زعماء البدو يحتلون مقاعدهم تحت قبة البرلمان بأغلبية شعبية ساحقة
2010-10-18 13:26:26
– ربما أن ما يغير هذه الانتخابات التي نعيش أجوائها اليوم وحتى التاسع من الشهر القادم وهو بروز رعيمين لبدو الشمال وبدو الوسط كانا أبان الانتخابات النيابية السابقة يحتلان مواقف حكومية متقدمة ولم يكونا قد طرحا نفسيهما كمرشحين للانتخابات النيابية.
فيصل عاكف الفايز ... نجل رئيس مجلس النواب السابق عاكف الفايز الذي تولى رئاسة الحكومة في الخامس والعشرين من تشرين الاول عام 2003 ليخرج منها دون أي خلافات تذكر مع الاسلاميين أو الصحافة أو مؤسسات المجتمع المدني ولم تسجل في تاريخه أي مواجهة مع العشائر التي أحبته واحتضنته لما يمثل لها من رمز للوحدة الوطنية ورمز لشخصية سياسية طرح اسمه كوسيط محب لكل العشائر الاردنية من شتى اصولها ومنابتها ورفض أن يحصر نفسه في زعامة بني صخر كبرى العشائر الاردنية حاملة لواء القومية العربية والوحدة الوطنية.
واللافت أن ترشيح الفايز لإسمه في دائرة بدو الوسط سبب زلزالاً لمرشحينوشخصيات حكومية ورموز سياسية حاولت وضع العصي في دواليب هذا الترشيح ، فكسرت العصا الرافعة والرفاعية وبقي الترشيح قائماً ليسبب صداعاً من نوع مختلف لزعامات التيار الوطني التي ما تجرأت على مواجهة هذا الترشيح في دائرة بدو الوسط ولتعلن انسحابها أمام الملأ تاركة المجال لبلدوزر الوسط لتحيل مقعده بكل أريحية تحت قبة البرلمان كزعيم لبدو الوسط واسم كبير يتردد لزعامة البرلمان.
هذا ما يحدث في دائرة بدو الوسط أما في دائرة بدو الشمال فظهر زعيم بدوي احتل جده زعامة قبيلة بني خالد منذ تأسيس الامارة وبقي هو الابن الاكبر للابن الاكبر لزعيم القبيلة يتدرج في سلك الامن العام حتى صدرت الارادة الملكية السامية بتعينه مديراً للامن العام ولم يكن في حسبان الرجل خوض الانتخابات النيابية حتى أنه طرح شقيقه عبد السلام كمرشح لهذه القبيلة التي غابت عن قبة البرلمان لأكثر من اربعة عشر عاماً بسبب الفرقة والخلافات شاءت الاقدرا ان يترك الفريق المتقاعد مازن القاضي منصبه في الامن العام ليواجه بضغوطات عشائرية هائلة من اقاربه تدفعه لترشيح نفسه للانتخابات حتى ان شقيقه عبد السلام الذي عمل لاشهر وهو يتجهز لخوض هذه المعركة الانتخابية اثر التنازل لشقيقه الاكبر عن طيب خاطر فيما تنازل عمه الشيخ فارس سعود القاضي عن الترشح لصالحه فتوج مرشحا وحيدا لقبيلة بني خالد التي تتمتع بنفوذ كبير في دائرة بدو الشمال.
وقد سجل تاريخ هذه العشيرة انها اجتمعت لاول مرة تحت خيمة واحدة بشيبها وشبانها في السادس عشر من تشرين اول بعشرة الاف من انصاره اعلنوا فيها دعمهم لترشيحه.
اذا ... فالواضح ان كلا من الفايز والقاضي قر حجزوا مقعديهما تحت قبة البرلمان ليسجلا في تاريخ الدوائر الانتخابية لابناء البادية الشمالية وبدو الوسط انهما اصبحا زعيمين وصلا قبة البرلمان بدعم شعبي غير مسبوق.