معلمون يطالبون التربية بصرف طباشير صحية حفاظا على سلامتهم
مع بدء العام الدراسي الجديد بدأت معاناة بعض المعلمين والطلبة الذين يتأثرون بغبار الطباشير كمرض تحسس الجهاز التنفسي (الربو) والتهاب العيون . وطالب معلمون وزارة التربية والتعليم بتوفير طباشير صحية للكتابة تخلو من مسببات التلوث التي تفضي الى الاصابة بمرضي (الربو ) والتهاب العيون حفاظا على سلامتهم وسلامة الطلبة الذين يتعرضون لمخاطر التلوث في الصفوف المدرسية . وقالت احدى معلمات مدرسة حكومية انها تعاني من تحسس في عينيها وتزداد حالتها سوءا مع استعمال الطباشير مما يجعلها تتردد على طبيب العيون للمعالجة والحصول على اجازات مرضية للتخفيف من وطأة الاصابة مطالبة الجهات المسؤولة استبدال الطباشير العادية باخرى بلاستيكية كالتي تستعمل في الجامعات ولا تترك تلوثا يطال مستعمليها . وشكا مدرس خمسيني من اصابته بمرض تحسس القصبات الهوائية لدى استنشاقه مادة الكلس الجيري المصنع، منها مادة الطباشير، داعيا المعنيين الى مراعاة قواعد المحافظة على صحة وسلامة العاملين في هذا المجال والطلبة المعرضين للتلوث . اخصائي طب العيون في مستشفى الرمثا الحكومي الدكتور محمد البشابشة اكد التأثير السلبي لغبار الطباشير الجيرية عند الكتابة بها ومسحها عن السبورة مسببا لمستعمليها التحسس الكيميائي تبعا لمركبات الطباشير المتكونة من الجير، مشيرا الى ان المتعرض لها يعطى علاجات مضادات التحسس اضافة الى نصح المصابين بعدم التعرض لها . فيما قال طبيب الامراض الصدرية في مركز اربد التابع لمستشفى الاميرة بسمة الدكتور اشرف بني هاني ان غبار الطباشير يسبب التحسس للاشخاص الذين لديهم استعدادا وقابلية للمرض او انهم يعانون من مشاكل الربو ناصحا باستعمال طباشير او اقلام صحية في المدراس حفاظا على الصحة والسلامة العامة . مسؤول العطاءات المركزية في وزارة التربية والتعليم المهندس محمد النسور اكد لـ (بترا) اهتمام الوزارة بهذه المسألة وشرائها للطباشير الصحية المصنعة من كربونات الكالسيوم بنسبة 94 بالمئة فما فوق وخالية من مسببات التحسس وبدون غبار، لافتا انها ناجحة مخبريا ويتم التأكد من سلامتها من خلال فحوصات الجمعية العلمية الملكية لها بشكل دوري . واضاف ان الوزارة تقوم بتوزيع الكميات اللازمة من الطباشير العادية والملونة على مدارسها، مشيرا الى ان بعض المدارس ربما لا تكفيها المخصصات من هذه المادة فتضطر لشراء حاجتها من السوق المحلية والتي تحتوي على نسب من الشيد . ودعا مدراء ومديرات المدارس التزود بالطباشير الطبية من الوزارة بتحديد الكميات اللازمة منذ بدء العام الدراسي الى جانب حفظها باماكن مناسبة للحفاظ عليها صالحة للاستعمال ولتفادي النقص بتعويضه عبر طرق غير سليمة