عميد آل البيت الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعزز وفي لقائه السامي الصريح بشخصيات وفعاليات مقدسية دينية ومسيحية وفي لفتته المعهودة بالوضوح والشفافية حيث كان لا يحابي ولا يرائي في رعاية القدس والمقدسات، قال بصوته الواثق المؤمن (القدس خط احمر) حيث ان جميع الخيارات القانونية والسياسية مفتوحة لحماية القدس الشريف والمقدسات الاسلامية والمسيحية التي تتعرض في هذه الاوقات الصعبة العصيبة الى هجمة تهويد واستيطان مكثفة ومتسارعة تريد منها اسرائيل فرض الامر الواقع على الفلسطينيين والعرب والمسلمين والمجتمع الدولي.
فالقدس الشريف التي أنشأها (الكنعانيون) العرب في عام (3000) قبل الميلاد لها مكانة لم تحظ بمثلها اية مدينة من مدن العالم وظلت القدس الشريف تشكل عنصرا فاعلا ومهما ومؤثرا على الدوام في حركة التاريخ البشري والعمراني والديني، وللقدس مكان الصدارة والرعاية من قبل الهاشميين، فقد كرمها الله سبحانه وتعالى باسراء النبي (الهاشمي) اليها من مكة المكرمة، وقد ضحى الشريف الهاشمي، شريف العرب، شريف مكة الحسين بن علي بـ(العرش) و(الحكم) عندما لم يوافق على اقامة وطن قومي لليهود في فلسطين حيث نفي الى (قبرص) وكان بذلك اول (لاجئ) في سبيل فلسطين والقدس الشريف وقد اوصى ان يدفن في القدس الشريف بجوار المسجد الاقصى وفي سبيل الدفاع المستميت عن القدس والمقدسات قضى الملك المؤسس عبدالله الاول بن الحسين (شهيدا) على عتبات المسجد الاقصى وحسب وصيته دفن في القدس الشريف بجانب والده حتى يبقى نضال الابناء والاحفاد من آل هاشم الكرام مستمرا بايمان راسخ وولاء مطلق للقدس والمقدسات، ولن ننسى الاعمارات الهاشمية للقدس الشريف في عام 1924 كان الاعمار الهاشمي الاول حيث تبرع الشريف الحسين بن علي بمبلغ اربعة وعشرين الف جنيه (ذهب) وفي عام 1964 تبرع الملك الراحل الحسين من جيبه الخاص بالاعمار الهاشمي الثاني للمسجد الاقصى والصخرة المشرفة وفي عام 1994 كان الاعمار الهاشمي الثالث والذي كلف الملايين من جيب الحسين الخاص، اما الملك الهاشمي الشاب عبدالله الثاني فقد كانت مكارمه عديدة منها اعادة بناء منبر صلاح الدين بزخرفاته الجميلة وفرشه بالسجاد الثمين وفي شهر رمضان عام 2010 تبرع عميد آل البيت الملك عبدالله الثاني بفرش المسجد الاقصى والصخرة المشرفة بالسجاد العجمي الثمين على نفقة جلالته الخاصة، وكذلك تغطية مشروع المولدات الكهربائية ومشروع تصفيح المسجد الاقصى بالرصاص وتأهيل مشروع شبكة الكهرباء بكلفة تزيد عن (3) ملايين دينار.
كذلك قدم الجيش العربي الباسل في الدفاع المستميت عن فلسطين والقدس الشريف والمقدسات اكثر من (3000) شهيد عسكري وعشرين الف جريح عسكري.
فرعاية الهاشميين للقدس والمقدسات راسخة مستمرة وهم لا يبغون إلا رضاء الله والحفاظ على روحانية القدس الشريف بعيدة عن كل زيف او رياء او اعتداء او تهويد.
حمى الله القدس الشريف والمقدسات