الزراعة تسمح بتصدير( 400 ) طن من البندورة الى الخليج العربى رغم ارتفاع اسعارها في الاسواق المحلية الى دنيار ونصف !!
قامت وزارة الزراعة في الموافقة على تصدير البندورة إلى دول الخليج 400 طن، وفق أرقام وزارة الزراعة. رغم وصول اسعارها في الاسواق المحلية الى دنيار ونصف وفي نفس الوقت استورد الأردن 75 طناً من البندورة من سوريا حتى يوم أمس ولكن لم تنخفض الاسعار ، وانتقد أمين عام سابق لوزارة الزراعة "استمرار الوزارة في سياسية الانفتاح، وتصدير البندورة إلى الخارج، رغم وصول أسعارها إلى دينار ونصف، مع ما ينتجه ذلك من معاناة مادية لآلاف المواطنين، فضلاً عن رداءة ما هو مطروح من هذه المادة في الأسواق".
وأضاف الأمين العام السابق أن ضآلة الكميات الواردة إلى الأسواق المركزية توجب اتخاذ قرار حكومي فوري بإيقاف التصدير أو تقليل الكميات المصدرة إلى حين اقتراب دخول إنتاج الأغوار إلى الأسواق، ومعالجة الحقول التي أصيبت بحشرة حفار البندورة في الجفر والمفرق والأغوار، خاصة أن المستهلك تحمل زيادة في الأسعار تراوحت بين 5-40 في المئة، مقارنة مع أسعار عام 2009 نتيجة الارتفاع الحاد في الأسعار خلال عام 2010. في المقابل، ذكر مساعد أمين عام وزارة الزراعة للثروة النباتية المهندس محمد الفواعير أن أسعار البندورة ستنخفض خلال الأسابيع القليلة المقبلة بعد بدء إنتاج وادي عربة قريبا.
من جانب آخر، أشارت البيانات المتوفرة في الوزارة إلى انخفاض الإنتاج في منطقة المفرق من 383 ألف طن عام 2009 إلى حوالي 160 ألف طن خلال هذا العام، ويقدر التراجع في الإنتاج بحوالي 223 ألف طن، تقدر قيمتها بحوالي 8 مليون دينار، بأسعار سوق الجملة. وفيما يتعلق بالصادرات، كان من المتوقع حصول زيادة في التصدير، إلا أن الظروف التي سادت من ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات عالية جدا لم تؤد فقط إلى وقف الزيادة، بل عملت على تراجع الصادرات بقيمة (3.6) ألف طن في شهر آب، و(5) آلاف طن من شهر أيلول، وقدرت قيمة التراجع في صادراتنا من البندورة بحوالي (4.6) مليون دينار.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الزراعة إطلاق الحملة الوطنية الخاصة بحشرة صانعة أنفاق البندورة، بهدف القضاء عليها. وقال: "إن الحكومة وافقت على تخصيص مبلغ مليون دينار مبدئيا للبدء بالحملة، علماً بأن رئاسة الوزراء وافقت على منح وزارة الزراعة (2.350) مليون دينار للاستمرار في الحملة الوطنية". وأضاف: "هذه الحشرة من الحشرات الاقتصادية التي تحدث ضررا مباشرا بالنبات من خلال الطور الضار للحشرة، وهي اليرقة والتي تحدث إنفاقا على الأوراق، وعلى الساق، وعلى الثمار، وتجعلها غير صالحة للتسويق والاستهلاك".
يشار إلى أن صادرات الأردن خلال الموسم الشتوي خـلال عـــام 2009 وصلت إلى (220) ألف طن من البندورة. وتبلغ المساحة المزروعة بالخضار في الأغوار الجنوبية حوالي 35 ألف دونم موزعة على حوالي (1170) وحدة زراعية، ويشكل محصول البندورة حوالي 90 في المئة منها، والباقي باذنجان، فلفل، كوسا، وتتوزع في مناطق (غور الحديثة، غور المزرعة، الذراع، غور الصافي، غور).