قراءة أولية لخارطة بني كنانة الانتخابية: عودة السخونة بعد تكهنات بالحسم المبكر
تقسم دائرة بني كنانة الانتخابية إلى دائرتين فرعيتين وهميتين، يبدو أن الصورة تغيرت فيهما قليلاً عن خارطة ما قبل الترشح، وعادت المنافسة بعد أن كانت الأمور تبدو شبه محسومة.
الدائرة الوهمية الأولى والتي ترشح فيها مرشحو عشيرة العبيدات شهدت حصول إجماع، حظي به اللواء المتقاعد يحيى عبيدات من بلدة حرثا، وهو الإجماع الذي وصف من قبل مراقبين قريبين من الحدث بأنه هش ، ويستدل على ذلك من ترشح الدكتور خلدون عبيدات وهو من بلدة حرثا أيضاً ، بالاضافة الى ما رافق عملية الفرز لصناديق التصويت الداخلي ( صناديق بلدة يبلا) ، بالاضافة الى عدم مشاركة معظم أهالي كفرسوم في التصويت الداخلي على الاجماع ومن ثم ترشح 3 أشخاص منها للانتخابات
ويضاف إلى ذلك من ناحية أخرى ترشح الدكتور أحمد الزعبي مرشح اجماع اليرموك عن نفس الدائرة الوهمية ، مما يجعل الصراع على هذا المقعد محتدماً والمنافسة قوية وخاصة أن شعارات معظمهم حملت قضايا وطنية ، مثل نقابة المعلمين كحق دستوري وخصخصة التعليم ورفض التوطين بكل أشكاله والاقتصاد الوطني( فساد ومديونية وخصخصة).
ومن المفارقات في هذا الصدد أن بلدة سحم التي تحوي أكثر من 4 آلاف صوت فيها مرشحان ولنفس الدائرة الوهمية، إلى جانب مرشح من بلدة عقربا.
أما الدائرة الوهمية الأخرى فهي التي يوجد فيها اجماع الملكاوية والذي فاز به السيد علي محمد(علي البدرة) ، وهو الإجماع الذي بدأ يضعف ، حيث ترشح 3 أشخاص من الملكاوية ، اضافة تسرب أخبار عن عدم رضا مجموعة من المؤثرين عن نتيجة الاجماع، لأن الفائز من سكان العاصمة، وللملكاوية تجربة سابقة ومماثلة وكانت غير مفيدة لهم كما كانوا يصرحون، حيث وصفوا تلك التجربة السابقة بأنها كانت غلطة كبيرة لأنه لم يزر ملكا الا قليلاً.
اضافة الى ذلك يساهم دخول المرشح الدكتور أحمد رقيبات عن نفس الدائرة الوهمية وبقوة، وهو مليونير، اضافة الى النائبة السابقة المحامية ناريمان الروسان، ناهيك عن وجود مرشحين اثنين من بلدة حاتم وبها ما يتجاوز ال 3 آلاف صوت. وجميع ذلك يعيد التنافس ويجعل تلك الدائرة الوهمية ساخنة أيضاً.