جامعة الطفيلة التقنية: نقص في الكوادر التدريسية واكتظاظ في الشعب
الثلاثاء, 05 تشرين الأول 2010
أدى نقص الكادر التدريسي في جامعة الطفيلة التقنية مؤخرا إلى خلق معاناة حقيقية لطلبتها، من حيث اكتظاظ الشعب وعدم توفر مقاعد لهم فيها، وتأخر تخرج بعضهم لعدم طرح مساقات ضرورية لإنهاء متطلبات تخرجهم.
وأكد طلبة انهم يسجلون مواد لا تلبث أن تغلق بسبب عدم وجود مدرسين لها، فيما لا يجد بعضهم مقاعد في القاعات بسبب الاكتظاظ، ما يضطرهم إلى الوقوف أو استعارة مقاعد من قاعات تدريسية أخرى.
وهو ما أكده الطالب تامر حيمور الذي يشير إلى جود نقص في أعداد مقاعد الطلبة في القاعات التدريسية، فيما يكتظ الطلبة في بعض القاعات، ما يضطرهم للبقاء واقفين أو جلب مقاعد من قاعات أخرى.
وأكد الطالب أمجد مجاهد تخصص هندسة أن مدرسي تخصص الهندسة محدودي العدد، وتواجه الكلية نقصا في أعدادهم، ما يؤثر سلبا على السير في المقررات الدراسية في مساق التخصص، لافتا إلى أن بعض المواد ورغم وجود عدد كاف من الطلبة، إلا أنها ما تزال مغلقة لعدم وجود مدرس لها.
وبين أن نقص المدرسين سيسهم في إغلاق مواد التخصص، ما يعني تأخر تخرج الطلبة، حيث يتم تنزيل المادة مرة واحدة في العام الدراسي، ما يعني المزيد من الانتظار، فيما أكد أن بعض المواد المتسلسلة التي لها متطلبات سابقة تتأخر دراستها بسبب نقص المدرسين، ويشير إلى أن الطلبة يضطرون عند ذلك إلى تسجيل مواد اختيارية، ما يعني تأخر تسجيلهم للمواد التي تكون أساسا في التخصص.
وقالت منال الطالبة في كلية الآداب في السنة الرابعة إنها تخشى من تأخر تخريجها بسبب نقص المدرسين، وتشير إلى أنه إذا بقي الوضع على حاله فستضطر إلى الانتظار لأكثر من فصل دراسي، مشيرة إلى أنها تتفاجأ في أحيان كثيرة من تغير المدرس، أو إغلاق المادة الدراسية.
أما الطالب محمد إبراهيم فيشير إلى أن بعض المدرسين يقومون بتدريس تخصصات غير تخصصاتهم.
فيما اعتبر الطالب معتز عماد أن عدم التنسيق بين المرشدين في تسجيل المواد وأوقات المحاضرات يؤثر سلبا على الطلبة، مشيرا إلى أن توقيت بعضها متأخر جدا، خصوصا مع قدوم فصل الشتاء، ما يعني تأخر الطالبة إلى ما بعد ساعات المغيب وحلول الظلام.
وأضاف أن بعض المدرسين لديهم خبرات بسيطة في التدريس، أو يقومون بتدريس مادة ليست تخصصهم، ما يعكس ضعفا في قدرات المدرس، علاوة على ضعف التنسيق بين الطلبة والمدرسين.
أما محمد الحباشنة وهو طالب في السنة الرابعة فيؤكد أن الجامعة لم تطرح كامل مواد التخرج، والتي يحتاجها الطالب لاستكمال الفصل النهائي، مما سيضطره إلى الانتظار لفصل دراسي آخر في مطلع العام الدراسي الجديد.
من جانبه لم ينكر رئيس جامعة الطفيلة التقنية الدكتور يعقوب المساعفة، وجود نقص في مدرسي بعض التخصصات خاصة الهندسة والحاسوب. وبين أن ذلك يعود إلى ابتعاث عدد من المدرسين لاستكمال الدراسة في جامعات عريقة، معتبرا أن ذلك يعتبر مؤقتا ومرهونا بإنهائهم للدراسة.
وأشار إلى وجود أسباب أخرى تتعلق بعزوف بعض المدرسين عن التدريس وتفضيلهم العمل في قطاعات أخرى غير التدريس في الجامعات، حيث يحصلون على رواتب مضاعفة.
كما أن البعض منهم يفضل التدريس في جامعات في العاصمة، حيث تتضاعف فرص التدريس للحصول على مكتسبات مالية أكثر. وقلل المساعفة من أثر مشكلة نقص المدرسين في الجامعة التي قال إنها مشكلة عامة تعاني منها معظم الجامعات الأردنية.
وأكد المساعفة أن المشكلة ليست مستعصية، واعدا بحلول ناجعة تقوم بها الجامعة لمواجهتها.
ولفت إلى أن على الطلبة تسجيل مواد اختيارية لأنها بالتالي متطلبات من ضمن مساقاتهم الدراسية، مؤكدا أنه لن يتأخر أي طالب عن التخرج.
وحول التشعيب أكد أنه لا بد من هذه الخطوة في حال سجل أغلب الطلبة في مادة دراسية في شعبة واحدة، في الوقت الذي يوجد لها شعبتان، مؤكدا انه لا يمكن تفريغ مدرس وبقاؤه طوال الفصل من دون أي ساعات تدريسية، ما يضطر إلى نقل نصف الطلبة إلى شعبة أخرى. وبين أن نظام الساعات المعتمدة يتطلب عددا أكبر من المدرسين، واعتبر المساعفة الطالب مسؤولا أيضا عن غلق بعض الشعب، حيث يلجأ البعض منهم إلى عدم التسجيل في مواد بعينها، لاعتبارات أكاديمية أو شخصية تتعلق بالطالب نفسه.
ولفت المساعفة إلى أن عملية التسجيل، خصوصا لاستقبال الطلبة الجدد، كانت بمنتهى السهولة، حيث يتم تسجيل الطالب للمواد ويحصل على بطاقته الجامعية في غضون 15 دقيقة