حملة لاستبعاد مجندة سابقة بالجيش الإسرائيلي من الغناء بالمغرب
- أثارت دعوة المغنية الفرنسية - الإسرائيلية يائيل نعيم للمشاركة في حفل التسامح الذي ينطلق السبت 16 أكتوبر/تشرين الأول في مدينة أغادير السياحية بالمغرب، موجة من الغضب والاستنكار في البلاد، فيما أطلق مجموعة من الشباب حملة لمقاطعة الحفل.
ولا يتوقف الاعتراض على كون المغنية تحمل الجنسية الإسرائيلية فقط؛ بل لأنها أيضا كانت مجندة في الجيش الإسرائيلي، حيث تهدد مشاركة يائيل نجاح الحفل وحجم الحضور الجماهيري؛ الذي يعوّل عليه المنظمون، لا سيما أن خبر دعوتها للمشاركة في الحفل انتشرت عبر مواقع الإنترنت، وقام بعض المغاربة بحملات على "فيس بوك" لحث الجمهور على مقاطعة الحفل السنوي الذي يقام في 16 أكتوبر/تشرين الأول.
ونددت مجموعة العمل لمساندة فلسطين بدعوة المغنية للمشاركة في الحفل، وقالت: "إن بعض المتصهينين مازالوا يصرون على إقحام المغرب في عمليات تطبيعية مجانية ومستفزة"، بحسب صحيفة "الوطن" السعودية 15 أكتوبر/تشرين الأول.
وأضافت "أن ذلك يتزامن مع ارتفاع حدة الإجرام الصهيوني، وتعرية طابعه العنصري الإرهابي، وتصميمه على تحدي المجتمع الدولي، وعلى احتلال ما تبقى من أرض في الضفة الغربية والقدس، على رغم كل المواقف الظاهرة من حلفاء الكيان الصهيوني أنفسهم، أو في نفس الوقت الذي انتقل فيه الصهاينة إلى الخطوة الأخيرة، في الانتقال إلى أكبر كيان عنصري في التاريخ، ألا وهي الدولة اليهودية الخالصة".
مطربو البحر المتوسط
ويقام المهرجان المغربي بالتعاون بين "دوزيم" والقناة الفرنسية "إم 6"، بمشاركة ألمع الفنانين المغاربة والأجانب المنتمين إلى دول حوض البحر الأبيض المتوسط، بهدف ترسيخ قيم التسامح والسلام.
وقال المنظمون: إن الدورة الخامسة ستشهد مشاركة نخبة من الفنانين أمثال جينيفر، وإينا، وكاميليا جوردانا، وجوليان بيريتا، ويائيل نعيم، وسوبير بيس، والشاب بلال، وكنزة فرح، وشريفة لونا، وأمادو ومريم، وشذى حسون، ورباب فوزيون، الذين تحدوهم هذه السنة رغبة واحدة وهي إمتاع الجمهور، الذي سيتابع، من الثامنة والنصف مساء إلى حدود منتصف الليل، فعاليات الحفل المقام بالهواء الطلق بشاطئ أغادير.
ويراهن المنظمون على حضور أكثر من 250 ألف مشاهد في الدورة الحالية، خاصة أن الدورات السابقة حققت نجاحا كبيرا، وسارت تقليدا سنويا، يجمع ألمع الأسماء في سماء الأغنية المغربية والعربية والفرنسية والدولية للغناء، والدفاع عن الحوار بين الثقافات، وتعزيز قيم السلام والتسامح.