(ان الله لو عذب اهل ارضه وسمواته لعذبهم وهو غير ظالم لهم ولو رحمهم كانت رحمته خيرا لهم من اعمالهم )

بسم الله الرحمن الرحيم

س: ماذا يقول اهل السنة والجماعة في موضوع تعذيب المتّقين نرجو توضيح ذلك؟

ج: أهل السنة، أهل الحق يقولون الله لو عذّب المتقين لا يكون ظالماً لكنه لا يفعل. نقول لو عذب الله الأنبياء والملائكة وسائر الصالحين لا يكون ظالما لكنه لا يفعل لانه وعد أن لا يعذب المتقين. يوجد طائفة ضالة تسمى المعتزلة، هؤلاء يقولون فرض على الله أن يثيب الطائعين وهؤلاء كفار. الله هو خالق الطاعة من الطائع فله الفضل لأنه هو خلق حسنات الأنبياء والأولياء فلو عذبهم لا يكون ظالماً ومن يقول خلاف هذه فهو كافر والعياذ بالله. من يقول لازم على الله أن يعطي المتقين الثواب فلو لم يعطهم وعذبهم يكون ظالماً فهذا كافر.

فالماتريدي يقول مستحيل على الله ان يعذب المتقين يقول هذا خلاف الحكمة فهو مستحيل على الله عقلا لكن لا يقول إن لم يفعل ذلك يكون ظالماً، إنما يقول الحكمة من الله أن يثيب المتقين الأنبياء والأولياء لكن نحن الأشاعرة، أتباع أبو الحسن الأشعري نقول ليس مستحيلاً لكنه وعد المتّقين بالنعيم المقيم وأن لا يصيبهم شيء من العذاب في القبر ولا في الاخرة. فالاشاعرة هم اهل الحق والماتريدية هم اهل الحق.

الأشاعرة يقولون لا يكون من حيث الشرع لانه قال انه يحسن اليهم وينعمهم ويحفظهم من الضرر. والاذى في قبورهم وفي الآخرة. أما المعتزلة الضالون فيقولون هو الانسان خلق حسناته ليس الله خلقها وهذا كفر تكذيب للقرأن قال تعالى ((قل الله خالق كل شيء ))سورة الرعد 16

وقال تعالى ((والله خلقكم وما تعملون))الصافات 96

نحن نقول الله خلق اعمالنا فينا والعبد لا يخلق شيئا. الله هو يبرز الاشياء من العدم الى الوجود ان كانت صالحة وان كانت طالحة
هذه عقيدة الرسول والصحابة ومن تبعهم من اهل الحق والذي لا يعجبه هذا فهو ضال من الضالين .