مليارات تبرعات اغنياء الغرب مقابل ملاليم تبرعات اغنياء العرب
تبرع ثاني أغنى رجل في العالم بـ99 في المائة من ثروته البالغة 47 مليار دولار. ففي مبادرة لم يشهد العالم مثلها من قبل، أشرف مؤخرا أغنى رجلين في العالم - بيل غيتس مؤسس شركة «مايكروسوفت» وويرن بفيت صاحب مجموعة «بيركشير» الصناعية وثاني أغني رجل في العالم -
أشرفا على أضخم حملة تبرعات في تاريخ البشرية. وشملت الحملة 40 مليارديرا تعهدوا جميعا بالتبرع بنصف ثرواتهم لجمعيات خيرية. وقد تعهد بفيت، البالغ من العمر 80 عاما، بـ99 في المائة من ثروته البالغة 47 مليار دولار وفق تقديرات مجلة «فوربس» الشهيرة.
وتضم مجموعة الأثرياء التي وافقت على هذا التعهد تيد ترنر مؤسس شبكة «سي إن إن» الإخبارية، وعمدة نيويورك مايكل بلومبرغ، وغوردن موور صاحب شركة «إنتل»، وألي بروود صاحب شركة «صن أميركا».
وقد جرى الإعلان عن هذه المبادرة منذ بضعة أسابيع وأطلق عليها اسم «تعهد العطاء»، وهي تهدف إلى إقناع أكبر عدد ممكن من المليارديرات بالتبرع بنصف ثرواتهم لجمعيات خيرية. وقال بفيت وغيتس في بيان مشترك صدر مؤخرا إن «الحملة بدأت منذ فترة وجيزة ولكن الاستجابة لها كانت مشجعة للغاية».
وكان تقرير أعده معهد «هدسون للازدهار العالمي» قبل خمس سنوات، عندما بدأت ظاهرة التبرعات الضخمة تنتشر بين الأثرياء الأميركيين، قد أشار إلى أن تبرعات القطاع الخاص الأميركي للقضايا الدولية بلغت في عام 2004 (وهو آخر عام توافرت فيه الإحصاءات)
4 أضعاف المبلغ الذي أنفقته حكومة الولايات المتحدة على المساعدات الرسمية للتنمية. وذكر التقرير، الذي يدعى «مؤشر التبرعات الخيرية عبر العالم»، أن السجلات المدونة تضمنت التبرع بمبلغ 71 مليار دولار للقضايا العالمية من قبل المنظمات الخيرية الأميركية والمؤسسات الدينية والجامعات والشركات ومؤسسات القطاع الخاص. وفي مقابل ذلك المبلغ لم تتجاوز المساعدات الحكومية الخارجية للولايات المتحدة في العام نفسه 20 مليارا.
* التبرع الذكي
* وتجدر الإشارة أولا إلى أن مفهوم الكرم الذي صاحب الظاهرة الجديدة يختلف قليلا عن المفهوم القديم. فالكرم الجديد (الذي يسمى بالإنجليزية Philanthropy) يختلف عن الكرم التقليدي (Charity) في كونه لا يتبرع بصدقة للمحتاجين، بل يتبرع لمنظمات تسعى لحل جذور المشكلة وليس عوارضها - على سبيل المثال، مثل دعم منظمة لتعليم أبناء الفقراء بدلا من منح أسرهم صدقة، أو دعم كليات الطب والتمريض في بلد ما بدلا من إرسال العقاقير إليه. ويرى كثير من الاقتصاديين أن تطور ما يسمونه «الكرم الذكي» سيصبح صناعة كاملة مع اتساع سلطة وثروة القطاع الخاص حول العالم. غير أن المنظمات الخيرية لم تكتسب بعد الخبرة الإدارية والكفاءة التي اكتسبها القطاع الخاص. فهي لا تزال خلفه بعشرات السنين. لذا فيطالب مايكل بورتر، أستاذ الإدارة في كلية التجارة والأعمال في جامعة هارفارد الأميركية، بأن تبدأ المنظمات الخيرية في الاستفادة من الكفاءة الإدارية العالية في الشركات الخاصة، وتطبيق أساليب السوق الحرة التنافسية من أجل تحقيق أعلى النتائج، حتى وإن كان الهدف هنا ليس الربح المادي.
