غياب نسوي غير مبرر عن الدعاية الانتخابية في يومها الاول
خذلت نساء العاصمة أمس ناخبيهن او المترددين بان يكونوا من ناخبيهن بعد ان فرغت - أو كادت - شوارع المملكة في اول يوم من الترشح من اي صورة لامرأة او شعار انتخابي او ترويج لصورة اي منهن وسط تساؤل واضح هو "اين هي المرأة النائب في اول ظهور لها بعد ان تم رفع مقاعدها الى 12 ، ولماذا غابت في حين حضر العديد من زملائها الرجال المرشحين ، ولماذا لم تكن هي الاكثر حضورا وظهورا في تجربة يراهن على نجاحها الالاف من الناخبين؟".
نساء العاصمة غبن الا واحدة كما ظهرت الصورة الاولى فقد كانت حاضرة كصورة وغابت فيها عن الشعارات ، وغابت باقي المرشحات في حالة تدعو للتساؤل ، فمن المفترض ان يكن نشيطات متحفزات يتوجهن الى ساحة الترويج لانفسهن بلا تردد وبقوة تظهر للجميع بلا استثناء.
النساء غبن عن اليوم الاول وان كان الوقت ما زال مفتوحا ، لكن الظهور الاول دائما له نكهة خاصة وانطباع يلتصق بالعقل والقلب والوجدان فهو الذي يحرك السواكن بعد سنوات من البعد عن الشعارات والصور والدعاية الانتخابية.
وقد يقول البعض ان هذه الامور ترتبط بالتسجيل والترشح الرسمي وان الايام ستتوالى وستظهر النساء الراغبات بالترشيح على التوالي ، لكن الظهور كان لابد ان يكون مدروسا ومرتبا له بدقة كي يكون تواجد المرشحات لافتا وملموسا في ظهور لهن يشار له بالبنان وينتظره العديد بفرح وترقب لمرحلة جديدة قد تفشل فيها النساء باثبات صور منطقية لهن من اجل ان يكن مختلفات الشكل والمضمون والشعارات.
البعض يعتبر القصور لظهور المرشحات في اليوم الاول عزوفا وعدم رغبة بالاساس بالتفاعل مع العملية الانتخابية برمتها وتحديدا نساء العاصمة اللواتي لا يرين لهن فرصة كبيرة بالفوز عبر الكوتا المخصصة لهن ، وان قضية التنافس امرها بعيد المنال الا في حال خرجت هنالك امرأة من خلال معجزة انتخابية تفرضها على ساحة الرجال ، ويكون لها حظ بان تتفوق على نفسها وتكون لافتة في مجال يراه الجميع بلا أمل ، حيث ان خروج المرأة تنافسيا امر غير مأمول لكنه قد يكون قيد الحصول.
الان الكرة في ملعبهن والايام الاولى هامة لهن ولمن يرغب بانتخابهن ولمن يخطط لهن بان يكن ضمن بوتقة التنافس القوي الواضح الذي لابد ان يكن فيه وان يمسكن بزمام الامور بحرية ودراسة ودقة لان الوقت ضيق ولا متسع للتململ وانتظار الاتي فالقصة الان لمن يمسك بزمام المبادرة ويتميز ويفرض نفسه على ساحة انتخابية مختلفة يصوغ فيها طموحاته وأحلام ناخبيه.
النساء المرشحات سيكن اليوم ضيوفا على اللجنة الوطنية لشؤون المرأة ليقدمن انفسهن امام انفسهن اولا وامام القطاعات النسائية وامام الرأي العام ومن سيأتي اليوم ليحاورهن ويسألهن السؤال الاهم "لماذا يردن الترشح ، وما هي برامجهن ، والى اي جهة سيقدمن انفسهن ، وكيف سيخططن لخوض انتخابات هي قيد التنفيذ؟".