الحمد لله رب العالمين
اقوم الآن بجمع معلومات متخصصة عن كيفية الوقاية من مرض أنفلونزا الخنازير وكيفية علاجها وما هى التدابير الواجب من الفرد العادى إتخاذها .. وخاصة فى الدول التى تكثر فيها حركة السياح والمسافرين …
قال سبحانه
{ ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } سورة الروم الآية 41
يحب الله عباده أن يعودوا إليه ويلجأوا إليه وحده سبحانه
وتعتبر مسؤولية إنتقال المرض من شخص لآخر هي مسؤولية شخصية بناء على تصرفات الافراد الشخصية وآدابهم فى التعامل .. مثلا كيف يسعل أو يعطس الشخص .. وكيف نواجه نحن هذا .. فى الماضى كان كل شخص يحمل منديلا شخصيا .. وهو الأمر الذى كان نتيجة إنتشار أوبئة مثل السل والأنفلونزا الأسبانية والتى عانى منها العالم كله وخلفت أعداد كبيرة من القتلى بالملايين .
أما فى موضوع أنفلونزا الخنزير فالأمر الأساسي هو عاداتك و اسلوبك فى التعامل مع السعال أو العطاس أو حتى كيفيه البصق .. وكيفية العناية بنظافة اليدين .
وهذا و إن كان يحمل كل فرد مسؤولية هامة فى نشر أو أنتقال المرض أو حتى حمل الفيروس إلا أنه أمور عادية يستطيع أن يقوم بها كل فرد …. خاصة إذا كان يتوضأ خمس مرات فى اليوم أو أكثر … وخلصة إذا كان يهتم بنظافة يدية و أسنانه وأنفه من خلال المضمضة و الإستنشاق واستخدام السواك .. والإهتمام بنظافة الملابس ومكان الأكل والطعام …
فى حالة أنفلونزا الطيور .. يعتبر علاج المرض صعب اذا ما أصيبت حالة
أما فى حالة أنفلونزا الخنزير فالعلاج سهل … بشرط واحد … بداية العلاج مبكرا .. وكلما كان العلاج مبكرا كلما كان من إحتمال الشفاء أكثر من نسبة 98% بإذن الله
لا يوجد لأنفلونزا الخنزير مصل واق .. ويعتبر الخبراء أن إيجاد مثل هذا المصل قد يأخذ عدة شهور ولكن الخطورة و الخوف ليس فى وقت إيجادة ( بعد 6 أشهر كما قال الخبراء ) ولكن المشكلة الحقيقية قد تكون فى كيفية إنتاجة على مستوى كبير فى العالم [ أكثر من 6 مليارات شخص على مستو العالم ]
علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كيفيه مواجهه الأوبئة والأمراض … وهذا شىء هام جدا
1- الطهور شطر الإيمان ( يعنى أن يكون الإنسان طاهرا نظيفا فى ملبسه ومسلكه ومطعمه وسلوكه مع الناس ) فهذا يساوي نصف الإيمان … وسبحان الله العظيم فهذا يعتر أهم قانون و أهم تدابير الوقاية من هذا المرض
2- ظهر المرض فى عدة بلدان ربما حتى الآن عددهكم 11 بلد منهم هولندا وسويسرا وكندا
وهو الأمر الذى يؤكد أن المرض فى إنتشار ويجب على كل فرد أن يعرف ما هي التدابير الخاصة بالوقاية أولا وسرعة العلاج ثانيا .. وهما العاملان الحاسمان فى الحفاظ على حياة الفرد بإذن الله رب العالمين .
3- فى حالة إنتشار المرض أو ظهورة فى مدينة ما أو ماكن ما .. يجب على أفراد هذا المكان عدم مغادرته .. حتى لا يكونوا سببا فى إنتشاره ( وهو أمر الرسول صلى الله عليه وسلم لنا فى حالة الطاعون – وهو اسم للوباء – أن لا ندخل بلدة أو مدينة أو نغادرها … وكان هذا الإجراء الكفيل بمنع السفر للمكسيك أو إليها بحصر الفيروس فيها .. ولكن مصالح الأموال ومصالح أن بعض البشر لا يستطيع أن يمتنع عن السفر أدت لما نراه الآن من ظهور المرض فى أكثر من 11 دولة .. الأمر الذى يزداد كل يوم .
