مؤرخة بريطانية: نفرتيتي ليست سيدة الجميلات
تحدثت صحف بريطانية أمس عن اكتشافات جديدة تتعلق بالملكة نفرتيتي، حيث قالت إن هذه الملكة التي يرادف اسمها «المرأة الجميلة قد أقبلت»، يوجد دليل قوي على جمالها، ولها تمثال رائع يعود عمره لأكثر من 3 آلاف عام. إلا أن الباحثين وجدوا الآن أن تمثالها النصفي، الذي يعد أحد أكثر الآثار شهرة في العالم والموجود في متحف برلين، قد تعرض لما يشبه الفوتوشوب قديما. وقالت «الديلي ميل» البريطانية أمس عن المؤرخة، بيتاني هيوز، قولها إنها كانت الأسبوع الماضي جزءا من فريق قام بإجراء مسح قطعي على التمثال النصفي الذي يعد إحدى روائع كنوز مصر القديمة، بعد قناع توت عنخ آمون. وداخل التمثال اكتشف العلماء تمثالا آخر من الحجر الجيري يشبه الملكة التي توفيت عام 1330 قبل الميلاد، وكان عمرها يتراوح بين 29 إلى 38 عاما. وتعتبر نفرتيتي إحدى أقوى النساء في مصر القديمة، وقد عثر على قبرها بالقرب من قبر الملك توت عنخ آمون، ابن زوجها «إخناتون»، الذي حكم مصر في القرن الرابع عشر قبل الميلاد. وعلى الرغم من أن التمثال لا يزال جميلا للغاية، فإنه ليس بالجمال الذي اشتهر به من قبل، حيث أظهر أن أنفها معوج قليلا، وأن هناك تجاعيد حول عينيها. فهو بمثابة صورة حقيقية لامرأة حقيقية. أوضحت المؤرخة أن فريق البحث الخاص بها سيتوجه إلى مقابر وادي الملوك، حيث يعتقدون أن أخت نفرتيتي موجودة فيه لمعرفة ما إذا كانت الأسرة لها السمات نفسها أم لا. وكان لنفرتيتي، وهي تنتمي للأسرة الـثامنة عشرة قبل الميلاد في مصر الفرعونية، وعاشت في القرن الرابع عشر قبل الميلاد، منزلة رفيعة أثناء فترة حكم زوجها الفرعون «أمنوفيس الرابع» أو «أمنحتب الرابع»، المعروف باسم «إخناتون»، ومثلما حدث مع زوجها، فقد تم محو اسمها من السجلات التاريخية، كما تم تشويه صورها بعد وفاتها.
ومن المعروف أن نفرتيتي لم تكن تجري في عروق أسرتها الدماء الملكية، ولكنها كانت مرتبطة بالقصر، بطريقة ما، وكانت نفرتيتي تساند زوجها أثناء ثورته الدينية والاجتماعية، ثم انتقلت معه إلى مدينة «أخيتاتون»، أو تل العمارنة، لعبادة الإله «آتون»، حيث لعبت دورا أساسيا في نشر المفاهيم الجديدة التي نادى بها زوجها، وظهرت معه أثناء الاحتفالات والطقوس، وبالمشاهد العائلية، وكذلك في المناظر التقليدية للحملات العسكرية.