لقاء وطني في ديوان آل الغرايبة

لقاء وطني في ديوان آل الغرايبة

لم يفت السيد محمد سليم الغرايبة أن يعود لتاريخ يربط بقوة بين الجنوب والشمال، ليقول في ترحابه بأهل الكرك: "نرحب بأهل مؤتة في ديار أهل اليرموك". ولم يفته أن يقدم بحرارة وإيجاز كل معاني الكرم العربي الأصيل.



وكان عريف الاستقبال السيد أدهم الغرايبة أكد في بداية الأمسية أنها لقاء طال انتظاره للتعبير عن معاني اللقاء الوطني، وأنه لقاء بلا أجندات مسبقة. ولكن ورغم ذلك التأكيد فقد أضحت مؤتمراً وطنياً مصغراً، وتظاهرة سياسية ذات معان مكثفة.

وقد ألقى الشاعر الشاب أحمد عيسى غرايبة قصيدة شعبية لقيت استحساناً كبيراً وتصفيقاً حاداً، تحدث فيها عن أصالة العشائر الأردنية وصفاتها، وأشاد فيها خصوصاً بأهل الكرك.




اللواء سلمان المعايطة تحدث بعدها وشدد على أن اللقاء ليس بين ضيوف وزوار، وأنهم أهل مكان، مشدداً على أن كل الوطن حاضر وليس فقط أهل الكرك. وتطرق المعايطة إلى بيان 1 أيار، وشدد على أنه حماية للأردن وفلسطين، وأن كل وطني أردني هو مع الحق الفلسطيني ومع المقاومة الفلسطينية وضد العدو الصهيوني. وتطرق المعايطة إلى موقف الوزير السابق هاني الخصاونة وامتدح إعلانه تأييده للمتقاعدين، واصفاً إياه بأنه المسؤول الوحيد السابق الذي تحدث علناً عن دعمه لبيان 1 أيار. وأشاد المعايطة في كلمته بالمعلمين وعمال المياومة، وشدد على إكمال الترتيبات للاحتفال بمئوية الهية، ثم ختم بالقول كما ابتدأ بشكر آل الغرايبة على مبادرتهم الكريمة.



الخصاونة بدوره تحدث عن مفاجأته الإيجابية بنداء المتقاعدين، والذين نعتهم بأنهم فتية آمنوا بربهم، وأنهم انطلقوا –مثلما ينطلق هو- من زاوية الولاء الحقيقي للدستور ولرأس السلطة حسب الدستور، الملك، وأنهم قدموا نصيحة مخلصة بعيدة عن النفاق والتزييف، كانت تسعى إلى وضع حد للفساد الذي فتك بالدولة. وأضاف الخصاونة أن أهم ما في بيانهم هو مطالبته بتحديد العلاقة بين الأردنيين والفلسطينيين، وقال أنه يعرف أن كل الأردنيين-وفي طليعتهم المتقاعدين العسكريين- يعتبرون بيوتهم للفلسطينيين، وأن دعم المقاومين الفلسطينيين ودعم كل المقاومات العربية أمر طبيعي لدى كل الأردنيين.



الكاتب والناشط السياسي الزميل ناهض حتر أصر ألا يترك كلمته تمر دون تحد واضح، حين شدد على أن إرادة الشعب الأردني لم يعد ممكناً تجاوزها، وأن الأردنيين استيقظوا ولم يعد ممكناً إعادة ماردهم إلى القمقم، وأن الحديث عن فك الارتباط أصبح أمراً واقعاً لا بد من نقاشه، وان أي تقدم في السياسة المحلية مرهون بحسم هذا الملف.

الشيخ فارس ظاهر الفايز وجه الشكر لعشائر الغرايبة، وشدد على التآخي والتقارب بين العائلات والعشائر، واستشهد بمقولة لوالده كان يرددها أمامه دائماً، وهي أن الأردن كله عشيرة واحدة. واكتفى الفايز بما قاله المتحدثون الذين سبقوه حتى لا يطيل.




الزميل خالد المجالي مدير تحرير موقع "كل الأردن" تحدث بإيجاز عن تجربة شخصية له تربطه بالأستاذ هشام الغرايبة الذي كان عميد كليته في جامعة اليرموك، وكم كان يعامله بود وبتفهم هو وباقي الطلبة، وأشاد بمقولة له ما زال يذكرها حيث كان الغرايبة يقول له: "نحن والمجالية اولاد عم".



وقام بعدها السيد احمد عبدالله الغرايبه بتقديم عرض على جهاز العرض المرئي (داتا شو) تحدث فيه عن أهداف وإنجازات مجلس شباب الغرايبه ودوره في خدمة المجتمع المحلي، وأهم الأعمال التي شارك فيها أفراد المجلس والتي تركت أثراً كبيراً بين الأهالي.



وتحول العشاء وبعده التحلية إلى حلقات للنقاش تطرقت إلى كافة المواضيع التي تهم الوطنيين الأردنيين.



يذكر أن من بين الحضور –إضافة إلى المتحدثين المذكورين- نقيب اأطباء الأسنان السابق د. هاشم غرايبة واللواء المتقاعد ظاهر غرايبة ود. ارحيل الغرايبة، والكاتب ابراهيم الغرايبة ورسام الكاريكاتير خلدون غرايبة والباحث والأكاديمي طارق مريود التل والعميد المتقاعد علي الحباشنة والعقيد المتقاعد سالم العيفة واللواء المتقاعد محمد جمال المجالي والأستاذ مصطفى الرواشدة وعدد من نشطاء المعلمين، والقيادي العمالي محمد السنيد والناشط العمالي سياج المجالي والكاتب خالد الكساسبة واللواء المتقاعد محمد دندن العتوم ورئيس جمعية أبناء الشمال عبدالسلام الغزوي، إضافة إلى عدد من أبناء عشيرة الغرايبة وعشائر حوارة المختلفة.

بقي أن نضيف أن اللقاء كان مساء السبت في ديوان آل الغرايبة في بلدة حوارة في إربد.

مشكورة يا غالية