" لوقعها على مفترق الطرق الدولية وهي غنية بمواقع أثرية عديدة من أبرزها أم الجمال الغنية بالصخور الملونة وقلعة الصفاوي التي تعرف بقلعة "الاجفايف" وكنائس أم القطيني التي تحتضن 4 كنائس تاريخيه كما تحتضن أقدم كنيسة في العالم، وكما يدل اسمها فان المفرق تقع على مفترق الطرق الدولية بين سورية والعراق والسعودية على بعد(300-500 كم) فقط من 4 موانئ مهمة هي(العقبة/بيروت /طرطوس/اللاذقيه) ما يؤهلها لتكون مركزا لخدمات النقل الإقليميه البرية، وترتبط المفرق مع محافظات المملكة والدول العربية المجاورة بشبكه من الطرق الرئسيه التي تعتبر عنصرا مهما لحركه الأفراد والخدمات والمنتجات والترانزيت في كل الاتجاهات. وقد سكنها عشرات العوائل الاردنيه على مر التاريخ لتحول المحافظة إلى حاضنه للعشائر الاردنيه ومع اكتشاف النفط في العراق ازدهرت المفرق على حافة أنبوب شركه النفط العراقية-الأردنية الممتد من حقول حديثه غرب بغداد إلى ميناء حيفا الفلسطيني ،وهي كذلك كبرى محافظات المملكة بكونها تحتضن واحتين وسط الصحراء وفيها معسكرات ومحطتان على طريقه القوافل والتجارة منذ فجر التاريخ ،ومع نشوء العراق اختيرت المفرق محطة رئسيه على طريق بين بغداد وحيفا على الساحل الفلسطيني حيث تم تمهيد الطريق والعمل بتعبيدها على مراحل منذ صيف العام (1939) ويستوطن المفرق(253ألف نسمة بنسبة 4,5% من عدد السكان المملكة المقدر بـ 5,6)مليون نسمة وفي زمن الازدهار والتطور استقرت في المدينة عشرات العائلات من إرجاء المملكة بحثا عن الرزق، والمفرق غنية بالمياه الجوفية وبساتين الخضروات البعليه والمرويه والثروة الحيوانيه على رغم غلبه الطبيعة الصحراوية على أراضيها.
وتعتبر كذلك المصدر الرئيسي للغاز الطبيعي الذي تم استغلاله لغايات توليد الطاقة الكهربائية حيث تم اكتشاف هذا الغاز مؤخرا بمنطقه الاثني القريب من حدود الكرامة وتتميز باتساع رقعتها وبمناخ صحراوي وجاف ومعدل هطول الأمطار السنوي لا يزيد عن (ملم200) وفيها تعتبر أحواض مائية رئيسه هي(حوض الضليل/العاقب/سما السرحان) وتعتبر المفرق واحده من أهم مراكز الإنتاج الزراعي في الأردن حيث يوجد فيها ما نسبته حوالي 20% من الأراضي الكلية القابلة للزراعة وتغطي الزراعة المروية فيها الجزء الأكبر من احتياجات المملكة من الخضار الصيفية والفاكهة بالإضافة إلى المنتجات الحيوانيه من اللحوم الحمراء والبيضاء ومنتجات الألبان حيث يوجد فيها أعلى نسبه للإنتاج ومزارع الدواجن وتحتل المرتبة الثانية في عدد الآبار كما أنها سلة الغذاء الثانية للأردن ومنها تصدر أنواع الفواكة ومختلف المنتجات الزراعية إلى مختلف دول العالم إضافة إلى الثروة الحيوانيه المتواجدة فيها وتاريخ المفرق القريب مرتبط بخط الحديد الحجازي وخط سير الثورة العربية الكبرى وتحتضن المحافظة الكهوف البركانية التي تعتبر ثروة بيئية وسياحية حيث وجد العلماء والباحثين في تلك الكهوف هياكل وجماجم بشريه من قبل الإنسان القديم كما عثر على قطع صوانيه وفخاريه من العصر الحجري الحديث(400-800) قبل الميلاد الأمر الذي يعكس قدم التواطن البشري في المنطقة ،وعلى المستوى السكاني تعيش المحافظة واقعا متوسطا بين محافظات المملكة الاثنتي عشره بمساحه سكن معدلها (117)م2وتنتشر فيها العديد من المواقع السياحية حيث تم الكشف عن حوالي(25) ألف نقش تمثل تاريخ الاستيطان البشري في المنطقة وكانت هذه النقوش لغة الاتصال بين شعوب المنطقة منذ إلفي سنه. التقسيم الإداري ،،،
تتكون من 4 ألوية هي(لواء قصبة المفرق يتبعه أقضية بلعما/المنشية/رحاب ولواء البادية الشمالية يتبعه أقضية صبحا/أم القطين/دير الكهف/أم الجمال ولواء البادية الشمالية الغربية يتبعه الخالدية/سما السرحان/حوشا ولواء الرويشد.
ومن اهم العشائر التي تسكن المفرق عشائر بني حسن، حيث تشكل أكثر من نصف سكانها.
الشؤون البلدية
تم دمج بلديات المفرق في 18 بلدية رئيسية تضم51 منطقة موزعة على كافة الوحدات الإدارية ويتوزع خلالها 196 تجمعاً سكانياً ومجلسين للخدمات المشتركة ومناطقها هي(بلدية المفرق الكبرى/ام النعام الغربية /منشية بني حسن/ إرحاب الجديدة/ بلعما الجديدة/حوشا الجديدة/الزعتري والمنشية/ الباسلية/السرحان/الخالدية/أم الجمال الجديدة/صبحا والدفيانة/أم القطين/دير الكهف الجديدة/الصالحية ونايفه/بني هاشم/ الصفاوي/الرويشد الجديدة/الموقر/ الرفاعيات/الخشاع والحسينية).