عدوى الفيس بوك والتويتر تنتقل من الحكومة للمرشحين. والقماش سيد الموقف .

عدوى الفيس بوك والتويتر تنتقل من الحكومة للمرشحين. والقماش سيد الموقف .

2010-10-11 09:41:31


تديل حجم الخط:

سرايا - باشرت لجان عمل ومؤازرة المرشحين للانتخابات النيابية 2010 بالدعاية الانتخابية بشكل رسمي منتصف الليلة الماضية، حيث أصبح المواطنون والأجواء قد تغيرت. فازدانت الشوارع بصور ويافطات المرشحين إيذانا ببدء العرس الانتخابي، والتنافس الشريف للوصول إلى قبة البرلمان. وسائل الدعاية الانتخابية التقليدية توزعت على كافة المواقع الحساسة والمهمة للمرشحين، بدءا من أعمدة الكهرباء، وتقاطعات الطرق، والساحات العامة، والدواوير المهمة في العاصمة، ومختلف المحافظات. الدعاية الانتخابية الحالية تشهد تطورات عدة، أبرزها استخدام التقنيات الحديثة في الدعاية الانتخابية، خاصة الشبكة العنكبوتية "الإنترنت"، والمواقع الاجتماعية "الفيس بوك والتويتر ورسائل البريد الإلكتروني..."، وبدأ ذلك مبكرا في هذه الانتخابات من قبل عدد بسيط من المرشحين، وبدأ يتوسع يوما بعد يوم.





ويبدو -حسب مراقبين- أن عدوى استخدام مثل هذه المواقع الاجتماعية التواصلية قد انتقلت للمرشحين من أطراف حكومية، ممثلة برئيس الوزراء سمير الرفاعي الذي يتواصل مع شرائح المجتمع المختلفة من خلال صفحاته الخاصة على التويتر والفيس بوك.



إضافة إلى ثلة من الوزراء الذين يستخدمون مثل هذه المواقع التي أصبحت شائعة الاستخدام. أبرز إيجابيات استخدام المواقع الاجتماعية على شبكة الإنترنت أنها بتكلفة مالية بسيطة، وواسعة الانتشار، وسريعة الاستجابة، وسهلة التواصل، لكنها في المقابل غير متاحة لكافة شرائح المجتمع الأردني.



خاصة أن نسبة انتشار الإنترنت في بيوت الأردنيين تتراوح بين 15 و20 بالمائة في أحسن حالاتها، مما يعني للمرشحين أن الدعاية الإلكترونية محددة بشريحة أردنية ضيقة.



في المقابل تبقى وسائل الدعاية التقليدية الأكثر استخدما، خاصة يافطات القماش، والصور الورقية، والبروشورات، ويافطات الفلكس التي انتشرت في انتخابات 2007، وغيرها من وسائل الدعاية. مرشحون أنشؤوا صفحات خاصة بهم عبر الشبكة العنكبوتية الإلكترونية للإعلان عن برامجهم الانتخابية، توجه هذه الصفحات دعوات للناخبين تحثهم على التصويت لصالح برنامج المرشح.



وتحمل هذه الصفحات صورة المرشح وتوضيحا للدائرة التي يمثلها، وعلى من يود إعلان تأييده الاشتراك في الصفحة لكتابة مطالبه وكذلك أفكاره للمرشح، بالإضافة إلى عبارات التأييد والمدح، إلى جانب قائمة المؤيدين للمرشح، وفقرة "ألبوم صوري" التي يضع فيها المرشح صوره في مناسبات عديدة، وتحميل فيديو لخطبه في فعاليات شعبية، ومشاركاته في رعاية الأيتام والاحتفالات، وحتى المباريات الرياضية المتعددة.



الدعاية الانتخابية على مواقع التفاعل يتوقع أن تلعب دورا ذا أهمية لا يستهان به في حسم نتائج الانتخابات المقبلة، حيث إن هذه الحملات تتميز بخصائص تنفرد بها لتعطيها الأفضلية على باقي طرق الترويج التقليدية.