نائب إسرائيلي يطالب بقتل 500 فلسطيني مقابل كل قتيل يهودي
شنت الاحزاب اليمينية الاسرائيلية المتطرفة حملة تحريضية وانتقادية قاسية ضد تقرير حقوقي نشره مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة "بتسيلم"، وقال فيه إن 6371 فلسطينيا استشهدوا، مقابل مقتل 1083 إسرائيليا منذ اندلاع الانتفاضة الثانية في سبتمبر/ايلول عام 2000.
وقال عضو الكنيست الاسرائيلي عن حزب الاتحاد الوطني المتطرف اريه الداد ان التقرير يشتم منه رائحة انتقادية لقلة عدد القتلى اليهود مقابل الفلسطينيين، مشبها الامر بمنظمات الاجرام التي تشتكي من نجاح سلطة القانون في قتل اعداد اكبر من القتلة مقابل قتل المجرمين لعدد اقل من رجال القانون وبهذا يحتجون على غياب التوازن .
من جهته دعا عضو الكنيست من نفس الحزب ميخائيل بن اري الى قتل 500 فلسطيني مقابل كل قتيل يهودي .
واضاف 'لقد علمتنا قضية الجندي شليط ان كل جندي اسرائيلي يساوي مئات "المخربين القتلة" حتى وفقا للطريقة العربية، لذلك فان قتل 6000 من الاعداء ومؤيديهم يعتبر كمية قليلة وغير كافية في حرب ضد عدو بهيمي لا يحمل أي قيمة لحياة البشر، وحتى نتمكن من لجم الارهاب يجب ان نقتل 500 فلسطيني مقابل كل يهودي وليس 6 كما هو الحال اليوم اضافة الى مساواة شروط اعتقال المخربين مع شروط البئر التي يوجد فيها شليط".
وجاء في تقرير "بتسليم" والذي نشر بمناسة الذكرى العاشرة لانتفاضة القدس والأقصى، التي اندلعت بعد دخول رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، ارييل شارون، إلى باحة المسجد الأقصى، أن عدد المدنيين الفلسطينيين الذين استشهدوا 2996 شهيدا، منهم 1317 قاصرا، أما في الجانب الإسرائيلي فان عدد المدنيين الذين قتلوا 741 من بينهم 124 قاصرا والباقي من قوات الأمن الإسرائيلية. في هذه الأثناء، اعتبرت وزارة الإعلام الفلسطينية في بيان لها تصريحات أعضاء الكنيست الإسرائيلي عن حزب الاتحاد الوطني المتطرف، حول ثمن الدم الفلسطيني بمثابة إرهاب لفظي، ودعوة مفتوحة لقتل أبناء الشعب الفلسطيني والفتك به وإبادته.
ونقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن البيان، إن أقوال أريه الداد وميخائيل بن اري، وتفوهات ما يسمى رئيس لجنة الكنيست عن حزب الليكود الحاكم "يريف ليفين" الكريهة، التي جاءت تعقيباً على تقرير "بتسيلم" الحقوقية الإسرائيلية، والتي دعت صراحة إلى الفتك بـ 500 فلسطيني مقابل كل قتيل يهودي، بمثابة كراهية وحقد دفين، وتعبير عن نوايا مجموعات متطرفة ينبغي أن يُجرم أصحابها.
وترى الوزارة في التصريحات الكريهة، التي قالت "إن قتل ستة آلاف من الأعداء ومؤيديهم، يعتبر كمية قليلة وغير كافية، في حرب ضد عدو بهيمي لا يحمل أي قيمة لحياة البشر، وحتى نتمكن من لجم الإرهاب يجب أن نقتل 500 فلسطيني مقابل كل يهودي وليس 6 كما هو الحال اليوم"، جريمة ينبغي عدم السكوت عليها، ومقاضاة مردديها.
وجاء في البيان أنه في الوقت الذي تدعو فيه الوزارة الهيئات السياسية والقانونية والإنسانية إلى لفظ هذه الافتراءات، تتساءل عن ردة الفعل التي كانت ستحدث لو أن فلسطينيا قال الشيء نفسه الذي تفوه به أعضاء الكنيست، وحثت أنصار الإنسانية على لجم هذا الإرهاب، الذي يؤسس لممارسة كراهية عملية وينتظر شلالات الدماء لتعم.