سجلت أسعار الذهب للمعاملات الفورية في لندن، ارتفاعا جديدا عند "1293.25" دولار للأوقية "الأونصة" مقارنة مع "1289.80" دولار.
وجاء هذا الارتفاع باتجاه المستويات القياسية الجديدة متزامنا مع استمرار قلق المستثمرين بشان الآثار المحتملة لمزيد من التيسير للسياسة النقدية في الولايات المتحدة على أسواق العملات.
وشهدت الأسواق العالمية ارتفاعا ملحوظا في أسعار الذهب، إثر
انخفاض قيمة الدولار، وعزا متعاملون بالذهب، هذا الارتفاع إلى عوامل عدة منها، توجها نحو اعتماد الذهب كمستودع للقيمة والثروة لتأمين مخاطر استخدام أدوات الاستثمار الأخرى وتقلبات أسعار الصرف ومخاوف التذبذب في أسواق البورصة بعد أن أعلنت بعض الشركات إفلاسها في بعض دول العالم، كما يعود ارتفاع أسعار الذهب إلى التداعيات الاقتصادية في العالم وبصورة عامة، أثرت هذه التداعيات على التضخم وارتفاع أسعار الذهب الحاصل حاليا، كما أن الأوضاع السياسية والأمنية أيضا تنعكس على التعاملات بالدولار، وإنه عندما ينخفض سعر العملة يرتفع سعر الذهب.
ومن جهته قال رعد مصطفى كامل، مدير عام السيطرة النوعية، إن هذا الارتفاع كان سببه هبوط في قيمة الدولار، ففي حالة انعدام الثقة في العملة النقدية تشهد أسعار الذهب ارتفاعا وإن هذا التأثير يكون عالميا.
وأضاف كامل، إذا كان الاقتصاد في العالم منتعش، فإن قيمة الذهب تقل لذلك فإن الناس يقدمون على شراء الذهب، وأشار إلى أن ارتفاع سعر المثقال الواحد من الذهب مرتبط بأمرين مهمين الأول، حجم الطلب في البيع والشراء وحاجة السوق إلى الكميات المحددة بين البائع والمشتري والثاني ارتباط سعر الذهب بأسعار سوق الذهب العالمية وأسعار النفط.