الحب عامة هو مشاركة بين شخصين أما الحب من طرف واحد فهو مشاعر معينة موجودة عند شخص ما لكن بشكل شخصي وداخلي دون إظهار هذه المشاعر والعواطف للطرف الأخر فهو ينفرد بها لنفسه فقط
ورأى الطب النفسي أن الحب من طرف واحد يبدأ في مرحلة المراهقة عندما تكون صورة الحب والترابط ليست واضحة وبسيطة ، فكل شخص يحتاج في هذه المرحلة أن يمارس مشاعر الحب دون وجود طرف أخر ، لذا نجد أنفسنا ننجذب إلى قراءة القصص الرومانسية أو مشاهدة أفلام معينة ونرتبط عاطفياً بالأبطال أو بأي شخص نراه مناسباً وبه صفات رائعة كثيرة لشريك العمر
وهنا نستطيع ان نجزم ان هذه المشاعر طبيعية جدا ولا يجب ان تنتقضها الأسرة فكل ما يحتاجه المراهق فقط هو مزيد من الرعاية والاحتواء وعدم الضغط على هذا الوتر الحساس واتهامه بالخيال لان هذه المشاعر الحقيقية المتدفقة مشاعر نابعة من ذاته ولا يجب القلق حيال ذلك بل يجب ان نترك الأمور تسير في مجراها الطبيعي مع الرعاية والاحتواء والمراقبة من بعيد لابعاده في النهاية عن هذا الحب الذي مصيره ان يزول ويذوب
أما إذا استمر الحب من طرف واحد بعد فترة المراهقة فنحن لسنا بحاجة إلى استعمال الطريق المباشر بالبوح عما بداخلنا للطرف الأخر خاصة - المرأة - ، أن هناك طرق مختلفة للبوح بهذا الحب تغني عن الكلام ، وذلك عن طريق التماس بعض المشاعر والعاطفة من الطرف الثاني للتأكد من هذا الحب الحقيقي وهل يشعر به الطرف الأخر أيضا وهل الإحساس هذا والإعجاب متبادل بين الطرفين قبل التصريح به , وهل مصيره الزواج في النهاية , اي انه ياتي بمقاصد شريفة
ومن هنا تستطيع الفتاة معرفة هل الطرف الأخر يستجيب لها هو أيضاً أم لا قبل أن يتحول هذا الإعجاب إلى حب ثم إلى ألم ثم إلى حالة مرضية مزمنة لا يمكن التخلص منها طول العمر
حيث تترك ألمها وبصمتها وقت أطول مما نتخيل وقد تشوه مفهوم الحب بداخلنا إلى الأبد
فلذلك ينصح خبراء الطب النفسي , ان لا يطور الشباب والفتيات مراحل حب بينهم , بدون ان يكون المكسب الرئيسي في النهاية هو الارتباط رسميا