وقد تبدو الظاهرة الجديدة واضحة في المقارنة التالية: بيل غيتس، صاحب شركة «مايكروسوفت» وأغنى رجل في العالم، تبرع في عام 2006 بما مجموعه 31 مليار دولار (أي 31000 مليون دولار) ليصبح أكبر متبرع في العالم، في حين كان صاحب هذا اللقب في الماضي جون روكفيلور الذي بلغت تبرعاته ما يعادل 6 مليارات بحساب قيمة الدولار اليوم. ولا ننسى هنا أن غيتس ما زال في منتصف عمره
وأن تبرعاته ستزداد كثيرا مع الوقت. ولكن حتى بيل غيتس نفسه ومعه كثيرون آخرون لم يبدأوا «التنافس» على التبرعات الكبيرة إلا في السنوات الثماني الماضية. فحتى عام 2002 كانوا حريصين على ثرواتهم ويتبرعون فقط بقدر ما يعفيهم ذلك من جزء من دفع الضرائب.
ويبدو أن عددا من الجيل الجديد من المليارديرات الذين جمعوا ثروات طائلة في مجال التكنولوجيا قرروا أن يحذوا حذو بيل غيتس. فمثلا، بير أوميديار مؤسس موقع «eBay» الشهير، ومديره التنفيذي جيف سكوول، وكذلك مؤسسا موقع «Google» سيرجي برين ولاري بيج، قد تبرعوا جميعا بمئات الملايين
وقبل ايام تبرع صاحب موقع الفيس بوك مارك بمبلغ 100 مليون دولار
من ثرواتهم الخاصة لتحسين وضع العالم وحل بعض مشكلاته الكبرى. وتقول كاثرين فولتون، التي أعدت كتابا عن ظاهرة الكرم الجديدة، لمجلة «الإكونوميست»: «بالطبع ليس كل الأثرياء كرماء. فما زال منهم من يتحفظ على ثروته، كما لا يزال منهم من يتبرع بغير ذكاء أو يتبرع لقضايا تافهة وذات مصلحة شخصية». لكن في المقابل فهناك أمثال بيل غيتس وزوجته ميليندا اللذين تذهب غالبية تبرعاتهما إلى جمعيات ومنظمات خيرية تهتم بالمشكلات الصحية والتعليمية بين الفقراء. كما يخصص مليارديرات التكنولوجيا الحديثة مليارات الدولارات لتطوير تقنيات جديدة تستطيع المساهمة في تخفيف معاناة البشرية من الكوارث الطبيعية والأمراض الوبائية مثل الإيدز ومشكلات البيئة والاحتباس الحراري ونزوح اللاجئين بأعداد ضخمة.
وبعد كل هذه الارقام الكبيرة جدا هل تعلم بانها يجب ان يكون مع هذه التبرعات الزحف التبشيري المسيحي في دول العالم الثالث والفقيرة
و هل تذكرون احد رجال الاعمال العرب تبلغ بمبلغ يستحق ان يذكر في وسائل الاعلام بالرغم من التريليونات التي يملكها هؤلا التجار
نحن لا نحسدهم ولا نريد لاموالهم زوال بالعكس تماماً
فقد قال الله تعالى " { لَنَ تَنَالُواْ البِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَىءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمُُُ "
و قال الرسول صلى الله عليه وسلم "ما نقص مال عبد من صدقة"
فما بال هؤلا التجار العرب لا نراهم إلا في المساهمات الدنيوية ولا يوجد لهم اثر في التبرعات التي يحتاحها المسلمون في كل مكان فالمسلمون يصابون بالكوارث في كل مكان وآخرها ما اصيب به المسلمون في باكستان اثر العواصف والفيضانات
عندما يتبرع رجل اعمال امريكي مسيحي بمبلغ 47 مليار دولار " 176 مليار ريال" فأنك تقف مستغربا من هذا المبلغ الطائل جدا وربما لن يحضى بنتيجة له بعد مماته إلا ان يرزقه الله بالاسلام
فتخيلوا بان هذا التاجر احد التجار المسلمين . والله لانطبق عليه ربما حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن عثمان
" ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم ، ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم "
ارجو بأن يقرأ هذا المقال احد المليرديرات العرب فتتحرك بداخله غيرة التبرع ولكن في وجوه الخير وليست للاندية والفن