بنية تحتية لحزب الله في دول أخرى بالمنطقة
."نشاط
حزب الله في الاراضي المصرية ليس حدثا وحيدا. فلإيران وحزب الله بنى تحتية
في دول مختلفة في المنطقة، تسعى لتنفيذ عمليات ضد اسرائيل"، هكذا قال أمس
رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية اللواء عاموس يدلين في جلسة الحكومة.
هذا هو التقرير الاول الذي يقدمه رئيس شعبة الاستخبارات
للتشكيلة الجديدة للحكومة. في حديث مع الوزراء قال ان المواجهة التي علق
فيها حزب الله مع مصر وضعت المنظمة في حرج. اتهامات مصر أمسكت بحزب الله
في "زمن غير جيد"، ذلك أن المنظمة تنشغل الان في محاولات التأثير على
الانتخابات في لبنان.
حسب رجل الاستخبارات الكبير، فان المنظمة اللبنانية "لا تزال
مكبوحة الجماح وحذرة". واسباب ذلك، اولا وقبل كل شيء، تكمن في التعليمات
التي يتلقاها حزب الله من ايران. واوضح يدلين قائلا ان "العوامل الكابحة
هي الردع الاسرائيلي، الانتخابات في لبنان، سياقات بناء القوة التي لم
تستكمل بعد في المنظمة والتزامها بتعليمات ايران". وكرر رئيس شعبة
الاستخبارات "امان" الاستعدادات الاسرائيلية المتواصلة في الخارج وفي
البلاد خشية تنفيذ عملية انتقامية على موت عماد مغنية.
وسمعت الحكومة اضافة الى ذلك الى تقدير استخباري للتغييرات في
سوريا. وحسب الاستعراض فان الرئيس السوري بشار الاسد يأمل "بفتح صفحة
جديدة في العلاقات مع ادارة اوباما، ولكن في الوقت الذي تحل فيه محافل
غربية ضيوفا على القصر في دمشق، تواصل سوريا كونها ساحة خلفية للمحور
الراديكالي. فالاسد يسمح لحزب الله ومحافل من ايران التصرف بحرية ودفع
سياقات التعاظم لحزب الله في اراضيه".
وتحدث رئيس "امان" عن الازمة الاقتصادية الحادة في ايران، عن
التضخم المالي العالي جدا، عن البطالة المستشرية بسبب الازمة العالمية وعن
اسعار النفط التي هبطت، وقدر: "هذه الامور يمكنها أن تشكل رافعة محتملة
لكبح جماح تطلعاتها النووية".
وفي كل ما يتعلق بما يجري في قطاع غزة قال انه "منذ حملة "رصاص
مصهور" وحماس مردوعة، متمسكة بوقف النار وتعمل على منع النار من منظمات
اخرى. حماس معنية بالاعمار، سواء عبر ترتيب مع اسرائيل ام مع ابو مازن.
محاولات اطلاق الصواريخ تأتي اساسا من منظمات هامشية تعمل بتوجيه من حزب
الله او بالهام من الجهاد العالمي