الصحة» : احتمال الاصابة بفيروس «اتش 1 ان 1» على مستوى الأفراد موجود
أكدت وزارة الصحة ان احتمال الاصابة بفيروس الانفلونزا الوبائية (اتش 1 ان 1) ، مع محدودية انتشارها عالميا ، موجود ، ما يستدعي الحماية الشخصية والوقاية بالتطعيم.
وقال مدير الامراض السارية في الوزارة الدكتور محمد العبداللات لـ"بترا" أمس الاثنين انه "رغم الانتشار الضعيف والمحدود للانفلونزا الوبائية (اتش 1 ان 1) الا ان احتمال الاصابة بالفيروس لا يزال موجودا ولم ينته" ، متوقعا حدوث اصابات على المستوى الفردي.
واضاف الدكتور العبداللات ان الفيروس سيستمر في احداث اصابات على مستوى الأفراد خاصة لبعض الفئات ذات الخطورة العالية ومنهم النساء الحوامل والمصابون بأمراض تنفسية أو مزمنة مثل السكري وامراض نقص المناعة وعند البدينين.
ولفت إلى "ان سلوك الفيروسات يصعب توقعه او التنبؤ به ولاسيما فيروسات الانفلونزا التي تواصل الدوران سنوياً والتحور الذي يعتبر من طبيعتها لذا لا يمكن التنبؤ بإمكانية حدوث جائحات للانفلونزا ام لا".
وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت في العاشر من آب الماضي عن طريق لجنة الطوارئ انتهاء مرحلة الوباء لفيروس (اتش 1 ان 1) وبدء مرحلة ما بعد الجائحة (الوباء).
وعن وسائل الحماية والوقاية للافراد لاسيما ان الفيروس لم ينته بعد بين الدكتور العبداللات ان افضل وسيلة هي التطعيم والتركيز على اتباع بعض التدابير الوقائية الاخرى مثل آداب العطس والسعال ، وتشمل تغطية الفم والأنف بالمناديل والتخلص من تلك المناديل وغسل الايدي.
واوضح انه وفي حالات الاصابة بالانفلونزا لابد من الابتعاد عن الازدحام والتجمعات قدر الامكان وكذلك البقاء في المنزل ولبس الكمامة للمريض المصاب للحد من انتشار المرض.
وحقق الاردن ، وفق العبداللات ، عددا من الانجازات في مواجهة الوباء منها وضع نظام الرصد الاسبوعي للانفلونزا والاهتمام باجراءات ضبط العدوى وتدعيم المستشفيات بوسائل الوقاية الشخصية والمطهرات والمعقمات واعداد كوادر طبية مؤهلة ومدربة قادرة على التعامل مع حالات الطوارئ والاوبئة وصياغة خطط مستقبلية تصلح لمجابهة أي جائحة.
واوضح العبداللات ان اهم توصيات المنظمة تركزت على رصد الامراض التنفسية والاهتمام بها وتشخيصها وتطعيم اكبر عدد ممكن من الناس ولاسيما الفئات ذات الخطورة العالية اضافة الى التدبير العلاجي السريري للحالات ولاسيما الشديدة منها.
وبحسب الدكتور العبداللات فقد وضعت وزارة الصحة نظام رصد للامراض التنفسية باعتماد مراكز (مستشفيات) مختارة ذات توزيع جغرافي يغطي الشمال والوسط والجنوب لرصد الحالات التي تدخل المستشفى جراء الاصابة بامراض تنفسية حادة او انفلونزا شديدة يحتمل تعرضها لمضاعفات.
وبين ان نظام الرصد يتيح التعرف على الفيروس المسبب للامراض التنفسية او الانفلونزا ورصد الاحداث غير الطبيعية لها من حيث حدوث تجمعات لحالات الأنفلونزا في المستشفيات المختارة او حدوث وفيات غير طبيعة اسبابها غير معروفة.