يحدث أحيانا
أن تضيع إلى أخر مدى وتبحث عن نفسك فلا تجدها وتفجعك مساحة ابتعادك عنها تذهلك الفراغات الشاسعة بينك وبينها وتدرك انك وصلت متأخرا وانك افتقدت ذاتك ووجودها بعد فوات الأوان وانك أصبحت تقف فوق محطة اللاعودة !!
يحدث أحيانا
أن تتمنى لو تملك قدرة إعادة الزمان لإعادة مرحلة عمرية من مراحل حياتك كي يلتقي بأناس مارسوا دور البطولة في عمرك وتركوا عمق بصماتهم فوق جدرانك وكانوا يمثلون شطرا جميلا من أحلامك ثم غابوا وغابت خلفهم الأحلام والأيام وبقي خلفهم فراغ ممل تتجول فيه كلما شدك الحنين !!
يحدث أحيانا
أن تمارس دورك في حكاية ما فتتقن الأداء وتتقن الدور وتقف بكامل فرحتك بانتظار تصفيقهم الذي يمنحك قلادة الجدارة فتكتشف انك كنت تؤدي دورك في حكايةانت بطلها الوحيد وانك كنت تمثل وحدك أمام نفسك وإنهم لهم يشعروا يوما بك ولن يشعروا !!
يحدث أحيانا
أن تضطر للتنازل عن مبادئك أو لتغيير قيمك الجميلة والقيام بادوار لا تتناسب معك وتنحني للعاصفة مجبرا وتضع أحلامك عند الطوفان تحتك وتطأ أشياء جميلة بقدميك وتصر على الوصول للقمة مهما كان ثمن الصعود باهظا ! وحين تصل تفقد متعة الإحساس بالوصول لان ما بقي خلفك من ركام غالية يفسد عليك فرحة الوصول
يحدث أحيانا
أن تشعر برغبة البكاء فتعود إلى نفسك تتكئ فوق أريكة أحزانك تستند على جدران أحلامك المنهار أمامك ... تجلس فوق أطلال أمانيك تتجرد من أقنعتك المستعارة تنسلخ من جلد صلابتك وتعود طفلا خائفا ترتجف رعبا وألما وتبكي بكاء الأطفال !!!؟