4- الدولة الأكثر حظا فى ظهور و إنتشار الإصابات هي المكسيك .. وإن كان بعض التقارير تبشر بإنخفاض نسبة الحالات التى ترد للمستشفيات إلا أن كان بها أكبر عدد من الوفيات .. وقد قال البعض أن هذا بسبب عدم معرفة المرض و أعراضة – كذلك عدم أخذ تدابير وقائية حتى إنتشر المرض بهذه الصورة … تؤكد بعض المصادر أن حاملى الفيروس فى المكسيك وصل عددهم لأكثر من 150 الف شخص … وهو الأمر الخطير و الذى يفسر ظهور المرض فى 11 دولة حتى الآن على الرغم من رفع درجة الإستعدا من منظمة الصحة العالمية والتى وصلت للدرجة 5 وهى المرحلة قبل الأخيرة … من إعلان المرض كوباء عالمى … وهو الأمر الذى يجعل كل شخص يسعى بمسؤولية شخصية تجاه وقاية نفسه بنظافته الشخصية كما أكدت فى بداية كلامى .
5- الإيمان بالله وأن يعرف كل فرد ان ما أصابه لم يكن ليخطئه وما اخطأه لم يكن ليصيبه .. وعدم الإكثار من الكلام والبحث فى الشبكة العنكبوتية … وعدم تناقل الإشاعات وأن يركز كل إنسان على عمله الذى يريد أن يلقى الله به .. حتى يكون إيمانه مقرونا بالعمل الصالح .. هذا من أهم ما يمكن .. حيث أنك تجد وقتا كبيرا ضائعا فى الكلام وعدم بذل أى جهد فى أن يكون للإنسان عمل صالح ينفع نفسه به وينفع به الناس ( كل نفس ذائقة الموت ) بعض الناس يظن انه طالما
وجد وباء او مرض معين انه سوف يصاب به او انه سيحدث له مضاعفات معينة وهو الأمر الغير صحيح …واعلم ان الله هو الرحمن الرحيم وأن أى مرض أو وباء هو بمعاصى الناس وأن ربهم يريد لهم الخير والتوفيق … وآنه قد ينول أجر عظيم إن مات بهذا المرض فالمبطون له أجر الشهيد ( أى الذى مات بمرض فى بطنه ) كما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فى عدة أحاديث تتعلق بالمرض … والمهم هنا أن يكون إيمان المرء بالله إيمانا صحيحا .. وهو ربما أكبر فائدة أو حكمة من هذا المرض حفظكم الله وكل المسلمين وكل الناس منه بإذن الله وهدانا ربنا للحق المبين .
6- فى محيط العائلة والطفل يجب تعليم الطفل كيفية الإهتمام بنظافة اليدين وكيفية اتباع تعاليم الدين فى الحفاظ على طهارته وعدم إيذاء الآخرين .. سواء فى حالة العطاس أو السعال .. كذلك أن يخبر الطفل أهله مباشرة عن أى ارتفاع فى الحرارة .. او يخبر مدرسته ( وهو الأمر الذى قد لا يحدث نتيجة إعلاق المدارس فى حالة إنتشار وباء كهذا او غيره حفظكم الله بالخير ورزقكم العفو والعافية ) .
ويجب أن يهتم الطفل و الأم بالنظافة الشخصية … خاصة خارج البيت وهى الآداب الواجب أن يراعيها الأبوين أنفسهم أمام أبنائهم حتى يكونوا قدوة لهم .. والأهم هو النظافة خارج المنازل و الإهتمام بها .
7- التنفس ووضع واقى على الفم والأنف يمنع وصول الفيروس عن طريق الهواء .. وهو الأمر الذى يؤكد ضرورة الإهتمام بنظافة المكيفات .. مع العلم ان فيروس مرض انفلونزا الخنزير ضعيف جدا جدا وانه قليل من الماء النظيف قد يقضى عليه .. وكذلك بعض الصابون العادى قد يؤدى لقتل الفيروس .. كذلك المطهرات أو العطور تؤدى لقتل الفيروس .