بيت لحم-معا-بعث اليوم 87 سيناتورًا امريكيًا برسالة الى الرئيس الامريكي براك اوباما دعوه فيها الى ممارسة الضغوط على الرئيس محمود عباس لكي لا ينسحب من المفاوضات المباشرة مع اسرائيل .
وقال هؤلاء السيناتورات الذين يشكلون اغلبية ساحقة لاعضاء مجلس الشيوخ الامريكي انه لا ينبغي لاي من الطرفين ان يطلق تهديدات بالانسحاب من المفاوضات بعد انطلاقها بفترة قصيرة.
وحثوا الرئيس اوباما على ان يؤكد للزعماء الاسرائيليين والفلسطينيين ان المفاوضات المباشرة هي افضل طريق للتوصل الى اتفاق سلام دائم رغم كل الصعوبات .
واكد السيناتورات ايضا انه يجب على الدول العربية ان تقدم دعمًا سياسيًا واقتصاديًا لعملية السلام بما في ذلك تقديم مساعدات مالية للسلطة الفلسطينية ودعوا الرئيس الامريكي الى استخدام نفوذه للتأكد من توفر دعم عربي للمفاوضات .
في غضون ذلك نقل موقع يديعوت احرنوت الاسرائيلي عن الدكتور نبيل شعث عضو الوفد الفلسطيني المفاوضا قوله ان الفلسطينيين قرروا منح الولايات المتحدة بضعة ايام لاقناع اسرائيل بوقف البناء الاستيطاني في الضفة الغربية.
واضاف "نحن نريد ان نعطي الاميركيين 4-5 أيام لمعرفة ما اذا كان يمكن اقناع السيد نتنياهو إعادة النظر بإلغاء تجميد".
من جانبه حمل أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه إسرائيل مسؤولية انهيار المفاوضات المباشرة والعملية السلمية برمتها.
وأكد عبد ربه في حديث لتلفزيون فلسطين مساء اليوم، أن العالم بأجمعه معنا خاصة في ظل انطلاق الجنون الاستيطاني برعاية رسمية من الحكومة الإسرائيلية، منوها أنه أصبح من غير الممكن تغطية نوايا نتنياهو الحقيقية بكلامه المعسول.
وبين أن القيادة الفلسطينية ستبلور موقفا من المفاوضات في ظل عدم الإعلان عن تمديد جديد للبناء في المستوطنات بعد دراسة الموضوع داخليا ومع الأشقاء العرب خلال اجتماعات لجنة المتابعة العربية في الرابع من تشرين أول القادم.
وأعرب أمين سر منظمة التحرير عن تقديره العميق لكافة الجهود الدولية وخاصة الأميركية للتوصل إلى تسوية في المنطقة، وثمن موقف أميركا من موضوع الاستيطان، وأشار إلى أن المفاوضات في ظل الاستيطان أصبحت غير مقبولة فلسطينيا و عربيا ودوليا.